السيد زهيري مصراوي سفير جمهورية إندونيسيا بتونس يُحيي مع شخصيات وطنية ودولية الذكرى 78 لاستقلال  الجمهورية الأندونيسية.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 ذكرى الاحتفال بيوم الأبطال: استقلال إندونيسيا رمز مضيء من أجل استقلال فلسطين  سفارة جمهورية إندونيسيا بتونس، السيد زهيري مصراوي يُحيي مع شخصيات وطنية ودولية الذكرى 78 لاستقلال  الجمهورية الأندونيسية.احتفلت يوم الجمعة 10 نوفمبر 2023 الجالية الاندونيسية بتونس بأحد فنادق الضاحية الشمالية بقمرت بالعيد الوطني الأندونيسي الثامن والسبعين وبحضور وزير الشؤون الدينية السيد إبراهيم الشائبي ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات السيدة كلثوم بن رجب وعدد كبير من سفراء الدول سواء العربية أو الأوروبية ورجال أعمال وكذلك نخبة من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام وشخصيات ثقافية وأصدقاء إندونيسيون وتونسيون وتخلل الاحتفال بعيد الاستقلال عرض بهيج للوحات فنية تترجم أهم العادات والتقاليد التي حافظ عليها الشعب الاندونيسي طيلة قرون من الزمن ، و يأتي هذا الإحتفال الذي تنظمه إندونيسيا كل عام في كل ربوع الوطن و تحتفل به كل السفارات المتواجدة بالخارج، تذكيرًا لمراحل الكفاح والنضال التي قادها المجاهدون ضد الاحتلال الهولندي من سنة 1640 – 1942 (فترة دامت أكثر من 3 قرون) ثم الإحتلال الياباني من سنة 1942 – 1945، بالإضافة لمحاولة هولندا العودة مع قوات التحالف للمعسكر الغربي في 10 نوفمبر سنة 1945 بغية السيطرة على مدينة سورابايا إلا أنها باءت بالفشل على يد مجاهدي إندونيسيا وبقيادة الرئيس الراحل سوكارنو، وبعد هذه الفترة استرجعت إندونيسيا سيادتها على كامل الأراضي وأعلنت عن إستقلالها في 17 أوت 1945 وأكد سعادة السفير أن حفل الاستقبال الدبلوماسي للذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال إندونيسيا  يحمل هذا العام معنى مهمًا، وهو أن استقلال إندونيسيا كان في الأساس صراعًا لا نهاية له من أجل نيل الاستقلال الفلسطيني. إن استقلال جمهورية إندونيسيا يحمل في الأساس رسالة الاستقلال عن الاستعمار ولهذا السبب يؤكد الدستور الإندونيسي على معارضته للاستعمار والاستيطان وعلى أساس هذا المبدأ، دعمت إندونيسيا بشكل تام استقلال الدول الآسيوية  والأفريقية، بما في ذلك: تونس والجزائر والمغرب وباكستان ومنذ انعقاد المؤتمر الآسيوي الأفريقي عام 1955 في باندونج، ناضلت إندونيسيا باستمرار من أجل الاستقلال الفلسطيني وفي الواقع، وفقًا لمؤتمر بونج كارنو، لن تكون إندونيسيا مستقلة تمامًا إذا لم تكن فلسطين مستقلة بعد يعني أن إندونيسيا ستكون داعما قويا جدًا في مسيرة النضال من أجل الاستقلال الفلسطيني ،كما أكد السفير زهيري مصراوي أن فلسفة إدارة التنوع “البانشاسيلا” تقوم على دولة وفلسفة وحدت جميع عناصر الأمة وقادرة على دفع إندونيسيا إلى التقدم في مختلف المجالات، وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، لقد أصبحت فلسفة إدارة التنوع قوة إندونيسيا في بناء الوحدة والعمل الجماعي، بحيث تظل إندونيسيا قوية وصلبة في خضم التنوع الديني والعرقي واللغوي. لقد عززت فلسفة إدارة التنوع ثقافة التعاون المتبادل لذلك، سيواصل الشعب الإندونيسي تعزيزه موقف التعاون المتبادل في مساعدة إخواننا وأخواتنا في فلسطين الذين ما زالوا تحت الاستعمار حاليًا. لقد بنينا مستشفى إندونيسيًا في غزة، وأرسلت مساعدات إنسانية، وقد عبرت إندونيسيا دبلوماسيًا عن موقف صارم ضد إسرائيل حتى تتم محاكمتها لارتكابها انتهاكات إنسانية وجرائم حرب ضد الفلسطينيين وفي بداية الاحتفال ألقى سعادة سفير أندونيسا بتونس السيد زهيري مصراوي خطابا وإعتبر أن الوحدة تكمن في التنوع وأن الجمهورية عملت منذ الاستقلال على توحيد 280 مليون نسمة وأكثر من ألف لغة إلى جانب التقريب بين الأديان المتعددة 6 أديان  و18 ألف جزيرة تحت شعار واحد ، وأن ميزتها الأساسية  تكمن في إدارة التنوع والاختلاف بما  يعزز  بناء الحضارة الإندونيسية العريقة وكان قد إشار في الاحتفالات السابقة إلى العلاقات التاريخية التونسية الإندونيسية والأخوة بين الزعيم الحبيب بورقيبة والزعيم سوكارنو والتعاون على المستوى الاقتصادي والسياسي وأن إندونيسيا تدعم تونس في مختلف المجالات بهدف تحقيق التطور والتقدم والإزدهار. فلا شك أن الدولة التونسية ذات تاريخ وحضارة و شعب متحضر يريد التطور بهدف النهوض بالوطن وأكد سفير اندونيسيا مواصلة بلاده دعم خطوات تونس لإجراء تغييرات كبيرة في مختلف المجالات مؤكدا أن اندونيسا على يقين على مواصلة تونس النمو والتطور مستقبلا إذ إن تونس بلد ذو تاريخ عريق في الحضارة ولديها موارد بشرية متفوقة ورجالات مؤهلة بكفاءات عالية ليكون غدا أكثر إشراق لتونس واستعرض سعادة السفير أهمية التعاون السياسي والاقتصادي والسياحي والثقافي والتعليمي الذي تتدعم سنويا، مشيرا إلى التشجيع لزيادة صادرات تونس نحو اندونيسيا حيث تحتل تونس المرتبة الثالثة من بين دول الشرق الأوسط وإفريقيا وأكد أنهم يعملون على رفع حجم الصادرات التونسية الى اندونيسيا في عدة مجالات منها الفسفاط والتمور وغيرها لتحتل تونس المرتبة الأولى وان تكون في المرتبة الأولى شعار اندونيسيا وتونس أصحاب لبناء الحضارة ومصلحة البلدين ،وقد أبلغ وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي من جهته تهاني رئيس الجمهورية قيس سعيد للرئيس جوكو ويدودو بهذه المناسبة الوطنية متمنيا تعزيز العلاقات بين تونس وإندونيسيا والتي إعتبرها في تطور ملحوظ على كل المستويات وتمنيات تونس بمزيد التقدم في علاقات التعاون بين البلدين والتي تشهد تطورا في كافة المستويات هذه الأيام حسب تصريحه  مشددا على اهتمام رئاستي الجمهورية والحكومة بمزيد ترسيخها والنهوض بها لخير البلدين والشعبين الصديقين ولتحقيق الاستفادة المشتركة والقصوى لما يتوفر للبلدين من إمكانيات واعدة متمنيا تواصل نعمة الأمن والازدهار  وألقت  وزير التجارة التونسية كلمة بهذه المناسبة اشادت فيها بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين ، كما أكد سعادة السفير زهير مصراوي على التماسك والوحدة بين الشعوب والحفاظ على المكتسبات التي حققتها حكومة جاكرتا دون أن ننسى أن هذا الإستقلال تحقق بفضل أبطال الأمس الذين ضحوا بأنفسهم بغية أن تعيش أندونيسيا حرة ومستقلةو قدمت السفارة خلال الإحتفال العديد من الأنشطة مثل العروض الفنية و الأداء الموسيقي الذي ابهر الحاضرين، و مختلف المأكولات الإندونيسية احتفالا بهذه المناسبة يشار إلى أن إندونيسيا و هي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، في اليوم السابع من شهر أغسطس أعلنت الحكومة التابعة لدولة إندونيسيا عن حصول الدولة الإندونيسية على استقلالها وتحقيق وحدتها آنذاك، حيث تم الاعتراف بهذا العام بكيان الدولة الإندونيسية واعتبارها أنَّها دولة قائمة بحد ذاتها آنذاك، وإلى غاية الآن احتفلت دولة إندونيسيا بحصولها على الاستقلال للمرة الثامنة والسبعين، ويذكر أنَّ التاريخ الدقيق لتحقيق الاستقلال الإندونيسي في اليوم السابع عشر من شهر أغسطس من عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين للميلاد وتنظم الحكومة الإندونيسية والشعب الإندونيسي احتفالاً ضخماً يُقام في قصر مرديكا الذي يعتبر القصر الرئاسي، وهذا بمواجهة النصب الذي يستذكرون من خلاله الاستقلال والأحداث التي أدت إليه على حدٍ سواء،ويتم نصب العلم التابع لدولة إندونيسيا على أعلى القمم الإندونيسية إضافة إلى وضعها في أعماق البحار فيها آنذاك ومن المظاهر الاحتفالية بهذا اليوم العظيم يذهب جزء من الشعب الإندونيسي إلى إقامة العديد من الاحتفالات في منازلهم وفي أعمالهم وفي مؤسساتهم أيضاً، ويذهب أيضاً جزء إلى التسابق في تسلق الجبال لكي يتم رفع الأعلام التابعة لدولة إندونيسيا وهذا على أعلى القمم الخاصة بالبراكين والجبال المتعددة، وفي ذات الوقت يتوجه جزء من المواطنين إلى الغوص لكي يتم وضع العلم الإندونيسي في أعماق البحار والمحيطات وتصنع الأسواق الكثير من المنتجات التي تضع عليها قيمة كبيرة من الخصومات على البضائع والسلع قبل حلول اليوم السابع عشر من شهر أغسطس وبعده بفترة وجيزة كذلك، في حين تقام الكثير من الاحتفالات في شهر أغسطس من كل عام، ولهذا السبب يعتبر عيد وطني للشعب كافة، وتحتفل الكثير من القرى والمدن الإندونيسية بتنظيم المسابقات المسلية والمبهجة كذلك، إضافةً إلى المهرجانات والعروض العسكرية والموسيقية وعروض الرقص، وأخيراً إقامة الكثير من المسابقات المتعلقة بفنون الأكل”.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *