خالد بن سليمان : خطاط، رسام، وخزاف تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 9 أوت سنة : 1951 – خالد بن سليمان، خطاط ورسام وخزاف تونسي.

– خالد بن سليمان (71 سنة) أصيل المعمورة (ولاية نابل)، تخرج من المعهد التكنولوجي للفنون والعمارة والتعمير بتونس إختصاص خزف؛ يعد من أهم الفنانين في تونس الذين عملوا على أن يكون الخزف الفني فنا قائم الذات ومجالا من مجالات الإبداع بداية من إحياء التقاليد الفنية في تونس.
– قام بعدة رحلات بين 1975 و 1976 إلى إيران، الهند وباكستان. وبعد حصوله على شهادة المعهد التكنولوجي، سافر إلى إسبانيا والتحق بمدرسة “ماشانا ” الشهيرة ببرشلونة؛ وعاد بعدها إلى تونس سنة 1979 حيث أقام ورشته الخاصة بمنزل أسرته، وحصل على وظيفة أستاذ تربية فنية بمعهد منزل بورقيبة.
– وفي سنة 1982 تحصل خالد بن سليمان من الدولة على منحة سفر إلى اليابان دامت خمسة أشهر، حيث مثلت هذه السفرة مرحلة مهمة جدا في حياته الفنية حيث تعلم الكثير حول ما يمثله الخزف من معاني روحية لعديد الشعوب وبدأ رحلته الفنية ليساهم في تعزيز رصيده الإبداعي والثقافي.
– تُعرَض أعمال خالد بن سليمان بعدد من أكبر المتاحف كالمتحف البريطاني، متحف الخزف ببرشلونة والمتحف الدولي للخزف بجنيف.
– انتخب عام 1990 عضوا بالأكاديمية الدولية للخزف. وفي عام 2002 وقع تكريمه كأحسن خزّاف في العالم، وحصل عام 2004 على جائزة الفنون التشكيلية بتونس.

– في معظم أعماله، تبرز إشارات يستلهمها من موروث صوفي فلسفي سواء في عناصر الطبيعة الأربعة : التراب، الماء، الهواء والنار، أو في عبارات يتكرر ظهورها في أعماله على نحو تجريدي في إحالة إلى باطنها وجوهرها اللامكاني واللازماني، حيث ضمّت معارضه أعمالاً خزفية تقترب من شكل المسجد أو ضريح أحد الأولياء الصالحين نُقش عليه “هو” التي تتكرر على جدرانه ومئذنته مشيرة إلى ثيمة عشق الذات الإلهية في الرحلة الصوفية.

– كما حاكى في سلسلة أعمال أخرى الطريقة الاحتفالية بالكون لدى الصوفيّ، وهو يهتف “يا لطيف يا لطيف يا لطيف”، والتي تظهر مكتوبة بخطوط سوداء غليظة ورسوم مستديرة لولبية كأنها تدل على تلك الحياة السرمدية التي لا تتعيّن بدايتها ولا تُعلم نهايتها، كما تحضر الأرقام والإشارات المأخوذة من علم الفلك بما تحمله من غموض وإيلاج في القادم المجهول…

– هكذا تنوّعت تجربة الفنان التشكيلي خالد بن سليمان، وكان قد بدأها بتوظيف الرسم الخطي المتّبع في تحرير مواثيق الإرث المختومة بأقلام العدول وعقود البيع والزواج، ثم أدخل شيئاً فشيئاً علاقات جديدة بين الألوان والعلامات متعدّدة المصادر الحضارية.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *