قصة أغنية ميادة : “كان يا ما كان”

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

«كان يا ما كان».. واحدة من أجمل ما غنت المطربة ميادة الحناوي، كما أنها من أكثر الأغنيات التي لحنها بليغ حمدي شجناً.. ويؤكد معاصرون للأغنية أن بليغ كتبها ولحنها كرسالة حب لوردة بعد طلاقه منها، ومن هؤلاء المخرج جميل المغازي الذي توقف عند ذكرياته مع الأغنية، وقال إنه يشهد أن بليغ كان يحب وردة بصدق، وكانت أمنية حياته أن يُرزق بطفل منها، وأنه عاش حالة من الضياع والانهيار النفسى في الأيام التي تلت طلاقه منها، وكان طوال الوقت في حالة من الضيق، ولا يطيق كلمة من أحد، يجلس معهم دقيقة شارداً ثم يقوم فجأة ويتركهم، وأنه كان يصاحبه في تلك الفترة في بلد عربي لتصوير برنامج معه يقوم بتقديمه بنفسه، وكان معهما محمد رشدي والشاعر عبدالرحيم منصور.

  • وفي إحدى الليالي التحقوا به في غرفته فجدوه يرتدي جلباباً ومعه عوده يدندن عليه.. وأضاف: كان واضحاً أن بليغ يدندن بكلمات من تأليفه في أغنية تولد أمامنا، ولأنني أحمل دائماً أوراقاً في جيبي، بدأت في هدوء أسجل ما يدندن به، وهمست لرشدي ليحفظ المقطع الذي كان بصدد تلحينه.
  • وبعد فترة غلبه النوم فتركناه، وفي الصباح حضر بليغ ليفطر معي في غرفتي، فأخبرته بما كان يلحنه ليلة أمس، فلم يتذكر شيئاً، وأعطيته الورقة التي كتبت فيها الكلمات، وسألني عن المقام الموسيقي الذي كان يغني منه، فأخبرته أن رشدي يعرفه، وأرسلنا لرشدي وأخبره باللحن، وفجأة ذهب بليغ لغرفته وأغلق بابها، وبعد نحو ثلاث ساعات خرج إلينا ومعه عوده وأسمعنا الأغنية بعدما اكتملت، وغنى لنا بصوت يفيض بالشجن «الحب اللي كان»، وحين غناها بكينا، وبعد أيام كان العالم العربي كله يغنى لقلب بليغ المجروح بصوت ميادة الحناوي: «كان يا ما كان، الحب مالي بيتنا ومدفينا الحنان، زارنا الزمان، سرق منا فرحتنا، والراحة والأمان، حبيبي كان هنا، مالي الدنيا عليّ حبيبي يا أنا، يا أغلى من عينيا، نسيت مين أنا، أنا الحب اللي كان، اللي نسيته قوام».
  • مقتطف بتصرّف من مقال بصحيفة “الإتحاد” الإماراتية (29 مارس 2019).
  • رابط الأغنية بصوت الموسيقار بليغ حمدي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *