محمود السهيلي : فنان تشكيلي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 27 جويلية سنة : 1931 – محمود السهيلي، رسام وفنان تشكيلي تونسي.

– محمود السهيلي ولد بتونس العاصمة في 27 جويلية 1931 – توفي في 10 أكتوبر 2015، (84 سنة).
– درس محمود السهيلي بمدرسة الفنون الجميلة بتونس بين 1949 و1952، ثم اتجه إلى العاصمة الفرنسية حيث بقي ثماني سنوات بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس توّجها سنة 1960 بالحصول على الدبلوم. ثم درّس مادة الرسم الزيتي بمدرسة الفنون الجميلة بتونس، واستمر يدرس نفس المادة في ورشته بسيدي بوسعيد.

– تمرّد محمود السهيلي على المفاهيم الجماليّة السائدة، وبدأ ثّورته بطرح التّجريد كمنحى جماليّ يعارض التزام رسّامي “مدرسة تونس” بالمعالجة التّشخيصيّة للموضوع.

– وبعد مرحلة تأثّر فيها بالأساليب التّجريديّة العالميّة، إعتمد محمود السهيلي البنية الشّكليّة والجماليّة للخطّ العربيّ والعمارة الإسلاميّة.
– وبينما كانت اتّجاهات التّجريد ترفض في جوهرها أيّ علاقة بتشخيص الأشياء، اختار السّهيلي الثّورة على التّشخيصية السّائدة من داخلها متّخذا موقعا وسطا بين إذابة المرئيّات تماما في مادّة الخطوط والألوان وبين تسجيلها والاحتفاء بها كصورة تشهد، إن قليلا أو كثيرا، على واقع ثقافي واجتماعي تقليديّ.

– من أهم المعارض الشخصية التي أقامها محمود السهيلي:
1972: بقاعة الأخبار- تونس تحت عنوان “الجزائري”
1978: بقاعة الأخبار- تونس تحت عنوان “السودان”.
1982: برواق الشريف- سيدي بوسعيد.
1984: برواق القرجى- تونس.

– كما شارك في عدة معارض جماعية انتظمت بتونس وبالخارج : الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، السويد، إيطاليا، أنجلترا ومصر.

– ويحمل محمود السهيلي في رصيده عدة تتويجات أبرزها، جائزة مدينة تونس سنة 1963، وجائزة مدينة ميلانو سنة 1964، وجائزة اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، وجائزة الملتقى الوطني للعصاميات في التعبير التشكيلي بالمنستير سنة 2010. كما تحصل على الصنف الأكبر من وسام الاستحقاق الثقافي سنة 2002.

– وخلاصة‭ ‬القول‭ ‬إنّ ‬محمود‭ ‬السّهيلي‭ ‬ومن‭ ‬تميّز‭ ‬مثله‭ ‬من‭ ‬الفنّانين،‭ ‬خلال‭ ‬مسيرة‭ ‬الفنّ‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬منذ‭ ‬بداياتها،‭ ‬قد‭ ‬خاضوا ‬حسب‭ ‬إمكاناتهم‭ ‬وفي‭ ‬ظلّ‭ ‬ظروف‭ ‬متقلّبة،‭ ‬تجربة‭ ‬تأسيسيّة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬الثّقافة‭ ‬التّونسيّة.‭ ‬ويحسب‭ ‬لهم‭ ‬أنّهم‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬الوجدان‭ ‬التّونسيّ‭ ‬على‭ ‬الحداثة. ‬ورغم‭ ‬الوهن‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يعتري‭ ‬الذّاكرة‭ ‬أحيانا،‭ ‬فإنّ‭ ‬اسمه‭ ‬سيبقى راسخا بفضل منجزه المميّز،‭ ‬كرسّام‭ ‬وأستاذ‭ ‬تخرّج‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬الفنّانين‭ ‬تأثر‭ ‬الكثيرون‭ ‬منهم‭ ‬بفنّه‭.‬

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *