الإعلامي وسيم عليا معظم الفنانين والنقاد راهنوا على قدراتي ،وكانت آرائهم إيجابية

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

شاب سوري مكافح لم يقنط أبدا في محاولاته لصنع مكانة مميزة في فضاء الإعلام والفن والإحترافية ولم يقف عند العثرات التي واجهته في مسيرته  حتى يبلغ الحلم الذي شغف لتحقيقه بالرغم من كل محاولات الإحباط التي كانت تحاصره في مجتمعه  كانت إرادته  أقوى و كان عشقه للفن والإعلام أسمى .

1-بدايًة من هو وسيم عليا؟
_صحافي و معدّ ومقدم برامج، أعمل في مجال الصحافة المكتوبة وبدأت من عدة سنوات كمحرر في مجلات عمانية وترأست التحرير فيها و تعاملت مع عدد كبير من المواقع الدولية في مصر والجزائر و بلجيكا و الإمارات وأخرها مدير مكتب سوريا لدى خبر عاجل منذ ثلاث سنوات وحتى هذه اللحظة، و في رصيدي عدد لا يستهان به من الحوارات التي تنوعت بين  الاقتصاد و السياسة والفن و تركيزي على الفن بالدرجة الأولى وهذا واضح لمن يتابعني، وكان لي تجارب في التقديم الإذاعي في إذاعتان لبنانيتان و عدد من البرامج الفنية عبر السوشل ميديا وحققت انتشار إضافة لعدد من الاسكيتشات التمثيلية على يوتيوب و لعل أشهرها شخصية “أبو وصفي” التي حققت تفاعل وفي رصيدي عدد من القصائد الشعرية وكتابة القصة القصيرة إضافة لموهبة رقص الصالونات والعزف على آلة الفيولا التي تخليت عنها، كما تعاملت مع عدد من الفرق المسرحية والمؤسسات كمسؤول و منسق إعلامي.

2-لكل قصة  بدايات قد تكون سهلة جميلة وقد تكون صعبة و قاسية
كيف كانت البدايات في مشوارك الإعلامي؟
حقيقة صنعت اسمي من ألمي و لم يكن طريقي مفروشًا بالورود وبالأخص أني من عائلة محافظة غير متعمقة بالفن و جميع محاولاتي لإقناعهم بمواهبي باءت بالفشل لكن بالوقت الحالي تعايشوا مع الوضع، و معظم علاقاتي في هذا المجال كانت اجتهاد شخصي ووصلت و فتحت الأبواب لي وصعدت السلم درجة درجة و في مهنتنا الصبر هام للوصول لمبتغانا. 3-الشغف دافع مهم وشرط ضروري  للنجاح والاستمراية، كذلك الدعم و وجود الأشخاص الإيجابيين الداعمين يساعد بشكل كبير للمضي في الطريق السليم، حدثنا عن هذا الجزء من حياة وسيم عليا؟ كل ما أنا عليه توفيق من الله سبحانه وتعالى، و مامن داعم لي سوى عملي واجتهادي بالدرجة الأولى إضافة لذلك لايهمني كم لايك وكم مشاهدة في صفحاتي و لا أتطلع على الكلام الفارغ الغير مجدي بل تطلعاتي نحو الأمام، و فيما بعد تلقيت التشجيع من الأهل و تحملوا مزاجيتي الخاصة نوعًا ما، و من معظم الفنانين الذين راهنوا على قدراتي و كثير من النقاد في سوريا وخارجها أبدوا رأيهم بي بالإيجابية والحمدلله راضٍ عن نفسي لذلك أرضي جميع من حولي، أيضًا محيطي من أصدقاء و متابعين و أصدقاء على السوشل ميديا أثروا بي وأحاطوني بالمحبة.
4-ماهي الصعوبات التي واجهتك في خطوات تقدمك  وسعيك لتأخذ المكان الذي تطمح إليه؟
لكل طريق جميل حتمًا صعوبات لنتذوق حلاوة تعبنا، بصراحة عانيت من التهديدات لكي أترك مجال الإعلام و تعرضت للتنمر وكثير من الإهانات و من مواقف مخجلة من بعض الفنانين والإعلاميين و من نكران البعض وقلة الاهتمام من هذا الوسط الذي يتبع المظاهر والبريستيج و مُحاط بالمصلحة، كما أني أصفق لكل ناجح و لكن لم يصفقوا لنجاحاتي  كما عانيت كأي مواطن من ضغوطات الحياة ومن الوضع المادي السيء و عدم امتلاكي لأدوات احترافية توفر لي التصوير والتغطيات المطلوبة وبرامج المونتير. 5-كيف هو الواقع الإعلامي السوري برأي وسيم عليا  و كيف تصفه لنا بإيجابياته وسلبياته؟ لنبدأ بالإيجابيات بالرغم من هذه الحرب الكونية ما زال إعلامنا يقدم محتوى جميل و يواكب التطورات الحياتية و ما زال يبث كل نهار، كما يعمل ضمن ماديات ضئيلة و هذا يحسب له ألف حساب فالبعض لا يدرك الحقيقة وراء الكاميرا.
أما بالنسبة للسلبيات بلا شك القيود التي تمنع المذيع من التحدث بأريحية كما تعلمين هناك ضوابط وأحكام، أيضًا الشح المادي والضعيف مما يؤدي لرؤية بصرية نوعًا ما مشوشة للعين، و أتمنى أن يتم التطرق للعناية باختيار كادر مثقف ممن يمتلكون كاريزما جيدة والتخلي عن مذيعي الواسطات.

6-كيف تجد واقع الإعلام العربي بشكل عام  وهل  ترى أنه يحظى بقدر من التعاون مابين المؤسسات الإعلامية والاتحادات الرسمية في الدول العربية؟
يشهد العالم العربي تراجعًا حادًا في مستوى الحريات الصحفية والتعددية الإعلامية، حسب تقارير سنوية لعدة مؤسسات دولية. ويوصف الشرق الأوسط بالمنطقة الجغرافية الأسوأ ترتيبًا على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بحرية الإعلام. و يمكنني القول بأن هناك نكسة في المشهد الإعلامي الدولي والقليل من يسعى للتطور في ظل هيمنة الدول الكبرى، فهيكلية وسائل الإعلام مرتبطة بشكل وثيق بالمناخ السياسي في أي بلد. 7-من مطالب الإعلاميين العرب إمكانية تحقيق صحافة عربية مشتركة شاملة في الوطن العربي  كيف ترى هذه الرغبة و إلى أي حد قادرين وسط هذه الظروف من تحقيقها؟ عندما تتفق العرب وتعترف ببعضها البعض سيتحقق هذا الشرط و عندما يتم الاعتراف بنا من الخارج كدول متقدمة سوف نتطور و عند توحدنا مع بعضنا البعض سيتحقق كل ذلك لكن للأسف بقي الوطن أما العربي لا حول له ولا قوة.
8-مارأيك بالقوانين الجديدة للصحافة السورية، و كم استطاعت أن تخدم الواقع الصحفي السوري والصحفيين السوريين؟
_لا أعلم إن كانت خبرتي المتواضعة في هذا المجال تمنحني الحق في التعبير عن رأيي، و لطالما أحببت العمل في قنوات و صحف سورية لكن لم تسنح الفرصة و إنما عملي في الخارج، و بغض النظر كلنا أمل أن تكون هذه القوانين للأفضل و تعطي الأفضلية للإعلامي السوري في تقديم البرامج دون الاستعانة بأشخاص مشهورين.
وبحسب ما سمعت أن هناك خطة لمنع المنصات التي تستهدف اللعب على عاطفة الجمهور وجمع مشاهدات فقط دون تقديم محتوى يليق بذائقة المتفرج، أيضًا هناك فكرة لإنشاء مجلس وطني للإعلام.
وأتمنى إعطاء أهمية للصحافي السوري و إعطاءه حريات ليتحرر من القيود وعدم ملاحقته فالصحافي هو عين الحياة وابن الواقع المعاش و من الطبيعي أن ينتقد كل ما هو مخالف.
وللكلام تتمة ويطول الحديث بكل تأكيد ولكن أكتفي بهذا القدر.
وكل الشكر الإعلامية ريم الأسعد على هذه الأسئلة الدقيقة والممتعة والتي إن دلّت على شيء على ثقافتك ومهنيتك.  
ريم الأسعد -دمشق

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *