الاحتفال بمرور 196 سنة على إنشاء العلم التونسي من خلال برمجة فعاليات متنوعة بمدينة العلوم بتونس

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 

وافق يوم الجمعة 20 أكتوبر الجاري الذكرى 196 لإنشاء العلم التونسي، الذي حافظ على أهم خصائص شكله وألوانه ، حيث لم يؤثر الزمن ولا الأحداث على رموزه منذ أن قرر حسين باي الثاني إنشائه.في 20 أكتوبر 1827 و تم اعتماده رسميا سنة 1831 . وفي هذا الإطار نظّمت مدينة العلوم بتونس يوم الأحد 22 أكتوبر الجاري خرجة العلم التونسي في إطار الاحتفاء بمرور 196 سنة على ميلاد العلم المفدى من خلال برمجة فعاليات متنوعة خلال هذه التظاهرة، هذه التظاهرة الاحتفالية التي إنطلقت على الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد ، جاءت بالشراكة مع جمعية تراثنا والهلال الأحمر والكشافة التونسية، إذ أنها مناسبة من شأنها أن تساهم في ترسيخ قيم الوطنية والاعتزاز بالوطن والشعور بالانتماء لدى التونسيين.
خرجة العلم التونسي في إطار الاحتفالات :
وتضمن برنامج التظاهرة، تحت إشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بوكثير موكب رفع العلم المفدى بحضور فوج الشرف للجيش الوطني وخرجة العلم من جسر المعرفة إلى الساحة الشرفية وتنشيط ماجورات قصر هلال و ورشات في الرسم والبراعة والخط العربي وكورالا للأطفال ومحاضرة حول تاريخ العلم التونسي ومحاضرة أخرى حول رموز العلم التونسي مشفوعتان بنقاش عام.
ومنذ تفعيل العلم التونسي سنة 1831، بقي علماً وطنياً خلال الإحتلال الفرنسي وأكّد كذلك دستور 1959 وظيفته كعلم وطني للجمهورية التونسية ثمّ وفي 30 جوان 1999 تم تحديد أبعاده وميزاته بوضوح في قانون.ويتم تعريف العلم التونسي في المادة 4 من دستور 1959 على النحو التالي: “علم الجمهورية التونسية أحمر تتوسطه دائرة بيضاء بها نجم ذو خمس أشعة يحيط به هلال أحمر حسبما يبينه القانون”.
وقد تم تعديل النص قليلا في المادة 4 من دستور 27 جانفي 2014 على النحو التالي: “علم الجمهورية التونسية أحمر، يتوسطه قرص أبيض به نجم أحمر ذو خمسة أشعة يحيط به هلال أحمر حسبما يضبطه القانون”.
وفي الدستور الجديد للجمهوريّة التونسية الذي صدر يوم 30 جوان 2022 ودخل حيّز التّنفيذ يوم 16 أوت 2022، وقع تعديل النص في الفصل الـ8 على النّحو التّالي: “علم الدّولة التّونسيّة أحمر تتوسّطه دائرة بيضاء بها نجم أحمر ذو خمسة أشعّة يحيط بها هلال أحمر حسبما يضبطه القانون”.
وللتذكير فإنه فى يوم 20اكتوبر 1831 قرر حسين باي الثاني إدخال تغيير على الراية التونسية و وفصلها عن الراية التركية وصل ذلك اثر هزيمة القوات العثمانية فى معركة نافارين التى قامت بين العثمانيين والتحالف اليونانى البريطاني الروسي من أجل استقلال اليونان
وقد شاركت تونس فى هذه المعركة بثلاث سفن بحرية و تحطمت هذه السفن بالكامل وقرر حسين باي الثاني ان يستبدل الراية التونسية براية جديدة تختلف عن الراية العثمانية ولو ان هنالك شبه كبير بينهما
اما علم الجزائر فكان مزج بين الراية الأندلسية التى تحتوى على اللونين الأبيض والأخضر والراية العثمانية التى تحتوى على النجمة والهلال وقد اعتمده الأمير عبد القادر فى تصديه للاستعمار الفرنسي فى حين ان العلم المغربي كان احمر بالكامل منذ بداية حكم العلويين ولما قامت الثورة الشيوعية فى روسيا أصرت فرنسا على ان تنضاف له النجمة الخضراء للتفريق بينه وبين الرايات التابعة للبلدان الشيوعية
العلم التونسي.. أقدم أعلام إفريقيا والعالم العربي:
ويعتبر العلم التونسي تاريخيا أقدم علم بالنسبة للدول العربية وقد حافظ عليه واضعو دستور 1959 واليوم نحيى الذكرى 196 لاعتماد هذه الراية. هذا وأن العديد من الدول الإسلامية على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط تستخدم علمًا يهيمن عليه اللون الأحمر مستوحى من علم الدولة العثمانية. في حالة تونس، وبعد تدمير شعبة البحرية التونسية خلال معركة نافارين في 20 أكتوبر 1827، قرر الباي الحسيني حسين باي الثاني اعتماد علم لاستخدامه من قبل الأسطول التونسي، لتمييزه عن الأساطيل الأخرى، وقد أُضيف له دائرة بيضاء، بالإضافة إلى هلال ونجمة وهما رمزان موجودان بالفعل في المجوهرات، والفن والهندسة المعمارية التونسية. هذا هو ظرف ظهور العلم، الذي صمم عام 1831 أو عام 1835 وفقا للمصادر، وأضفى عليه أحمد باي بن مصطفى طابعا رسميا عام 1837.
ومنذ ذلك الحين، لدى تونس علم يشبه علم تركيا، مستوحًى من علم الدولة العثمانية. ويختلف العلمان فألوان الهلال والنجمة معكوسة مع دائرة بيضاء في العلم التونسي ومع اختلاف موقع الشعارين: في العلم التركي الشعاران موضوعان بجانب بعضيهما في حين، تحيط النجمة بالهلال في قرص أبيض بوسط العلم التونسي.
تاريخ العلم ومميزات المعايير السابقة:
حتى منتصف القرن الثامن عشر، كانت اللافتات المرفرفة في تونس أو في الجزء العلوي من السفن التابعة لها غير واضحة. ومع ذلك، يمكن التمييز، من خلال مصادر مختلفة، بعض الثوابت كوجود هلال ذو اتجاهات مختلفة ووجود الألوان الأحمر، الأبيض، الأزرق والأخضر. بعد ذلك، وحتى أوائل القرن التاسع عشر، حدد العلم المتكون من خطوط أفقية زرقاء وحمراء وخضراء الوصاية العثمانية على تونس. هذا النوع من الأعلام متعددة الخطوط وذات الألوان غير المنتظمة الموجودة على أعلى السفن من شمال أفريقيا استخدم بكثرة ويبدو أن أعلاما مماثلةً قد استخدمت في القارة ولكن مع ألوان وأشكال مختلفة. وعلاوة على ذلك، وفقا لأتفرييد نوبكير، كان لباي تونس أيضا شعار خاص به. ويبدو أن هذا لم يكن أكثر من مجرد لافتة شخصية، بسبب وجوده في قصر باردو، وقصبة تونس وسفن البحرية التونسية، ظهر أيضا في وسط شعار البايات وقد استخدم في مناسبات عديدة – بما في ذلك إعلان الدستور العثماني بتاريخ 21 مارس 1840 – حتى إلغاء النظام الملكي في 25 جويلية 1957.
ربما صِيغ العلم من قبل حسين باي الثاني، على الرغم من أن بعض المصادر تتبع فرضية ظهوره في القرن الخامس عشر، وهو علم مستطيل مقسم إلى تسع خطوط متوازية، الخط الأوسط ذو عرض مزدوج ولون أخضر والخطوط الأخرى بالتناوب بين الأصفر والأحمر. يحتوي الخط الأخضر في وسطه على سيف ذو الفقار (سيف علي)، والخنجر ذو فرعين باللون الأبيض مع مقبض ملون. أما بالنسبة للخطوط الصفراء والحمراء، فتحتوي على خمسة رموز متابعدة بنفس المسافة والتي تتكرر بالتناوب في كل خط. وتنقسم هذه الرموز إلى فئتين: نجمة سداسية تحتوي على دائرة بلون مختلف – نجمة حمراء ودائرة خضراء أو نجمة بيضاء ودائرة زرقاء – ودائرة مع دائرة صغيرة بلون مختلف – دائرة رئيسية زرقاء ودائرة صغيرة حمراء أو دائرة رئيسية خضراء مع دائرة صفراء صغيرة – وتقع في الجزء الأسفل من اليمين. أول خط أصفر يحتوي على ثلاثة نجوم حمراء واثنين من الدوائر الزرقاء. الخط الثاني يحتوي على ثلاث دوائر خضراء واثنين من النجوم البيضاء. والثالث مطابق للأول، باستثناء نجمة بيضاء في وسطه، في حين أن الرابع مطابق للثاني.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *