تونس تحتضن مؤتمر ومعرض الصحة الرقمية بأفريقيا والشرق الأوسط في دورته الأولى من 22 إلى 24 سبتمبر الجاري بياسمين الحمامات

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

يشهد قطاع الصحة نقلة نوعية تبعا للتطورات والحاجيات إلى جودة الخدمات لذلك يمكن أن تساعد الصحة الرقمية في تحسين جودة الحياة وتقليل التكلفة الإجمالية للرعاية الصحية للشخص طوال الحياة. حيث يتعلق الأمر بمجمله بتطبيق التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية.لذلك فمن الضروري ضبط خطة مستقبلية للنهوض بالصحة الرقمية والعمل على توفير الأجهزة الرقمية مثل الهاتف الذكي. فهو لا يساعد فقط في التواصل، بل لديه أيضًا عدد هائل من التطبيقات التي يمكن أن تساعد في مراقبة ضغط الدم، وتسجيل نسبة السكر في الدم، وضمان الامتثال للأدوية، وتتبع مقدار النشاط الجسدي.

دعم مسار الرقمنة من أجل تسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية:

ودعم مسار الرقمنة من أجل تسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية، وتوفير جميع الميزات من أجل الحصول على أفضل ما في الصحة الرقمية من ذلك ، متفحّص الأعراض وهدفه الأساسي هو المساعدة على تقليل الزيارات غير الضرورية للأطباء وكذلك التعرف على حالات الطوارئ في وقت مبكر.كذلك الاستشارة عن بُعد باعتبارها الطريقة الأسرع والأسهل لرؤية الطبيب. تتيح الاستشارة بالفيديو للأطباء ذوي المؤهلات العالية فحص الأعراض بسرعة وسهولة، وتقديم التشخيص وتوصيات العلاج والمشورة بشأن الأدوية المطلوبة.إلى جانب حجز المواعيد: إذ يقدّر المرضى الراحة التي توفرها هذه الخدمة إذْ إنها تزيل عبء المكالمات المتعددة للحصول على موعد الطبيب المناسب…
وفي إطار دعم هذا التوجه حدث دولي كبير سيجعل من تونس نقطة التقاء للمهتمين بالصحة الرقمية من جميع أنحاء العالم. نحو تطور رؤية صحية مبتكرة من خلال تقنيات المعلومات الجديدة و دفع التحول الرقمي لهياكل الصحة العامة والخاصة في دول إفريقيا والشرق الأوسط.حيث تستضيف الجمعية التونسية للنهوض بالصحة ، مؤتمر ومعرض إفريقيا والشرق الأوسط للصحة في تونس من الخميس 22 إلى السبت 24 سبتمبر الجاري بياسمين الحمامات

تحفيز رؤية جديدة للصحة من خلال تكنولوجيا المعلومات:

يهدف المؤتمر والمعرض إلى تحفيز رؤية جديدة للصحة من خلال تكنولوجيا المعلومات ، ودعم التجربة التونسية والإستئناس بالآخرين الذين سيقدمون تجاربهم وخبراتهم خلال الحدث. وقد أعدت الجمعية التونسية للنهوض بالصحة برنامجا لتمكين الحضور من التعلم من استراتيجيات وبرامج التحول للصحة الرقمية الأخرى ، بالإضافة إلى فهم الخدمات والتطبيقات التي يمكن استخدامها والمعايير التي يجب تطبيقها وقابلية تشغيلها ،هذا سيحفز الحدث ويسرع رقمنة الرعاية الصحية بالمنطقة. وكذلك بفضل ما تم إعداده في هذه التظاهرة المهمة إذ أن أكثر من 500 متر مربع من مساحة العرض وأكثر من 40 عارضًا ، ستمكن الحاضرين في المؤتمر والمعرض من رؤية الأنظمة قيد التشغيل والتحدث إلى أولئك الذين يمكنهم تقديم حلول للرعاية الصحية الرقمية. مع وجود 50 متحدثًا من جميع أنحاء العالم ، وبرنامج للأحداث المصممة خصيصًا ، إذ يتوقع المؤتمر والمعرض حضور أكثر من 150 طبيبًا ومهندسي تكنولوجيا المعلومات وخبراء في الصحة الرقمية. كما ستكون هناك فرصة للاستماع إلى الخبراء ذوي الخبرة من جميع أنحاء العالم وكذلك مقابلة الموردين المبتكرين والتواصل معهم وبناء مجتمع رعاية صحية رقمي إقليمي عبر إفريقيا والشرق الأوسط.
هذا ونشير إلى أن الوباء العالمي الأخيرأبرز أهمية القدرة على جمع البيانات ومقارنتها من منطقة واسعة حتى يمكن تحليلها واستخدامها في مكافحة الأمراض . إذ يمكن لأنظمة الرعاية الصحية الرقمية أن تتيح ذلك وبالتالي تسهل تركيز الموارد في المناطق المتأثرة بشدة وتسمح لصانعي القرار بالقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة مع الحقائق. على نطاق أوسع ، بخلق أنظمة الرعاية الصحية الرقمية قادرة على رعاية المزيد من الأشخاص عبر منطقة جغرافية أوسع. يسمح بالوصول إلى السجلات الطبية ، والتي يمكن أن تكون حاسمة عند علاج المرضى ، ويسهل الوصول إلى الرعاية الصحية.

تونس بوابة للاستثمارات في المجال و جسرا بين أفريقيا و الشرق الأوسط في الصحة الرقمية :

وقد أشار رئيس اللجنة العلمية في الجمعية التونسية للنهوض بالصحة ازهار محجوب خلال ندوة صحفية ، عقدت أمس ؛ أن بلادنا تتمتع بقدر كبير من الخبرة في مجال رقمنة أنظمة الرعاية الصحية وهي في وضع جيد لتصبح مركزًا يمكن من خلاله لأفريقيا والشرق الأوسط بناء وتوسيع أنظمة الرعاية الصحية الرقمية الخاصة بهما. إذ يُعد مؤتمر ومعرض إفريقيا والشرق الأوسط للصحة الرقمية فرصة مثالية للخبراء والمتخصصين في الرعاية الصحية للالتقاء والتعلم من البرامج الأخرى ومشاهدة أحدث الابتكارات في هذا المجال.
ومن جانبه أكد رئيس الجمعية التونسية للنهوض بالصحة كريم عبد الواحد على أهمية الصحة الرقمية لكونها تعطي مفهوما جديدا للتعامل مع الأنشطة الإستشفائية مشيرا إلى أن عددا من الدول الافريقية مثل مالي و مالاوي و روندا متقدمين على تونس على مستوى وضع استراتيجيات وطنية للصحة الرقمية إضافة أيضا لعدد من بلدان الشرق الأوسط كالسعودية الامارات الأردن رغم ما تتمتع به بلادنا من كفاءات عالية . وأشار إلى وجود مخرج وحيد لتغيير نمط الصحة العمومية ألا وهو الدخول في استراتيجية وطنية للصحة الرقمية …كما شدد في كلمته أن هدف هذا المشروع هو أن تكون تونس بوابة للاستثمارات في هذا المجال و جسرا بين أفريقيا و الشرق الأوسط في الصحة الرقمية .
وبدوره أبرز منسق عام المشروع ،وجدي حمزة أهمية الحدث آملا لتكاتف جهود مختلف الأطراف الفاعلة وانضمام الجهات الرسمية من وزارة الصحة ووزارة تكنولوجيا الاتصال و وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية لضمان أوفر سبل النجاح للنسخة الأولى لمؤتمر ومعرض الصحة الرقمية بأفريقيا والشرق الأوسط الذي تحتضنه تونس للمرة الأولى.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *