أسماء العابدي تطرح اشكالية التنمر لدى الاطفال في مسرحيتها الجديدة الشرط

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

خريجة المعهد العالي للفن المسرحي عام 2012 منذ ايام مسرحيتها الجديدة الشرط” وهي موجهة للاطفال وقد اقتبستها عن النص العالمي الشهير”فرخ البط القبيح”
للكاتب والشاعر الدنماركي هانس كريستيان اندرسن وذلك في عرض خاص بالاعلاميين
احتضنه فضاء مسرح الحمراء بالعاصمة في اطار الانتاج الذاتي من خلال شركتها الفنية لوف ار برود
وقد تم العرض بحضور الصحفيين والجمهور معا والذين شدتهم عديد المشاهد التي انبهروا بها الى حد كبير وبدت لهم المسرحية كأنها من الاعمال العالمية الدنماركية لروعة اخراجها واتقان الممثلين والممثلات فيها (عفاف الرابحي ايمن السليطي نور القروي مريم الكامل عبد القادر الدريدي محمد فوزي البكوش مروان البوزيدي وحامد سعيد وسينوغرافيا روعة العابدي) على ان مخرجتها
تونسية وازاء موسيقى عادل بوعلاق التي بدت متناغمة مع الاحدث والمواقف الدرامية او الكوميدية فضلا عن التعبير الجسماني اضافة الى جمالية الديكور والملابس التي حافظت على الازياء التقليدية لدولة الدنمارك بدت المسرحية لوحة فسيفسائية كلاسيكية اية في الجمال
اما قصة المسرحية فهي خيالية تطرح اشكالية مهمة للغاية وحساسة تتمثل في ظاهرة التنمر في صفوف الاطفال ومما يعانية بعضهم من الاضطهاد وسوء المعاملة بسبب عاهة او تشوه خلقي او غيرهما من الاعاقات وحين تغوص في تفاصيل هذه القصة التي امتزج فيها اللعب بالطرح التربوي والمعالجة الفنية للظاهرة تلك نجد ان النص المقتبس يتحدث عن حكاية الملك المدعو رازان والذي اعلن للعامة انه يضع جائزة ملكية كبرى لمن يجلب له ريش البافو لحياكة زيه الملكي الجديد لحضور حدث دولي قريب وليظهر امام الملوك انيقا وفي ابهى الازياء الملكية وحين بلغ صدى الاعلان مسامع السيد الشرير فيكو فقر ر ان يبرم صفقة مع الاطفال المحتجزين لديه في القبو خاصته والذي يعيشون فيه حيث يقومون بالأعمال الشاقة وينبذهم الجميع وطلب منهم فيكو ان يجلبوا له ريش البافو من المملكة السحرية المجاورة لنيل الجائزة وبالقابل يمنحهم حريتهم وافق هؤلاء الاطفال على البحث عن الريش وقبول الصفقة واثناء الرحلة تعرضوا الى بعض المعاناة والمخاطر و يُفرض عليهم الشرط تلو الشرط للخروج من كل مأزق وعند بلوغهم المملكة المقصودة يتعرف عليهم احد سكانها فيسمع حكايتهم ويقرر مساعدتهم على العثور على ريش البافو
وهكذا تمكنوا من جلبه لملكهم الذي ابتهج بنجاح مهمتهم وقرر اعطاءهم الجائزة الكبرى وتكريمهم في الساحة العامة بعد ان نصحوه بان يعطي اهمية للرعية وليس للملابس والمظاهر وعاش الأطفال في سعادة و أمان كما خُلّدت أسماؤهم في المملكة لشجاعتهم
“الشرط ” هذا العمل المسرحي التربوي والتوعوي والفني تمت تزكيته من اللجنة المختصة وتستعد الفرقة هذه الايام للقيام بسلسلة عروض بالعاصمة وضواحيها

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *