المختار حشيشة : ممثل، شاعر وإذاعي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 10 أوت سنة : 1920 – المختار حشيشة، ممثل، شاعر وإذاعي تونسي.

– المختار حشيشة : ولد في 10 أوت 1920 – توفي في 17 سبتمبر 1983، (63 سنة).
– ولد بصفاقس وزاول تعليمه إلى أن تحصل على شهادة الكفاءة البيداغوجية التي خولت له التدريس بالمحرس ثم بصفاقس. تعاطى قبل التدريس عدة مهن حرة منها الصياغة التي تلقاها على يد أحد المصريين المهاجرين كما تعاطى مهنة الطباعة، ثم التحق بالإذاعة (من سنة 1955 إلى 1983 بدون انقطاع).
– مثّل في المسرح والسينما والإذاعة والتلفزة، كما كتب عشرات التمثيليات الإذاعية والسيناريوهات السينمائية والبرامج الإذاعية (بالإذاعة الوطنية والجهوية بصفاقس) والسكاتشات والقصائد بالفصحى والاشعار الغنائية الشعبية والدارجة… كما كان يتولى قراءة أعمال غيره ليجيزها ويدوّن عليها ملاحظاته ويدفعها إلى المصدح.

– كان استثنائيا في قدراته، قضى أكثر من 27 سنة بين أحضان دار الإذاعة التي عشقها حتى النخاع والتي اكتسحت مكانا واسعا في كيانه رغم ما كانت تعترض مسيرته الإذاعية من مصاعب ومشاكل مختلفة.

– اتسمت برامج المختار حشيشة بالواقعية الاجتماعية وبالحداثة، ولعله كان يجد لذة في خدمة المستمع بأنماط لغوية متعددة يفهمها المتلقي. ورغم هذا الإنتاج الغزير والمتنوع وتضحياته الكبيرة وعلاوة على تسييره لمصلحة المنوعات التي أصبحت تسجل ما يزيد عن 30 برنامجا أسبوعيا، كان المرحوم المختار حشيشة يبحث دوما عن الجديد ويتفنن في إتقان أشعاره البدوية التي كان يقول عنها : «الشعر البدوي هو الإنسان المعاصر ومرآته».

– كان المختار حشيشة يخاطب المستمع صباحا وعشية وليلا فهو الذي يفتح أبواب الإذاعة ويغلقها كما قال الفكاهي المرحوم الهادي السملالي…

– انتقل من صفاقس إلى العاصمة وهي تزخر بالحركة الثقافية وهو مقتنع أن المكانة المرموقة لا تكون إلا للأكفاء الذي يملكون القدرة الخلاقة والحس الرهيف والمسؤولية الوطنية والاطلاع الواسع لشواغل المواطن التونسي الذي كان يعيش تحولا جذريا… وكانت الإذاعة الوطنية تقوم بدور جبار في توعية المواطن وفي صقل مواهبه المختلفة والمتعددة في كل الأنماط الإذاعية. كان ديدنه الأول هو إسعاد ضميره المتدفق وخلق حركية جديدة في الإنتاج الإذاعي…
– كان من البديهي أن يتطور إنتاج المختار حشيشة مع تطور المجتمع التونسي فأصبح هذا الإنتاج يشكل ظاهرة عجيبة إذ تجاوزت عدد برامجه عدد أيام الأسبوع، أهمها :
* “قافلة تسير” وهو ملتقى متجدد لكل شعراء تونس، يحيطهم بكل العناية اللازمة.

* “كيف ترى النهاية”؟ هو برنامج في شكل قصة باللغة العامية أحيانا وبالعربية أحيانا أخرى كتبها بأسلوب تشويقي بدون نهاية ليترك الاختيار إلى المستمع لإتمامها حسب ميولاته الأدبية ونظرته للأشياء.

* “ما بين الخيمة والعين” هي حلقات تدور في البادية تحكي بأسلوب شعري بدوي كل أنماط الحياة البدوية التي كانت تسود في المجتمع التونسي.

* “وين كنا وين صبحنا”: مقارنة بين الماضي والحاضر بين ما كان عليه المجتمع التونسي قبل الاستقلال وما أصبح عليه من تقدم ورقي اجتماعي. هذه المقارنة كانت تكتب بأسلوب شعري لغته سهلة المنال يفهمها الخاص والعام وهي لوحات تبرز مدى تقدم المجتمع التونسي…

* “هواة الأدب” : برنامج تناقش خلاله المحاولات الأدبية للأدباء الناشئين التي كانت تزخر بها البلاد التونسية… بدأ هذا البرنامج مع الشاعر الكبير المرحوم مصطفى خريف ثم مع الشاعر الكبير السيد أحمد اللغماني…

– أنتج المختار حشيشة كذلك (صندوق عجب) و(لكل سؤال جواب) و(المسرح الصغير) و(أمام المرآة) و(ما نخبيش عليك) و(مقامات الشيخ عليّ) و(شريكي سلومة) و(من وراء الخيال) و(ما بين المشري والبشير).

– المختار حشيشة هو أيضا مؤسس فرقة النهضة التمثيلية بصفاقس. كتب سيناريو وحوار العديد من الأفلام التونسية، مثّل في«الفجر» لعمار الخليفي، و«فردة ولقات اختها» لعلي منصور. كما مثّل في “الفلاقة”، “صراخ”…

– شارك بالكتابة والتمثيل في العديد من الإنتاجات التلفزية التونسية وأهمها سلسلة «محكمة وبعد» للمخرج المرحوم الهادي بسباس… كما كتب أكثر من 200 أغنية.. لجل المطربين والمطربات…

– نال وسام الجمهورية التونسية الثالث سنة 1966، ونالت مسرحيته «محكمة الشياطين» الجائزة الأولى لمهرجان قرطاج المسرحي.
– ليس له ديوان، وتعد الدوريات (الصحف والمجلات) التونسية – خاصة بعد الاستقلال مصدراً أساسياً للإطلاع على أشعاره، وله قصائد أخرى مخطوطة لدى أسرته.
– كتب مسرحيتين: «محكمة الشياطين» و«السلطان عبد العزيز»، كما كتب عدداً كبيراً من التمثيليات، والسيناريوهات، والأغاني الوطنية والعاطفية والأزجال والاسكتشات، كما كتب القصة القصيرة للمجلات التونسية.

– يجري شعره في الأغراض التقليدية كالمدح والرثاء والغزل، وقد نظم بالفصحى كما نظم بالعامية، ويعد من كبار شعراء الأغنية التونسية ومن أشهرها “عرقوب الخير عروستنا” التي غنتها المرحومة عليّة.
– ومع التزامه – في شعره الفصيح – بالبحر الشعري، فإنه يميل إلى تنويع القوافي، والاقتراب من النسق الموشحي، ومع ذلك فقد كان يروق له أن يثبت جدارته الفنية بالتزام وحدة القافية والاقتراب من المطولة.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *