التعليم من أجل النجاح في تونس مشروع وطني من أهدافه تحسين النتائج التعليمية للتلاميذ و تعزيز إمكانيات تشغيل الشباب مستقبلا

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

إدراكا من وزارة التربية للحاجة إلى ترسيخ المهارات التي تشكل حجر الزاوية في خطط الإصلاح الحالية، فإن الجهود متواصلة في إطار مشروع يهدف إلى تقليل الفوارق الملحوظة بين المناطق وعدم المساواة بين الجنسين ، من خلال مشروع التعليم من أجل النجاح في تونس باعتباره مشروع وطني من أهدافه تحسين النتائج التعليمية للتلاميذ و تعزيز إمكانيات تشغيل الشباب التونسي مستقبلا إذ يدعم البرنامج الإصلاحي لوزارة التربية من خلال تمكين المدرسات و المدرسين في تونس من الحصول على فرص للتطوير المهني المستمر ذي جودة عالية لتحسين أساليب تدريسهم الخاصة و نجاح تلاميذهم.و بالتالي فإن برنامج التدريس من أجل النجاح في تونس مكن المدرسين من الحصول على تجربة حول طرق مبتكرة لتعليم اللغة الانجليزية و التمكن من حسن ممارستها و تتمحور حول احتياجات المتعلم و ذلك انطلاقا من عام 2019 قصد دعم إدراج اللغة الإنجليزية في مناهج تعليم السنة الرابعة من التعليم الإبتدائي.

توفير فرص التدريب والتطوير المهني المستمر للمعلمين و المكونين :

و لقد تم إطلاق المشروع في أكتوبر 2018 بهدف توفير فرص التدريب والتطوير المهني المستمر للمعلمين و المكونين حضوريا و عبر الأنترنات حيث أنه خلال سنة 2019 زوّد المشروع المدارس الإعدادية ب4500 بطاقة قابلة للبرمجة micro bit للحوسبة لقيم تعلم الترميز و الرياضيات و تسهيل حل المشكلات و التعاون و الإبداع علما و ان البرنامج يقدم تكوينا وطنيا لنحو 5000 معلم في المدارس الابتدائية و 63 مستشارا تربويا حيث أمن الدورات التدريبية 60 مدربا دوليا بالتعاون مع المستشارين التربويين في تونس و باستخدام المعدات و المواد التي وفرها المجلس الثقافي البريطاني و المعدة خصيصا السياق التونسي و برنامج التدريس من أجل النجاح في تونس.
وقد مثل موضوع التعليم من أجل النجاح في تونس ، محور الندوة الصحفية التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع وزارة التربية يوم الأربعاء 22 مارس بإشراف ممثل وزارة التربية و سفيرة المملكة المتحدة بتونس السيدة هيلين وينترتون و مديرة المركز الثقافي البريطاني في تونس السيدة جيل كوانكس.

تطوير المهارات الأساسية لمختلف مراحل الحياة:

وقد تم خلال الندوة الصحفية ابراز الغاية الأساسية من هذا المشروع و هي تزويد المعلمين بالمهارات والمعرفة والثقة التي يحتاجونها لتعليم اللغة الإنجليزية بطريقة فعالة، و اعتماد مناهج دراسية في القسم ترتكز على النشاط و وتتمحور حول الطفل و تساعد التلاميذ على تعلم اللغة الإنجليزية وتطوير المهارات الأساسية التي يحتاجونها في جميع مراحل الحياة. والغاية من هذه التدخلات في اللغة الإنجليزية والمهارات الأساسية هي لمعالجة أوجه القصور في المهارات التي لاحظها المشغلون عند طالبي العمل.كما تركز المشروع أساسا على توفير فرص التدريب و التكوين المهني المستمر (CPD) للمعلمين والمدربين.وتمثلت الحلول في تنفيذ مزيج من التدريبات الفردية أو عبر الإنترنت. الغاية الأساسية من هذا المشروع هي تزويد المعلمين بالمهارات والمعرفة والثقة التي يحتاجونها لتعليم اللغة الإنجليزية بطريقة فعالة، و اعتماد مناهج دراسية في القسم ترتكز على النشاط و وتتمحور حول الطفل و تساعد التلاميذ على تعلم اللغة الإنجليزية وتطوير المهارات الأساسية التي يحتاجونها في جميع مراحل الحياة. والغاية من هذه التدخلات في اللغة الإنجليزية معالجة أوجه القصور في المهارات التي لاحظها المشغلون عند طالبي العمل…
مع الإشارة إلى أن المجلس الثقافي البريطاني هو منظمة المملكة المتحدة للتعليم والعلاقات الثقافية. تعمل في أكثر من 100 دولة في مجالات الفن والثقافة واللغة الإنجليزية والتعليم والمجتمع المدني. في العام الماضي ، تفاعل أكثر من 65 مليون شخص مع مشاريعه الثقافية وتفاعل 731 مليون شخص عبر الإنترنت أو من خلال وسائل الإعلام. مديرة المركز الثقافي البريطاني في تونس أشارت بقولها :
“نحن نعمل بهدف تقديم مساهمة إيجابية للبلدان التي نتعامل معها ، من خلال خلق الفرص والتبادلات وصياغة أواصر الثقة. نحن منظمة عامة غير ربحية تأسست عام 1934 ويحكمها ميثاق ملكي. تساهم حكومة المملكة المتحدة بنسبة خمسة عشر بالمائة من تمويلنا…”

التعاون التونسيّ البريطاني في المجال التربويّ

هذا وقد استقبل وزير التربية السيّد محمّد علي البوغديري في وقت سابق بمكتبه سعادة سفيرة المملكة المتّحدة بتونس السيّدة هيلين وينترتون وتمحورت الجلسة حول العلاقات التونسيّة البريطانيّة وسبل دعم التعاون والشراكة في المجال التربويّ.
واتّفق الطرفان على تقييم البرامج التي تمّ تنفيذها في إطار التعاون الثنائيّ بين وزارة التربية والمجلس البريطاني بتونس، والعمل على بلورة أنشطة وبرامج تعاون تربويّة، ومواصلة التعاون في مجال تحسين مهارات المدرّسين في اللّغة الأنقليزيّة. كما عبّرت السيّدة هيلين وينترتون على استعداد الجانب البريطاني لدعم وزارة التربية في مجال الإصلاح التربويّ
وفي نفس الإطار فإن الجهود مستمرة للعمل على بناء علاقات بين الأشخاص والمؤسسات في المملكة المتحدة وتونس من خلال برامج وفعاليات في مجالات التعليم، واللغة الإنجليزية، والفنون والمجتمع.
وتتمتع الكثير من الأنشطة والأعمال التي نقوم بها في تونس ببعد دولي، إذ تتضمن العمل مع دول من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
علما بأن مكتب المجلس الثقافي البريطاني في تونس تم تأسيسه عام 1962. وباعتبار منتسبيه خبراء اللغة الإنجليزية في العالم، فقد قاموا بتدريس عدة آلاف من الطلبة في مركزه لتعليم اللغة الإنجليزية في تونس.وبالإضافة إلى تدريس اللغة الإنجليزية، يدعم أيضاً التعاون في مجالات أخرى للعمل مع المؤسسات المحلية، من ذلك العمل عن كثب مع وزارة التربية لتطوير المعلمين وتنفيذ برنامج لتشجيع الأطفال على القراءة. كما يستخدم أكثر من 30 ألف شخص سنوياً في تونس موارد مكتب المجلس الثقافي البريطاني الإلكترونية عبر الانترنت لتعلم اللغة الإنجليزية بمفردهم. كذلك تم القيام بتوسعة نطاق وأثر عمله في اللغة الإنجليزية والامتحانات، وإتاحة المزيد من الفرص الدولية لعدد أكبر من الطلبة التونسيين، فضلاً عن إسهامه الكبير في تحسين جودة تدريس اللغة الإنجليزية وتقييمها في المدارس والجامعات.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *