فطومة النملة : مناضلة نقابية تونسية.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 3 أوت سنة : 1935 – فطومة النملة، مناضلة وطنية ونقابية تونسية.

– فطومة النملة : ولدت بقرقنة في 3 أوت 1935 – توفيت في 7 ماي 1994، (59 سنة).
– انطلقت مسيرتها النضالية عندما كانت في سن الخامسة عشر، وهي خريجة مدرسة الربط بصفاقس ثم الفرع الجامعي الزيتوني بالجهة.
– ترعرعت في عائلة نقابية وطنية بامتياز قبل أن تتزوج النقابي الراحل المعروف بـ”الحاج محمد الدامي”، وتتقاسم معه كل خطوة نضالية كان يتبعها سواء بالمشورة أو بالفعل.
– ولعل ما قامت به فطومة النملة في أحداث 26 جانفي 1978، أو “الخميس الأسود” يستطيع أن يخط صفحات جديدة في تاريخ الحركة النقابية في تونس، حيث قامت بعد الزج بالزعيم الحبيب عاشور وزوجها الحاج محمد الدامي وعديد المناضلين النقابيين في السجن (على خلفية التحركات الاحتجاجية التي بدأت يومها سلمية وانتهت دموية بعد المواجهات بين الأمن والمحتجين) بقيادة حركات احتجاجية مع عائلات السجناء النقابيين داخل قصر العدالة، وكانت تتكبّد مشقة التنقل بين صفاقس وتونس العاصمة لإيصال “القفّة” لزوجها ومجموعة من رفاقه في السجن.
– ولم تقتصر معاناتها على هذه المجهودات المرهقة، بل وصل الأمر إلى حدّ محاصرتها في بيتها طيلة 15 يوما عن طريق رجال الشرطة، وإيقاف ابنها الأكبر وتعريضه للتعذيب، وهو ما نتج عنه تصريحها الشهير لصحيفة “الرأي” والذي قالت فيه لرئيس الدولة : “ذوّقناك العسل قبل الاستقلال.. ذوّقتنا البصل وقت شدّيت الحكم”، ليبعث لها برسالة مع الوزير المعتمد لدى الوزير الأول محمد الصياح للقائه ولكنها رفضت الدعوة.

– هذه المرأة التي صمدت في وجه النظام والسياسات الخاطئة التي اعتمدها في تلك الفترة تجاه قيادات المنظمة الشغيلة والمعارضة، هي نفسها التي أرهبت المستعمر وسُجنت وتعرضت لشتى أنواع التعذيب سنة 1952 بعدما قادت مظاهرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بتاريخ 8 مارس، وهي حامل في شهرها الأخير بابنتها البكر التي سمتها “آمال” نزولا عند رغبة الزعيم الحبيب بورقيبة.
– وهي التي صرخت “الله أكبر” من على ظهر زوجها الحاج محمد الدامي يوم جنازة الزعيم الراحل الهادي شاكر الذي كان دائم التشجيع لها، فجعلت عسكر المستعمر ينسحب في صمت، وقد تلت تأبينا للشهيد أبكى الحاضرين.
– وهي التي ساهمت إلى جانب المناضلة السيّدة الدو في تأسيس مدرسة للفتيات، وانخرطت في أواخر الأربعينات في الاتحاد النسائي الاسلامي، وشغلت منصب الكاتبة العامة للشعبة النسائية بمنطقة الربط بصفاقس والتي قادتها حينها مجيدة بوليلة.

– مسيرة المناضلة فطومة النملة لا تستطيع هذه الأسطر أن توفيها حقها، وهي التي كرست حياتها في سبيل الوطن.
– فارقت الحياة بتاريخ 7 ماي 1994، عن سن لا يتجاوز 59 سنة.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *