حسن الغربي : موسيقي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 15 سبتمبر سنة : 1925 – حسن الغربي، من أكبر روّاد العزف على آلة القانون في تونس والعالم العربي.

  • حسن الغربي : ولد في 15 سبتمبر 1925 – توفي سنة 1999، (74 سنة). ولد بحي باب الجزيرة بالعاصمة، وكان يعمل نجّارا وقد تكُون مهنته تلك سهّلت عليه صناعة تلك الآلة التي عشقها إلى حدّ الهيام. وبعد أن أكمل سنة 1947 دراسته بالرّشيديّة تحوّل إلى العاصمة الفرنسيّة سنة 1950 حيث بقي عازفا في بعض الفرق الموسيقيّة المغاربيّة التي كانت تضمّ عازفين من الجزائر والمغرب وتونس إلى سنة 1956 تاريخ إعلان الاستقلال. فكانت عودته النهائيّة إلى أرض الوطن.
  • وفي باريس كانت له عدّة لقاءات مع فريد الأطرش ومحمّد عبد الوهاب. كما عمل مع صفيّة الشامية في مقهى الفتوكي والد المطربة وردة الجزائريّة التي كان الجمّوسي يرعى خطواتها الأولى مع حسن الغربي.
  • سجّل حسن الغربي بعض المعزوفات المنفردة في صلب الأوركستر السّمفوني الفرنسي فضلا عن مرافقته للفنان محمّد الجمّوسي في تسجيل جلّ أغانيه. وفور عودته إلى الوطن سنة 1956 بادر بالانضمام إلى الفرقة البلديّة التي لم تستمرّ طويلا باعتبار أن جل عازفيها من الرّشيديّة وفي مقدّمتهم خميّس الترنان. لذلك، انضمّ حسن الغربي إلى فرقة الإذاعة غداة انبعاثها سنة 1957، وتولى قيادة الفرقة الموسيقيّة الثانية، كما تتلمذ للأستاذ الفنان المصري عطية شرارة الّذي كان مرفوقا بعازف القانون عبد الفتاح منسي وقد استقدمهما من مصر مدير الإذاعة آنذاك البشير المهذبي.
  • وفي سنة 1975 نظّم المجمع العربي للموسيقى مسابقة في الارتجال عزفا على القانون. فكانت الجائزة الأولى من نصيب الفنان حسن الغربي الذي فاز على بقيّة العازفين المشاركين من كل البلدان العربيّة. وبعد توليه الوظيفة الاداريّة في فرقة الإذاعة تفرغ حسن الغربي لتطوير آلته المحبوبة من حيث تعديل الأوتار التي تجاوزت ثلاثة وسبعين وترا وتقنية استعمال “الفرداش” في نقر الوتر ونبره بالبِنان.
  • علما وأن حسن الغربي كان قد أسس فرقة موسيقيّة ضمت أبرز العازفين مثل عبد الحميد بن علجيّة بالناي وأحمد حمزة بالعود ومجموعة عازفي الكمان مثل عبد الرّزاق الصبّاغ وإبراهيم المناعي. وعُرفت تلك الفرقة باسم “فرقة العصر”.
  • لحّن لمطربة الجيل عليّة ذلك اللحن المميّز للحصّة الرّياضيّة الإذاعيّة “الرّياضة يا شباب قوة وصحّة للأبدان” كلمات الشاعر عبد المجيد بن جدّو. ولحّن أيضا للمطربة نبيلة التركي أغنية “العربية وعليها سالف عرضتني تملأ في القُلّة” تأليف عبد السّلام النوّالي، وأغنية “يا تونس يا عزيزة عليّ” كلمات محمد النوري وغناء عمر العزالي، وللمطربة صفيّة الشاميّة أغنية “ذنب أشكون قلبي حبّك” كلمات حمّادي مالك، وللهادي القلاّل أغنية “قلبي نار” وكلمات المختار فخري الّذي ألف له أغنية ثانية بعنوان “يا فايزة بالزين” غناء عز الدّين إيدير.
  • وظلّ حسن الغربي مستقرّا في وظيفه الإداري بالإذاعة. وتفرّغ لرعاية ابنته سندة الغربي بطلة تونس في السّباحة آنذاك. وقد وجد فيها شبابه خاصّة أنّه كان من أبطال تونس في رياضة الجمباز… وتوفّي سنة 1999.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *