توقيع مذكرة تفاهم من أجل إنجاح مشروع دعم تشغيل الشباب عبر تبني الصناعة 4.0 في تونس و ساحل العاج

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

نظمت وزارة الصناعة و الطاقة و المناجم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية أمس بقمرت ، ورشة عمل بحضور ممثلي عديد القطاعات و المساهمين في المشروع الذي يهدف أساسا إلى دعم تشغيل الشباب عبر تبني الصناعة 4.0 في تونس و ساحل العاج.
و لدى إشرافها على إفتتاح التظاهرة أكدت وزيرة الصناعة و المناجم و الطاقة السيدة نايلة نويرة القنجي، على أهمية هذا اللقاء و الذي يعتبر فرصة ثمينة للبحث في مجالات دعم التعاون بين مختلف الأطراف لإنجاح المشروع من أجل تنمية الصناعات المستقبلية و تحقيق الأفضل باعتماد الكفاءات الشبابية و إدماجهم في إنجاح مسيرة الصناعات الذكية بفضل انخراطهم في منظومة الانتقال الرقمي.
وشددت الوزيرة أن هذا البرنامج سيساهم في تحول هيكلي للصناعة الوطنية على غرار قطاعات الصناعات الميكانيكية والصيدلانية والصناعات الغذائية والنسيج والملابس مما سيساهم في إحداث فرص عمل قارة. مشيرة إلى أن المشروع تموله الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) بقيمة 6 مليون أورو يمتد على ثلاث سنوات وسيتم تنفيذه من قبل وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بالتعاون مع قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (ONUDI) ويهدف إلى إحداث 2300 فرصة عمل للشباب والنساء ومرافقة حوالي 100 مؤسسة صناعية للانتقال إلى الصناعة الذكية 4.0.كما أضافت الوزيرة أن هذا البرنامج سيساهم في تعزيز ودعم مجهودات الوزارة في هذا المجال من خلال مواصلة دعم قدرات الخمس مراكز الكفاءات في الصناعة الذكية 4.0 التي تم إحداثها بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني في إطار مشروع الانتقال الرقمي الذي بصدد الإنجاز منذ سنة 2018. وبعث وحدة صناعية ذكية لتعزيز ادماج التقنيات الحديثة في الصناعة الذكية 4.0 قصد تطوير القدرات التدريبية المتخصصة في الصناعة الذكية 4.0 بمراكز التدريب المهني والجامعات إلى جانب إنشاء شبكة للنهوض بالاستثمارات وتسهيل التحول الرقمي لجذب المستثمرين والشركاء والتمويل.

تظافر الجهود لإنجاح المشروع باعتباره خير دعامة لتشجيع الشباب على العمل عبر الوسائل الحديثة و المنظومات المتجددة:

خلال ورشة العمل تعددت المداخلات و المساهمات من عديد الأطراف و المسؤولين تمحورت حول ضرورة تظافر الجهود لإنجاح المشروع و إعطاءه دفعا يتماشى و أهميته باعتباره خير دعامة لتشجيع الشباب على العمل عبر الوسائل الحديثة و المنظومات المتجددة.
ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية أكدت هي الأخرى في كلمتها حرص المنظمة على إنجاح المشروع لما يمثله من منطلق نحو الحداثة و التجديد في منظومة تشغيل الشباب و بدوره شدد ممثل التعاون الألماني على أهمية التعاون و الشراكة من أجل إنجاح مختلف البرامج التي من شأنها المساهمة في تأطير و دعم الكفاءات الشبابية لخدمة المجموعة الوطنية.
فيما اعتبر نائب رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة ان مثل هذه المشاريع تخدم المصلحة العامة و تدعم القطاع الخاص لمواصلة دوره في الرفع من فرص التشغيل للشباب و خلق مواطن جديدة تتماشى وحاجيات المستقبل

فرص جديدة للتمكن من النفاذ إلى التكنولوجيا و المهارات و المعطيات حول الوظائف و آفاق التنمية:

و أثرى عديد الخبراء في مختلف الاختصاصات مضمون الورشة من خلال تدخلاتهم في مختلف المحاور من ذلك الثورة الصناعية الرابعة و توجهات الإستراتيجيات التونسية الصناعة 4.0 في تونس و دورها في الخلق و تطوير الشغل والصناعة 4.0 و مبادرات التعاون و الشراكة.
هذا و سيدعم المشروع الطلب المتزايد على اليد العاملة من ذوي المهارات و يشجع الشباب و غيرهم للانخراط في فرص جديدة من خلال التمكن من النفاذ إلى التكنولوجيا و المهارات و المعطيات حول الوظائف و آفاق التنمية.
كما سيساهم المشروع بقسط كبير على تحسين تنافسية المؤسسات الصناعية و إدماجها في التوجهات التي تم ضبطها ضمن إستراتيجية الصناعة و التجديد في أفق 2035 و ذلك من خلال دعم المحيط المؤسساتي و تحسين جودة التكوين و المساعدة على الولوج إلى سوق العمل كذلك سيكون للمشروع الدور للنهوض بالاقتصاد الوطني و تبادل مختلف التجارب في مجال القطاعات المستهدفة مما سيمكن من إحداث مواطن شغل قارة.
هذا و يتواصل المشروع الذي تموله الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الإقتصادي و التنمية على امتداد ثلاثة أعوام و يتم تنفيذه من طرف وزارة الصناعة و الطاقة و المناجم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية و قد تم توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين .
كما اطلعت الوزيرة على معرض للمؤسسات الناشئة المجددة بدعم ومرافقة من الأقطاب التكنولوجية ومراكز الكفاءة القطاعية في الصناعة الذكية 4.0 .

برنامج الصناعة 4.0 رفع تنافسية واستدامة القطاع الصناعي وزيادة قدرته الإنتاجية وجودة منتجاته :

يهدف برنامج الصناعة 4.0 إلى رفع تنافسية واستدامة القطاع الصناعي وزيادة قدرته الإنتاجية وجودة منتجاته بما يرسخ مكانة ضمن رواد الثورة الصناعية الرابعة وقد إعتمدت عديد الدول
برنامج الصناعة 4.0 من ذلك دولة الإمارات و هو ركن التكنولوجيا المتقدمة لمشروع 300 مليار. ويهدف البرنامج إلى تسريع التحول الرقمي في قطاع الصناعة من خلال تمكين المصنعين بهدف تعزيز الإنتاجية الصناعية وخلق وظائف تتطلب مهارات عالية ؛كما تغير الصناعة 4.0 اليوم مفهوم التنافسية للشركات والدول، عبر إحداث قفزة نوعية في الإنتاجية والتصنيع المستدام

إن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الشريك الفاعل في الشروع هي وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة تعمل على تشجيع التنمية الصناعية بهدف الحد من الفقر، وتحقيق عولمة شاملة واستدامة بيئية ثم عمل اليونيدو المتعلق بالفحص والتفتيش دعامة أساسية من دعامات التيسير الفعال .لا تمتلك الدول النامية في الغالب البنى التحتية التي تتمتع بالكفاءة والجودة والتي تُساعد على فحص المنتجات واعتمادها بواسطة إجراءات تقييم المطابقة تماشياً مع متطلبات أسواق الدول المتقدمة ومستهلكيها وغيرهم. إنَّ تأثيرات عدم كفاءة أنظمة الفحص والتفتيش اللازمة لتيسير التجارة …
وهدف اليونيدو النهائي هو إيجاد حياة أفضل للناس بإرساء قاعدة صناعية للرخاء والقوة الاقتصادية على المدى الطويل. يتركز نشاط اليونيدو إلى حد كبير في البلدان النامية، مع الحكومات ورابطات الأعمال التجارية، والشركات الفردية. المنظمة «الوحدات الخدمية» والصناعية والحكم والإحصاء، ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والقدرة التنافسية الصناعية والتجارة والقطاع الخاص للتنمية، والصناعات الزراعية ,الطاقة المتجددة وتغير المناخ ,وبروتوكول مونتريال ,و الإدارة البيئية.
انعقد المؤتمر العام للدول الأعضاء لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (ONUDI) في دورته التاسعة عشر من 29 نوفمبر الى 03 ديسمبر 2021، بمركز فيينا الدولي تحت شعار ” بناء مستقبل أفضل”، بمشاركة رفيعة المستوى من رؤساء دول وحكومات ووزراء إضافة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
وقد حظيت تونس هذه السنة وللمرة الأولى منذ انضمامها لمنظمة (ONUDI) برئاسة هذا المؤتمر الذي يعد الهيئة الأعلى لوضع سياسات المنظمة. ويعتبرمنح تونس الثقة لتترأس هذا المؤتمر الهام شرفا كبيرا ينضاف لسجل الدبلوماسية التونسية باعتبار أن انعقاده يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والخمسين لإنشاء المنظمة، إلى جانب تعيين السيد غيرد مولر وزير التعاون الألماني مدير عام جديد للمنظمة. وترأست السيدة نجلاء بودن رمضان،رئيسة الحكومة التونسية،الوفد التونسي المشارك في اشغال هذه الدورة من المؤتمر العام.وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية من أهم المنظمات الأممية الراعية للتنمية والتطوير الصناعي …

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *