محمد نجيب عبد المولى : مفكر ومناضل حقوقي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 13 أوت سنة : 2020 – محمد نجيب عبد المولى، مفكر، مناضل حقوقي وناشط جمعياتي تونسي، كرّس حياته لتطوير تعليم الفلسفة ونشرها في المجتمع المدني وربطها بالشأن العام.

محمد نجيب عبد المولى : ولد بصفاقس في 8 ماي 1955 – توفي في 13 أوت 2020، (65 سنة).
– راوحت حياته بين الفكري والتّربوي والحقوقي السّياسي والتّفكير السّتراتيجي والإصلاحي. فقد شغل أستاذا للفلسفة ثمّ متفقّدا بيداغوجيّا عامّا ونشط كرئيس لفرع الجمعيّة التّونسيّة للدّراسات الفلسفيّة، حيث قام بتنظيم عديد النّدوات الوطنيّة حول إشكاليّات راهنة مثل “العنف واللاّعنف”…
– ومن موقعه البيداغوجي التربوي، كانت له إسهامات مهمّة في إعداد البرامج والكتب المدرسيّة في مادّة الفلسفة. كما ساهم في إعداد عديد البرامج الإذاعيّة التي اختصّت بالنّقد التّاريخي ونشر ثقافة الحداثة وعقلانيّة التّفكير وعرض المواقف النّقديّة حول الرّاهن الإجتماعي والتّاريخي.

– ناضل محمد نجيب عبد المولى في رابطة حقوق الإنسان كما ساهم في عديد المؤتمرات الدّوليّة العربيّة التي تُعنى بحقوق الإنسان والمواطَنة والعيش المشترك والمجتمع المدني والأنظمة التّربويّة والبرامج المستقبليّة… وكان من الأساتذة الأُوَل الذين أسهموا في انطلاقة قسم الفلسفة بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس.

– وعن المركز الوطني للتّرجمة صدرت له ترجمة كتاب “دروس في السّعادة” لهنري بينا- رويز. كما قام بتعريب كتاب سارتر “الوجودية مَنْزَعٌ إنساني” (منشورات دار محمد علي).
– وأسهم أيضا في انطلاقة مشروع معهد تونس للفلسفة وشارك في ندوات كرسي اليونسكو للفلسفة وبعض ندوات منظّمة الألكسو حول الرّؤى التّربويّة. كما كان مشرفا، حتى أخريات حياته، على المقهى الفلسفي وهو منتدى شهري يعقد جلسات عامّة لمناقشة قضايا الرّاهن.

– وبدعم من المجتمع المدني، شغل نجيب عبد المولى خطّة رئيس بلديّة صفاقس سنة 2011. وكان إلى حدّ وفاته عضو لجنة القيادة في الإصلاح التّربوي بالمعهد العربي لحقوق الإنسان، حيث كان يقدّم المفاهيم والآليّات الكفيلة ببناء الإنسان الفاعل على أساس قيم الدّيمقراطيّة وقيم المواطنة الخلاّقة.

(المصدر : خليل قويعة: نجيب عبد المولى وهواجس التأسيس المستمرّ، مجلة ليدرز العربية، 19\9\2019) منقول بتصرف.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *