الباجي قايد السبسي : سياسي تونسي

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 25 جويلية من سنة : 2019 – الباجي قائد السبسي، سياسي ومحامٍ تونسي، كان الرئيس الخامس في تاريخ الجمهورية التونسية من 31 ديسمبر 2014 إلى 25 جويلية 2019.

– الباجي قائد السبسي، اسمه الكامل محمد الباجي بن حسونة قائد السبسي : ولد في 29 نوفمبر 1926 – توفي في 25 جويلية 2019، (92 سنة).
– ولد بسيدي بوسعيد، وزاول دراسته بمعهد الصادقية بتونس العاصمة ثم أكمل الجزء الثاني من الباكالوريا في ديجون سنة 1948.
– في 1949 تحول إلى باريس ليواصل الدراسات العليا في الحقوق حيث التقى بالحبيب بورقيبة الابن وتوطدت بينهما علاقة سمحت له بالالتقاء بالحبيب بورقيبة الأب سنة 1950. ثم عاد إلى تونس في 15 جويلية 1952 بعد إنهاء دراسته الجامعية.

– بعد عودته إلى تونس انضم إلى مكتب المحامي فتحي زهير في نفس السنة وأدى القسم يوم 3 أكتوبر 1952، وانطلق فورا في الترافع بعد أسابيع قليلة، إثر اغتيال فرحات حشاد يوم 5 ديسمبر من نفس السنة، واشتغل لفترة طويلة كمحامٍ لدى الاتحاد العام التونسي للشغل.

– سياسيا، نشط الباجي قائد السبسي في الحزب الحر الدستوري الجديد منذ شبابه، وبعد الاستقلال عمل مستشارا للرئيس الحبيب بورقيبة ثم كمدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية.
– وفي 1963 عين على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة على خلفية المحاولة الانقلابية التي كُشِف عنها في ديسمبر 1962.
– في سنة 1965 عين وزيرا للداخلية بعد وفاة الطيب المهيري، وقد ساند من منصبه التجربة التعاضدية التي قادها الوزير أحمد بن صالح.
– تولى وزارة الدفاع بعد إقالة هذا الأخير في 7 نوفمبر 1969 وبقي في منصبه لغاية 12 جوان 1970 ليعين سفيرا لدى باريس.

– جُمِّد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي، وفي سنة 1974 وقع رفته من الحزب لينضم للمجموعة التي ستشكل عام 1978 “حركة الديمقراطيين الاشتراكيين” بزعامة أحمد المستيري، وقد تولى في تلك الفترة إدارة مجلة “ديمكراسي” المعارضة.
– رجع إلى الحكومة في 3 ديسمبر 1980 كوزير معتمد لدى الوزير الأول محمد مزالي الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي 15 أفريل 1981 عين وزيرا للخارجية خلفا لحسان بلخوجة.

– لعب دورا هاما أثناء توليه المنصب في قرار إدانة مجلس الأمن للغارة الجوية الإسر*ائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط.
– في 15 سبتمبر 1986 عُوِّض بالهادي المبروك على رأس الدبلوماسية التونسية ليعين بعدها سفيرا لدى ألمانيا الغربية.
– انتخب في مجلس النواب عام 1989 وتولى رئاسة المجلس بين 1990 و1991.

– قام بسرد تجربته مع بورقيبة في كتاب “الحبيب بورقيبة، البذرة الصالحة والزؤام” (Habib Bourguiba : Le bon grain et l’ivraie) الذي نشر عام 2009.

– في 27 فيفري 2011 تم تعيينه وزيرا أولا للحكومة المؤقتة وذلك بعد استقالة محمد الغنوشي. واستمر في منصبه حتى 13 ديسمبر 2011 حين قام المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت والمنتخب في 12 ديسمبر 2011، بتكليف حمادي الجبالي أمين عام تنظيم النهضة بتشكيل الحكومة الجديدة.

– ترشح للانتخابات الرئاسية 2014 عن حزب نداء تونس الذي قام بتأسيسه سنة 2012 وتمكن من الفوز في الانتخابات إثر إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم 22 ديسمبر 2014 عن فوزه بشكل أولي قبل الطعون وإعلان النتائج النهائية النتائج الأولية للدور الثاني للرئاسي، بنسبة 55.68 بالمائة من جملة الأصوات مقابل 44.32 بالمائة لمنافسه منصف المرزوقي. وأصبح الرئيس الخامس للجمهورية التونسية.
– تولى فيما بعد تكليف الحبيب الصيد بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة إثر اختياره من قبل الحزب الأغلبي مرشحا لرئاسة الحكومة من قبل البرلمان التونسي.

– وفي جوان 2019 تعرض لوعكة صحية وتم نقله إلى العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالعاصمة التونسية، وفي 25 من جويلية أعلنت الرئاسة التونسية عن وفاته عن عمر يناهز 92 عاماً.

– يحمل الباجي قائد السبسي توجهات سياسية تبرز من خلال تصريحاته ومواقفه وخاصة من خلال مبادئ حركة نداء تونس المنبثقة أساسا من الأفكار التي كان يؤمن بها باعتباره مؤسسها الأول.
– عموما الباجي قائد السبسي هو شخصية ليبرالية تؤمن بالعلمانية وبالدولة المدنية، وهو ذو فكر سياسي معتدل قائم على البراغماتية والواقعية السياسية. كما كان متأثرا جدّا بالرئيس الأول للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة إلى حد أنه تبنى أفكاره ومبادئه.

– أما على صعيد العلاقات الخارجية، فقد تبنى السياسة الدبلوماسية التقليدية التونسية القائمة على التقرب من المحيط الأوروبي والعالم الغربي، مع تحسين العلاقات مع الدول العربية والإسلامية والمحافظة على علاقات وثيقة مع دول المغرب العربي. وهي نفس السياسة الدبلوماسية التي اتبعتها تونس خاصة في عهد بورقيبة.

– أثناء وقبل حملته في الانتخابية الرئاسية. أطلق الباجي قائد السبسي مفهوم “هيبة الدولة”. وهو مفهوم سياسي مفاده ضرورة الدفاع عن أركان دولة القانون والحفاظ على المؤسسات واستمرارية الهياكل.

– وُجِّهت للباجي قائد السبسي انتقادات كثيرة خاصة المتعلقة بماضيه السياسي، إذ أن الباجي عمل أثناء حكم نظام زين العابدين بن علي، وشغل وزير داخلية أثناء حكم الرئيس الحبيب بورقيبة. وهي وزارة حساسة ارتبطت بالانتهاكات ضد حقوق الإنسان والتعذيب كما وجه البعض نقدا للسبسي بسبب إعتماده خطابات تحتوي على شعارات رنانة لا غير، لا تحمل حلولا حقيقية. كما وجهت له انتقادات لترشحه لرئاسة الجمهورية رغم تقدمه في السن.

– في أواخر جوان 2019 تعرض لوعكة صحية وتم نقله إلى العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالعاصمة التونسية، وفي صباح اليوم الخميس 25 جويلية 2019 في تمام الساعة العاشرة و25 دقيقة أعلنت الرئاسة التونسية عن وفاة رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بتونس العاصمة، عن عمر يناهز 92 عاماً.

– نظمت للباجي قائد السبسي جنازة وطنية عسكرية مهيبة، حضرتها مخلتف المكونات السياسية والاجتماعية في تونس، إلى جانب وفود أجنبية : الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمير دولة قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ملك إسبانيا فيليب السادس، الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الرئيس المالطي جورج فيلا، والرؤساء التونسيين السابقين فؤاد المبزع والمنصف المرزوقي والألماني يواخيم غاوك، إلى جانب ممثلين آخرين من مستويات بروتوكولية أقل.

– إلى جانب تونس التي أعلنت الحداد 7 أيام، أعلنت 8 دول أخرى الحداد 3 أيام على وفاة السبسي، وهي : ليبيا، الجزائر، موريتانيا، الأردن، فلسطين، لبنان، مصر وكوبا، وكذلك الأمم المتحدة التي وقف ممثلو دولها دقيقة صمت ونُكِّست الأعلام ليوم واحد.

# أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *