تونس تحتضن الدورة السادسة للمؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا”يومي 20 و21 سبتمبر 2023، تحت شعار “إفريقيا في مواجهة الأزمة العالمية ودور القطاع الخاص في التحول الاقتصادي المستدام والشامل”

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

بحضور حوالي 3 آلاف مشارك من 60 دولة، بينهم عدد من وزراء دول إفريقيا جنوب الصحراء ومجموعة من الشخصيات ورؤساء الغرف التجارية ومنظمات الأعراف.تحتضن تونس الدورة السادسة للمؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا” بتنظيم مجلس الأعمال التونسي الإفريقي وذلك يومي 20 و21 سبتمبر 2023، تحت شعار “إفريقيا في مواجهة الأزمة العالمية ودور القطاع الخاص في التحول الاقتصادي المستدام والشامل”
وستكون فرنسا ضيف الشرف في هذا المؤتمر وترتكز مشاركتها، بشكل خاص، على القضايا المتعلقة بالكهرباء وبجهود إزالة الكربون والانتقال الطاقي في إفريقيا.من خلال وكالة بيزنس فرانس التي ستنظم يوما مهمًا حول “الكهربة وإزالة الكربون و الانتقال الطاقي في إفريقيا” وذلك يوم 22 سبتمبر 2023.هذا الحدث سيجمع 8 دول إفريقية مع مشغلين في قطاع الكهرباء مثل الشركة التونسية للكهرباء والغاز والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ومؤسسات فرنسية ومراكز البحث لتعزيز التبادل حول التحديات المطروحة والحلول والتمويل وتنفيذ مشاريع جديدة.

طمأنة الأفارقة بأن تونس ليست بلدا عنصريا بل هي بلد للاستثمار وستساهم في تطوير القارة الإفريقية:

كما أن انعقاد الدورة السادسة للمؤتمر الدولي « تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا » رسالة طمأنة لدول إفريقيا جنوب الصحراء،حيث أشار رئيس مجلس الأعمال التونسي الأفريقي أنيس الجزيري خلال مؤتمرصحفي،إنعقد بالمقر الجديد “دار إفريقيا”، للإعلان عن تنظيم الدورة السادسة للمؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا “، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية ، إلى تراجع حضور المؤسسات التونسية في الأسواق الإفريقية، على خلفية الأحداث الماضية المتعلقة بالمهاجرين الأفارقة.مؤكدا أنّ الهدف الأول هو طمأنة الأفارقة بأن تونس ليست بلدا عنصريا بل هي بلد للاستثمار وستساهم في تطوير القارة الإفريقية، مبينا أهمية تواجد رئيس الجمهورية في افتتاح المؤتمر لبعث رسالة إيجابية واغتنام الفرصة لتفنيد كل الاشاعات التي ضربت صورة تونس في الأشهر الأخيرة والتي استغلتها بلدان أخرى منافسة في السوق الإفريقية.ثم أن تنظيم المؤتمريشكل أهمية كبرى لإعادة تموقع الشركات التونسية في القارة.والسعي لإعطاء دفع جديد لتطوير الصادرات التونسية نحو إفريقيا جنوب الصحراء والتي شهدت تطورا خلال السنوات الثمانية الأخيرة، من 500 مليار دينار إلى 1.5 مليار دينار، وهو رقم طيب لكنه ضعيف حيث يمثل 3 بالمائة فقط من مجموع الصادرات التونسية نحو العالم”.في حين هناك إمكانيات هامة تنتظر عملا كبيرا مع افريقيا خاصة في ظل الصراع من قبل القوى العظمى، وعلى تونس العمل أكثر على مساعدة المؤسسات التونسية والفاعلين الاقتصاديين للدخول أكثر في الأسواق الافريقية

7 حلقات لمناقشة القضايا الأكثر استراتيجية في القارة الإفريقية :

وبالتالي فإن هذه الدورة يتم تنظيمها في ظل وضع عالمي صعب، يتسم باضطرابات متعددة الأوجه، وأزمات اقتصادية متعددة الأبعاد، وصراعات، خاصة في أوكرانيا وخطر الحرب في منطقة الساحل والصحراء، مع آثار سلبية على تونس والقارة الإفريقية.لذلك تحتاج إلى تظافر جهود مختلف الأطراف
لتحقيق الأهداف المنشودة من شعار دورة التحدي تحت عنوان : “أفريقيا في مواجهة الأزمة العالمية ودور القطاع الخاص في التحول الاقتصادي المستدام والشامل”. ستكون القضايا الأكثر استراتيجية في القارة الإفريقية في قلب المناقشات في 7 حلقات: التمويل، استثمار رأس المال، والمناخ والتنمية المستدامة، والتحول الرقمي، والبنية التحتية، والتجارة البينية الإفريقية، والتكامل الإقليمي.
حيث تمت برمجة 7 جلسات خاصة على شكل موائد مستديرة بالشراكة مع البنك الافريقي للاستيراد والتصدير، مركز التجارة الدولية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تأمين تنمية التجارة والاستثمار الأفريقي، الوكالة الجزائرية لتشجيع الاستثمار، منظمة التجارة الاقتصادية الهندية والمنطقة الحرة بمصراتة.وفي هذا النطاق ، تحضر مجموعة من الخبراء الدوليين في منتدى “تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا ” للإشراف على حلقات النقاش والموائد المستديرة عالية المستوى.
هذا وقد أكد العديد من الوزراء من أفريقيا جنوب الصحراء مشاركتهم في أعمال FITA2023، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات ورؤساء غرف التجارة ومنظمات الأعراف والمديرين التنفيذيين للعديد من وكالات ترويج الاستثمارات الأفريقية والعديد من الجهات المانحة الدولية.
كما ستشهد هذه الدورة مواكبة ميدانية من حوالي 3000 مشارك، من بينهم 750 مديرًا تنفيذيًا أجنبيًا من 60 دولة، و70 عارضًا و2000 من اللقاءات الثنائية.
من جانبه تولى مجلس الأعمال التونسي الافريقي تطوير منصة خاصة، “AFRICA CEO PLATFORM”، لإدارة اللقاءات الثنائية BtoB، على هامش المؤتمر الدولي.

دور القطاع الخاص في الاقتصاد من خلال إتاحة الفرصة للمستثمرين والشركات الناشئة للتواصل مع المشاركين الأفارقة :

هذا وتشكل مختلف محاور الدورة السادسة من المؤتمر الاهتمام أساسا بالتمويل وتطوير التجارة مع القارة الإفريقية وخاصة “الزليكاف إلى جانب الانتقال الطاقي وكيفية جعل تونس أحد المنافذ نحو القارة الافريقية علاوة على البنية التحتية وكيفية تطوير المجال الجوي لفتح آفاق أكبر، كما سيتم تنظيم موائد مستديرة مع مختلف البعثات لتكون أفضل مناسبة لتقديم الحلول الأنجع من ذلك التطرق إلى دور القطاع الخاص في الاقتصاد من خلال إتاحة الفرصة للمستثمرين والشركات الناشئة للتواصل مع المشاركين الأفارقة، وسيكون بإمكان المتواجدين في السوق الافريقية القيام بلقاءات ثنائية “BtoB” وربط شركات جديدة في دول أخرى، هذا إلى جانب أهمية التواصل مع المانحين الاقتصاديين بإفريقيا لبحث سبل الحصول على تمويلات.
من جانبها أكدت نادية يعيش عضو الهيئة التنفيذية لمجلس الأعمال التونسي الافريقي عن عديد العراقيل التي تواجه المستثمرين التونسيين في افريقيا، مشددة على أهمية التواجد الديبلوماسي ليس فقط عن طريق السفارات والقنصليات وإنما وجود تمثيلية دبلوماسية اقتصادية، مما يسهل التموقع في هذه البلدان.كذلك الجانب اللوجستي وخاصة الجوي، حيث أن صعوبة التنقل ومشكل الحصول على تأشيرة للدخول إلى بعض البلدان الافريقية، يحد من فرص التواجد التونسي.إضافة إلى أهمية اتفاقيات عدم ازدواجية الضرائب، حيث أن هذه الإجراءات البسيطة وغيرها من شأنها مساعدة تونس على مزيد التموقع في السوق الإفريقية.
وبالتالي فإن هذه الدورة الخاصة، على الرغم من السياق الصعب،فإنها ستعزز رؤية مجلس الأعمال التونسي الافريقي لوضع تونس كبوابة إلى أفريقيا وتسليط الضوء على التكامل الأفريقي والتعاون بين بلدان الجنوب، في خدمة التنمية القارية.

تعزيز علاقات الشراكة جنوب-جنوب والتعاون مع الدول الافريقية:

و للإشارة فإن الدورة الخامسة من المؤتمر الدولي بشأن “تمويل الاستثمار والتجارة في أفريقيا -فيتا 2022″، احتضنتها تونس في ماي 2022 بمشاركة ما لا يقل عن 500 شخصية سياسية واقتصادية من 45 دولة وأكثر من 3500 رجل أعمال تونسي وأجنبي.وقد حملت الدورة السابقة رمزية معينة باختيار تاريخ 25 ماي . لافتتاح المنتدى والذي يوافق اليوم العالمي لافريقيا، و في ذلك رسالة مفادها أن تونس افريقية، ووجهة للاستثمار وان الفاعلين الاقتصاديين لهم ثقة في القدرات التونسية التي أثبتت أن تونس لها دور ريادي في القارة الافريقية، ثم أن تونس تمتاز بموقع استراتيجي بالغ الأهمية وقد قامت ولا تزال بدور محوري في التعاون الدولي وفي إدارة المشاريع والبرامج مع الدول الافريقية بالشراكة مع الدول العربية والأوروبية والآسيوية.
في حين أن عواقب جائحة كوفيد-19 والأزمة الأوكرانية الروسية وما سببته من ارتفاع مفرط في أسعار المواد الأولية والمواد الغذائية والمحروقات قد أضعفت اقتصاد الدول الافريقية، وهو ما حتم بلورة تصورات جديدة ومبتكرة لرفع تحديات القارة الافريقية ودفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية والنمو وتطوير الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية.
هذا وأن تونس تتطلع إلى تعزيز علاقات الشراكة جنوب-جنوب والتعاون مع الدول الافريقية لتحقيق ما تنشده الشعوب الافريقية من تنمية دائمة وازدهار وسلم اجتماعيين وتطوير التبادل الاقتصادي والتجاري والتي تعد من بين أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 المنصوص عليها في أجندة الأمم المتحدة والتي تستدعي تظافر جهود الجميع على تحقيقها.

فتح آفاق جديدة للعمل المشترك من أجل وضع خطة عمل افريقية بأياد إفريقية:

كما نشير إلى مسار المؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا ” حيث أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى إستقباله وفدا رفيع المستوى من الوزراء والمستشارين المشاركين في الدورة الثالثة سنة 2020 ،على ضرورة تطوير العلاقات وتدارك الفرص المهدورة في الماضي للنهوض بالشراكة الإفريقية إلى مستويات أرقى بفضل توفر الإرادة السياسية والخبرات والكفاءات التي تزخر بها القارة الإفريقية مشددا على ضرورة المساهمة في فتح آفاق جديدة للعمل المشترك من أجل وضع خطة عمل افريقية بأياد إفريقية. وعبّر في هذا الصدد عن استعداد تونس لوضع خبراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية على ذمة البلدان الإفريقية، ودفع التعاون جنوب – جنوب.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *