النساء الفاعلات في الصمود المناخي والتنمية الشاملة

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

في إطار فعاليّات الحدث الموازي “النساء فاعلات في الصمود المناخي والتنمية الشاملة”
وزيرة الأسرة توصي بمزيد تعزيز قدرات المرأة في افريقيا في مواجهة التغيرات المناخية

تولّت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، صباح اليوم الجمعة 19 أوت 2022 افتتاح الندوة الدولية حول “النساء فاعلات في الصمود المناخي والتنمية الشاملة” التي تنتظم في إطار الفعاليات الموازية للدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في افريقيا 8TICAD التي تحتضنها تونس خلال يومي 27 و28 من شهر أوت الجاري.

وفي كلمتها، اعتبرت الوزيرة أن هذا الاستحقاق يعدّ محطّة كبرى لتعزيز التعاون واستكشاف آفاق أرحب للشراكة بين الدول الافريقية واليابان وتكثيف المبادرات الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة والعادلة وتثبيت مقوّمات الأمن والاستقرار والسلم لكافة شعوب القارة الإفريقية.

وأفادت أنّ هذه الندوة، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع هيئة الامم المتحدة للمرأة، تؤكد أهمية الدور الحاسم للمرأة في جهود الاستجابة والتكيف والتخفيف من حدة التغيرات المناخية والحاجة إلى إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في جميع مراحل السياسات العامة في المجال.

كما أضافت أنّ هذه الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهميّة مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار المتعلقة بالقدرة على الصمود تجاه تغيّر المناخ والتكيّف معه وتمكين المرأة ضمن أهداف أجندة أفريقيا 2063 لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في افريقيا وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 ووفق رؤى برنامج عمل ليما المعزز حول النوع الاجتماعي المنبثق عن مؤتمر مدريد لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغييرات المناخية سنة 2019.

واستعرضت الوزيرة الجهود على المستوى الوطني في مجال إدماج المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في سياسات وبرامج التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره، من خلال بلورة خطة العمل الوطنيّة لإدراج النوع الاجتماعي ضمن التغييرات المناخيّة، وفق مقاربة تشاركيّة تؤسس لوثيقة مرجعيّة متكاملة لكافة المتدخلين، مذكّرة بالإجراءات الجديدة التي تتعلّق بإدراج مقاربة النوع الاجتماعي والتغييرات المناخية ضمن السياسات العمومية والبرامج والمشاريع من خلال التوجهات الرئيسية لإعداد ميزانية الدولة لسنة 2022 ومخطط التنمية 2023-2025، إضافة الى تشجيع البحث العلمي في المجال.

وأشارت إلى أنّ جائزة أفضل بحث علمي نسائي في دورتها الأخيرة خصّصت لموضوع ”التأقلم مع التغيّرات المناخية”، وتوّجت الباحثة عبير خريبيش بجائزة أفضل بحث علمي نسائي عن بحثها بعنوان “العلاقة السببية بين استهلاك الطاقة المتجددة والتنمية الاجتماعية: أدلة من البلدان ذات الدخل المرتفع” وتسلّمت الجائزة بمناسبة موكب الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية يوم 13 أوت 2022.

كما أوصت المشاركين والمشاركات في هذا الحدث الموازي للدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في افريقيا بتقديم مقترحات تسهم في تعزيز قدرات المرأة في افريقيا في مواجهة التغيرات.

وتتناول الندوة مسألة التأقلم مع التغييرات المناخيّة من خلال دعم المبادرات والمشاريع في مجالات البحث العلمي والتجديد التكنولوجي ودعم المبادرات الاقتصاديّة وتشجيع ريادة الأعمال النسائيّة وتطوير القدرات القياديّة في الأنشطة الاقتصاديّة الواعدة، إلى جانب تسليط الضوء على بعض التجارب النسائية لبعث المؤسسات الناشئة في التكنولوجيات الذكيّة والأنشطة الاقتصاديّة الخضراء بتونس والقارّة الافريقية واستعراض تجارب بعض رائدات الأعمال والمبادرات النسائية الهادفة لتثمين نتائج البحوث العلميّة وتطوير التطبيقات التكنولوجيّة لمجابهة المناخ.

وشهد هذا الحدث الموازي مشاركة عدد من الخبراء الدوليّين من القارّة الافريقيّة وممثلي الهيئات الأمميّة وممثلي الهياكل العموميّة والمنظمات الوطنيّة ومكونات المجتمع المدني، إلى جانب رائدات الأعمال وباعثات المشاريع.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *