الوثائقي الطويل “الڨُطرة للمخرج يونس بن حجرية

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

في المعلقة نرى صورة شباك يحمل أسماء شعراء وإدبة شعبيين وخلف هذا الشباك تجلس المرأة تنصت الى الغَنّاية لان الغَنّاية في الاصل هي للرجال فقط، وفيها يكون الجمهور سكران بكلمات تتغنى بالمرأة.في المعلقة نجد دخان يشكّل لنا جسد المرأة وهذا الدخان يتكون من خلال إطلاق البَاردِيّة لأعيرة نارية باستعمال القرابيلة او البنادق خاصة خلال غناء الصالحي، فيخرج دخان برائحة العنبر فيضفي ذالك الصوت الرهيب للسهرة وللحاضرين نوع من الاحساس بالخشونة والرجولة والصلابة وتذكير بزمن المقاومة والفلاقة، مما يحرّك ايضا نشوة المرأة التي تُنصت من وراء الشباك لما يقال عنها. ففي احدى سهرات مدينة المكنين لما كان الاديب جديرة يَتَغنّى ويتوغّل في وصف جسد فاطمة، اقتحم السهرة رجل بهراوة، يقطن قريب من الحفلة يطلب منه التوقّف عن وصف فاطمة لأنه اثار غيرته على زوجته التي تحمل نفس الاسم فاطمة، وكانت تُنْصت للغَنَّاية وصاح قائلا ” يِزِّينا من فاطمة راك هَيْجِتْلِي المرَا” وهَدّدهُ بالضرب اذا لم يتوقف عن الغناء، وفي هذا الفيلم سنكتشف ما كان يقوله الاديب جديرة بصوته الشجي.في هذا النوع من الفن ومن بعض الاغاني يمكن للمستمعين من الشباب والرجال ان يصل إلى قمة النشوة وذلك لِما يُقدّمه الأديب من وصف للمرأة والتّغني بجسدها ولباسها.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *