في اليوم العالمي لمكافحة السيدا ، إقرار للمساواة في الوقاية و العلاج ووضع إستراتيجيات فعالة للتدخل وتحسين النفاذ للخدمات الصحية بطريقة منصفة و عادلة.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

مواصلة للإحتفال سنويا باليوم العالمي لمكافحة السيدا خلال شهر ديسمبر، نظمت وزارة الصحة( إدارة الرعاية الصحة الأساسية ) برنامجا توعويا و تحسيسيا متنوعا وفق حملة اتصالية موسعة شملت بالخصوص،يوما تحسيسيا حول مكافحة السيدا بمدينة الثقافة لفائدة عدة متدخلين من خلال عروض و مداخلات علمية وقد ساهمت وسائل الإعلام بدورها و خاصة السمعية البصرية في حملة إعلامية موجهة للجمهور العريض للتعريف بمختلف الوسائل المتاحة للوقاية و العلاج و الإحاطة النفسية والاجتماعية في إطار المساواة التامة بين كل أفراد المجتمع كما أقيمت أنشطة ميدانية مشتركة مع الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة. ويأتي إختيار تونس هذه السنة لشعار المساواة في الوقاية والعلاج من منطلق الحرص على إنهاء اللامساواة و الوصم الإجتماعي الذي حقق عائقا في الطريق نحو القضاء على فيروس فقدان المناعة المكتسبة و كذلك إنهاء الوصم و التمييز تجاه المتعايشين مع فيروس السيدا

المحافظة على الخدمات المقدمة و تحقيق النتائج المتوقعة للقضاء على الوباء بحلول 2030 :

كما يهدف شعار التظاهرة إلى ضرورة التشجيع على الوقاية من عوامل الأخطار و العلاج لمن أصيبوا بالفيروس كذلك دعم التحسيس المباشر لفائدة الشباب و الأجانب المقيمين و الفئات الهشة و الأكثر اختصارا لتشجيعهم على الإقبال على مراكز الإرشاد و الكشف اللاسمي و المجاني و للتواصل مع الجمعيات العاملة في مجال مكافحة السيدا، إضافة لتعزيز خدمات التقصي و الوقاية و العلاج الناجع و جعلها متاحة لكل طالبي الخدمة في أحسن الظروف…ثم إن من بقية الأهداف العمل على النص التشريعي و القطع مع الممارسات التي من شأنها تعطيل عملية الوقاية و العلاج كالوصم و التمييز و الإقصاء التي يواجهها الأشخاص المتعايشين و المتعايشات بفيروس نقص المناعة البشرية و الفئات المفاتيح و الفئات الهشة و بالتالي إحترام الفرد و حفظ كرامته
و للإشارة فإن الجهود لمختلف الأطراف و المؤسسات و الهياكل تتواصل من من أجل إنجاح الإستراتيجية العالمية لمكافحة السيدا 2021- 2026 القضاء على اللامساواة و القضاء على السيدا
و على الصعيد الوطني فإلى جانب دور وزارة الصحة و الهياكل العلاجية تبذل التنسيقية الوطنية المعنية ببرنامج الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا CCM Tunisie جهودها منذ 2014 لدعم الإستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/السيدا
هذا و يعتبر فيروس نقص المناعة البشرية قليل الإنتشار في تونس حيث لا يتجاوز معدل انتشاره 0.1% لدى عموم السكان و متمركز لدى الفئات أكثر عرضة للانتقال الفيروسي
و يقدر عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس بنحو 4500 شخص متعايش من البالغين و المراهقين و الأطفال منهم 51% فقط يعلمون باصابتهم بهذا الفيروس و إزاء هذا الوضع فإن الإستعداد للانتقال لمرحلة جديدة تضمن الاستدامة و التمويل المشترك أصبح ضروريا للمحافظة على الخدمات المقدمة و تحقيق النتائج المتوقعة للقضاء على الوباء بحلول 2030

تونس تواصل ريادتها لضمان إشعاعها بفضل كفاءاتها وطنيا وإقليميا :

و بذلك من المهم أن تستعد تونس لمكافحة أفضل للسيدا من خلال إزالة العقبات و العراقيل و وضع إستراتيجيات فعالة للتدخل و الوقاية و الفحص و تحسين النفاذ للخدمات الصحية بطريقة منصفة و عادلة.و بالتالي فمن الأساسي دعم جهود التنسيقية الوطنية CCM Tunisie هذا الهيكل الذي يضم عديد الأطراف الفاعلة تمثل القطاعات الحكومية،المجتمع المدني و الشركاء الفنيين و الماليين،حيث يتم حاليا تجديد تركيبته وفق منظومة شفافة.وبالمناسبة كذلك نشير إلى أنه في إطار المساندة لتواصل تونس ريادتها وضمان إشعاعها بفضل كفاءاتها تم مؤخرا انتخاب الإستاذ محمد شقرون رئيس التنسيقية التونسية لمجابهة الآفات الصحية CCM Tunisie من قبل الدول الأعضاء في دائرة إقليم شرق المتوسط (EMR) ليكون ممثلا للمنطقة في مجلس إدارة الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا..واعتبارا للكفاءة والتجربة للأستاذ شقرون فإنه سيدعم الجهود الوطنية والإقليمية من منطلق مهامه الجديدة

الصندوق العالمي ينقذ حوالي 50 مليون شخص منذ إنشائه :

في عام 2002، اجتمع العالم معا لإنشاء الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا لمكافحة الأمراض الثلاثة التي كانت تعد آنذاك أكثر الأوبئة فتكا بالبشرية. وقد بدت هذه الأمراض كما لو أنها عصية على الهزيمة.و الصندوق العالمي هو حركة عالمية للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا وضمان مستقبل أكثر صحة وامانا وانصافا للجميع. يقوم الصندوق بجمع واستثمار 4 مليارات دولار سنويا لمكافحة الأمراض المعدية الأكثر فتكا، وتقوية النظم الصحية في أكثر من 100 دولة.وعلى مدار العشرين عاما التي تلت ذلك، استثمرت شراكة الصندوق العالمي أكثر من 55.4 مليار دولار، مما أدى إلى إنقاذ 50 مليون شخص وتقليل معدل الوفيات من الأمراض الثلاثة بأكثر من النصف في البلدان التي يستثمر فيها الصندوق.يجمع الصندوق قادة العالم، والمجتمعات، والمجتمع المدني، والعاملين في مجال الصحة، والقطاع الخاص

قادة‭ ‬العالم يتعهدون بالمليارات لمكافحة الأمراض المسببة للوفيات :

كما تمكن الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا ما يصل إلى 14.25 مليار دولار مؤخرا إذ يسعى قادة العالم إلى مكافحة الأمراض المسببة للوفاة بعد توقف انتشار جائحة كوفيد -19.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الذي استضاف مؤتمرا في نيويورك على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن التمويل ضروري لمكافحة الأمراض..وأضاف “هذا استثمار سينقذ حياة 20 مليون شخص آخرين، ويقلل الوفيات من هذه الأمراض بنسبة تصل إلى 64 بالمئة أخرى في السنوات الأربع المقبلة”.وكانت الولايات المتحدة قد قالت في وقت سابق، إنها تتعهد بتقديم ستة مليارات دولار لدورة التمويل المقبلة.ويسعى الصندوق وهو تحالف للقطاعين العام والخاص ويتخذ من جنيف مقرا للحصول على 18 مليار دولار لدورة تمويله المقبلة ومدتها ثلاث سنوات من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص..وقال الصندوق العالمي إن الرقم 14.25 مليار دولار من المرجح أن يرتفع مع توقع المزيد من التبرعات.كما تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتقديم 715 مليون يورو (703.63 مليون دولار) للصندوق قالت إنها تمثل زيادة بنسبة 30 بالمئة عن تبرعها السابق.وأضافت “يمكننا علاج مرض السل. يمكننا منع الملاريا. يمكننا محاربة هذه الأمراض الفظيعة. سنقضي على السيدا، ونقضي على مرض السل، وسننهي الملاريا بشكل نهائي”.
من جانبه تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا بتقديم 300 مليون يورو أخرى، ليرتفع إجمالي مساهمة فرنسا في فترة التمويل إلى 1.6 مليار يورو. وتبرعت نيجيريا بمبلغ 13.2 مليون دولار وقدمت هولندا 180 مليون يورو وتبرعت إندونيسيا بمبلغ 15.5 مليون دولار إلى جانب تعهدات القطاع الخاص.
هذا وقد أعلن الصندوق في تقريره لعام 2022 إن نطاق جهود العلاج والوقاية انتعش العام الماضي بعد أن تراجع للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما في 2020 ، لكن العالم لا يزال يحاول هزيمة هذه الأمراض…

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *