جوزيبي رافو : وزير تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 2 أكتوبر من سنة : 1862 – جوزيبي رافو، وزير لدى بايات تونس للشؤون الخارجية خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر.

  • ولد بتونس في 9 فيفري 1795 – توفي بباريس يوم 2 أكتوبر 1862، (76 سنة).
  • ينحدر من عائلة جنوية الأصل (من مدينة كيافاري تحديدا) مستقرة بتونس منذ زمن بعيد، إذ كان والده المولود عام 1747 قد وقع أسره ونقل إلى تونس حيث عمل ساعاتيا، ثم عمل مترجما لدى كل من علي باي ثم إبنه حمودة باشا وقد أنجب عددا كبيرا من الأطفال من بينهم ابنه الحادي عشر جوزيبي رافو. وتزوجت أخته هيلان التي أصبحت تسمى “للاّ عائشة” من مصطفى أخ حسين باي الثاني.
  • التحق جوزيبي رافو منذ شبابه للعمل لدى حسين باي الثاني الذي اتخذه مترجما أولا له حيث كان يكلفه بكتابة المراسلات مع القناصل الأجانب، وبذلك فقد كان مستشارا للشؤون السياسية الخارجية.
  • وفي عهد المشير أحمد باشا باي أصبح يقوم مقام وزير الشؤون الخارجية لإيالة تونس، وقد أُرسل عدة مرات مبعوثا عن الباي إلى الدول الأوروبية، من ذلك أنه أرسل عام 1846 إلى بريطانيا كما حافظ بعد وفاة أحمد باشا باي على وظيفته، ووقعت ترقيته إلى رتبة أمير أمراء.
  • وفي عام 1860 عيّن في عضوية المجلس الأكبر. ولا شك أن وجود جوزيبي رافو ضمن دوائر الحكم في تونس يعكس تأثير الجالية الإيطالية بتونس، كما يعكس من جهة أخرى اختراق نظام البايات الحسينيين من قبل الأجانب.
  • يبدو أن جوزيبي رافو قد لعب دورا كبيرا في التأثير على البايات لاتخاذ بعض الإجراءات واتباع بعض السياسات ومن بينها تدعيم العلاقات مع مملكة سردينيا، وإلغاء الرق عام 1846، وكذلك تأثيره في صدور قانون عهد الأمان عام 1857.
  • لقد استفاد جوزيبي رافو من موقعه في السلطة لتكوين ثروة طائلة، حيث كان في نفس الوقت رجل أعمال استفاد من رخصة صيد التن في سيدي داود، كما استفاد خاصة من علاقاته برجال الأعمال الأوروبيين الذين استثمروا أموالهم في تونس.
  • رغم اشتغاله لفائدة بايات تونس، فإن جوزيبي رافو حافظ على وضعه كتابع لدولة سردينيا حيث حصل على لقب “بارون” عام 1849 و”كونت” عام 1851. كما منحته فرنسا وسام جوق الشرف (Légion d’honneur)، ومنحته الكنيسة الكاثوليكية وسام “القديس غريغوريوس الكبير”. ويبدو أن ذلك كان بسبب مساهمته في المشاريع الدينية الكاثوليكية وخاصة منها الإعتناء بدور العبادة.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *