محمد الصادق بسيس : أديب وصحفي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر من سنة : 1978 – محمد الصادق بسيس، من أعلام الثقافة التونسية، كان كاتبا أديبا وصحفيا ومدرسا بجامع الزيتونة.

  • محمد الصادق ابن الحاج محمود بن محمد بسيس : ولد في 2 نوفمبر 1914 – توفي في 12 أكتوبر 1978، (64 سنة). هو أصيل بني خيار من ولاية نابل. ويقال إن هذا الأصل العائلي يرجع إلى “أرومة” الأندلسية.
  • ولد بتونس العاصمة ونشأ بها. تلقى تعليمه بجامع الزيتونة وأحرز منه على شهادة التحصيل في سنة 1942، ثم شهادة العالمية في العلوم الشرعية. وكان إلى جانب ذلك يحضر دروس الخلدونية حيث تلقى دروسا ومحاضرات في الأدب والتاريخ والجغرافيا. كما كان منتظما بالمدرسة العليا للآداب العربية بالعطارين، وكان من أساتذتها المشهورين المؤرخ الكبير عثمان الكعاك وشيخ الأدباء محمد العربي الكبادي الذي تتلمذ عليه محمد الصادق بسيس ولازمه ملازمة الظل سواء في دروسه بمدرسة العطارين أو في مجالسه الخاصة.
  • إثر تخرجه بالعالمية الزيتونية تقدم لاحدى مناظرات التدريس فنجح فيها. وباشر التدريس بالفروع الزيتونية بالعاصمة، وتخرجت على يديه جموع من الطلبة ما زالوا يذكرون فضله.
  • وفي حدود سنة 1962 انتقل إلى التدريس بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين حين كان يتولى عمادتها أستاذه الشيخ محمد الفاضل بن عاشور. وقد ظل بها أستاذا إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1975.
  • إنتسب محمد الصادق بسيس إلى الحزب الحر الدستوري الجديد في مطلع شبابه. وعرف بنشاطه في خدمته وخطبه في اجتماعاته، فألقي عليه القبض بعد حوادث 9 أفريل 1938 وأودع السجن.
  • كما عرف بتحمسه الشديد للقضية الفلسطينية، حتى عرف بالشيخ بسيس الفلسطيني. ففي 1936 ترأس جمعية الدفاع عن فلسطين العربية واستمرت مناصرته للقضية في الأربعينات، وكان من أنشطة جمعيته فضلا عن الدعاية جمع التبرعات وتجنيد المتطوعين لتوجيههم إلى المشرق العربي واستمر في الدفاع عن هذه القضية العادلة إلى آخر رمق من حياته.
  • كتب محمد الصادق بسيس في الصحافة ومن بين الصحف التي ساهم فيها : “الزهرة”، “النهضة”، “النديم”، “لسان العرب”، “الفكر”، “جوهر الإسلام”، “الصباح”، “العمل” و”البصائر” الجزائرية… كما نشط محمد الصادق بسيس في الحياة الجمعياتية، وقد كان عضوا في جمعية الشبان المسلمين.
  • لقد ترك الشيخ الأستاذ الصادق بسيس بعد رحيله تراثا علميا وأدبيا وثقافيا غزيرا ظهر بعضه في كتب قليلة. وبقي بعضه مبثوثا في الصحف والمجلات وسجلات الإذاعة الوطنية.
  • من مؤلفاته المطبوعة :
  • شكيب أرسلان وصلته بالمغرب العربي.
  • التصوف في العصر الحفصي.
  • خطة الحسبة في الإسلام.
  • تحقيق خلاصة النازلة التونسية ، لمحمد بن عثمان السنوسي، تونس 1976.
  • الشيخ محمد بن عثمان السنوسي حياته وآثاره، الدار التونسية للنشر، تونس 1978.
  • كما أصدر الأستاذ المرحوم أبو زيان السعدي كتابا قيما بعنوان ” محمد الصادق بسيس: حياته وآثاره ” سنة 2002 وفاء لروح الفقيد الذي توفي في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر من سنة 1978.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *