اختتام فعاليات الصالون المغاربي للأمن السيبراني والحوسبة السحابية “من أجل توسيع حدود الأمن الرقمي لتقديم تجربة ثرية “

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 

اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الثالثة من الصالون المغاربي للأمن السيبراني والحوسبة السحابية
التي نظمتها إذاعة اكسبراس أف أم بالشراكة مع شركة “اكسترا كوم” على مدى يومي 20 و21 فيفري 2024، بمدينة الثقافة. تحت شعار “توسيع حدود الأمن الرقمي والحوسبة السحابية لتقديم تجربة أغنى”.و استضاف الحدث أكثر من 50 عارضًا و70 متحدثًا، وتمكن المشاركون من حضور أكثر من 36 ورشة عمل، و3 مائدات مستديرة و8 عروض تقنية. فضلًا عن محاضرة رئيسية قدمها الدكتور مجدي الشيباني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للأكاديمية الليبية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقد قدم الصالون ، منصة فريدة للتواصل بين جميع المتدخلين في القطاع، مما يسمح للمحترفين من مختلف البلدان بتبادل الأفكار والتجارب وإقامة اتصالات قيمة.كما تضمن برنامج الصالون ورشات ومداخلات أبرزت أن خصوصية هذه التظاهرة هو التخصص في موضوع الحوسبة السحابية والسلامة السيبرنية، إذ تم تسجيل تطور ملحوظ منذ النسخة الأولى فيما يتعلق بالمواضيع التي يتم التطرق إليها.بالإضافة إلى أن هناك مواضيع متنوعة وثراء فيما يتعلق بالمتدخلين والخبراء، وهو لقاء مثمر لأخذ عديد المقترحات والأفكار لتطوير مستوى السلامة السيبرانية . ومن بين المحاور التي تم طرحها، أهمية تخزين المعطيات الخاصة بكل مؤسسة والحفاظ عليها.و توفر الإمكانية للاطلاع على هذه المعطيات عند الحاجة و تحيينها واستغلالها، ولضمان إتاحتها بسهولة يجب أن يكون هناك إمكانية لاستعادة هذه المعطيات والحصول عليها في حال كان هناك بعض الإشكاليات.كذلك أهمية الاستعداد مسبقا عن طريق وضع الحلول اللازمة التي تضمن حفظ الوثائق وأيضا تعدد الأماكن المخصصة لتخزينها، لذلك يجب أن يكون هناك دائما نسخ أخرى وإضافية خارج مركز البيانات الخاص بالمؤسسة وضرورة توفير حلول التخزين المتاحة لحل الإشكاليات وضمان الحفاظ على المعطيات، اذ أن الحوسبة “الكلود” ، هي وسيلة جيدة لتعبئة نسخ عن المعطيات والبيانات. وهناك وجود توجه أكثر فأكثر من الشركات نحو “الكلود”، غير أن تخزين المعطيات والحلول تتم صلب المؤسسة في حوالي 70 إلى 80 بالمائة من السوق التونسية
ضرورة حماية المعطيات والبيانات في ظل كثرة الهجمات السيبرانية:
وبخصوص ، أهمية حماية المعطيات والبيانات في ظل عالم أصبح يعتمد على الديجتال. فإ ن الأمن السيبراني أصبح ضرورة لحماية البيانات في ظل كثرة الهجمات السيبرانية، لذلك من المهم أيضا الذكاء الاصطناعي، الذي سيقوم بالاحصائيات اللازمة ويقدم التقنيات الجديدة للوقاية والحماية من هذه الهجمات. وفي هذا الإطار فإن تونس تحتل مراتب معقولة مقارنة بدول الجوار وسباقة في قطاع الحماية السبرانية .كما أن الفاعلين الاقتصاديين وأصحاب المؤسسات لديهم وعي بأهمية الأمن السبراني. وبإعتبار وجود تزايد في هجمات الأمن السيبراني، فقد أكد عديد المتدخلين أن الأمن السيبراني أصبح أولوية قصوى خاصة في ظل تعدد الهجمات مشددين على أنه يجب القيام بتخزين المعطيات باعتماد عديد الطرق والأماكن والوسائط لضمان التكيف والصمود أكثر ما يمكن في حال ضياع المعطيات الناجمة عن الأخطاء البشرية أو التقنية أو الهجمات السيبرانية. المهم أيضا أن يكون هناك خطة لعودة العمل مجددا في حال التعرض لمثل هذه الإشكاليات ولا بد من وجود موقع احتياطي، وقد توجهت عديد الشركات نحو التخلي تماما عن الوثائق ومتابعة المعطيات وتخزينها بشكل رقمي في حين يرى البعض كما أن المخاوف والمخاطر من فقدان المعطيات لم تعد مطروحة في ظل اعتماد “الكلود”؛ بينما يرى آخرون أن الثغرة فيه مثل أي ثغرة أخرى.بإعتبار أن البيانات المتواجدة فيه، غير محمية، نظرا لوجود العديد من نقاط الضعف داخله.في حين وجود العديد من الأدوات التي تتيح اكتشاف نقاط الضعف على مستوى “الكلود” كما أشار المتدخلون إلى أن الثروة التي تمتلكها الدول في العالم اليوم، هي الاعتماد على قواعد البيانات التي تمتلكها، فالبيانات هي التي تحدد قوة السوق.. حيث تتوفرعديد البيانات في العالم سواء لدى الحكومات أو المؤسسات أو على مواقع التواصل الاجتماعي وهذه البيانات مهمة لكل من يستعمل الذكاء الاصطناعي.وبالتالي عندما الحديث عن البيانات يجب الحديث عن الأمن السيبراني.وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سلاحاً ذا حدين.مع التأكيد على ضرورة وضع استراتيجية مسبقة قبل وقوع أي هجمة سيبرانية والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد على ذلك كما.يمكن أخذ الجانب الإيجابي للذكاء الاصطناعي واعتماده كأداة من قبل الأشخاص أو الحكومات أو المؤسسات لتسهيل الحياة..
إعتماد خدمات الجيل الخامس 5G، قريبا في تونس، كرافعة لتطوير تكنولوجيا المعلومات :

كما تم خلال التظاهرة إثارة استراتيجية الأمن السيبراني والتحدي الكبير حول كيفية تعامل مزودي خدمات الاتصال لمواجهة البرمجيات الخبيثة لحماية المعطيات، إلى جانب عديد التحديات الأخرى الهامة والتي تتطور بشكل كبير؛ كذلك وضع الإمكانيات اللازمة لحماية الحرفاء والمؤسسات المتصلين على الشبكة، والذين بدورهم يتحملون جزء من المسؤولية في ضمان السلامة المعلوماتية.
جانب مهم آخر تم طرحه فيما يتعلق بخدمات الجيل الخامس 5G، إذ أنه سيتم اعتمادها قريبا في تونس، حيث تضمن سرعة تدفق عالية جدا، وسرعة استجابة، حيث أن 5G هو رافعة لتطوير تكنولوجيا المعلومات وانترنت الأشياء إذ إن مزايا الجيل الخامس ستساهم في خلق مزيد من التطبيقات، وزيادة حالة الاستخدام ما يعني توسع دائرة الهجمات الممكنة، وهو ما يخلق تحد كبير حول كيفية تأمين الـ5G لحماية الشبكة و الحرفاء في مواجهة أوجه جديدة من الهجمات خاصة في ظل الذكاء الاصطناعي الذي يبقى سلاحا ذو حدين، لذلك تم التأكيد على وجود عمل كبير يجب القيام به لحماية شبكة الاتصالات.
و للإشارة فإنه سعيا إلى تنظيم مجال السلامة السيبرانية وضبط المهام الموكولة للوكالة الوطنية للسلامة السيبرانية والآليات المخولة لها لضمان سلامة الفضاء السيبراني الوطني في إطار مشمولاتها
صدر بتاريخ 11 مارس 2023 المرسوم عدد 17 لسنة 2023 المتعلق بالسلامة السيبرنية، ودخل حيز التنفيذ في سبتمبر 2023 بصدور القرارات الترتيبية حيث نظم المرسوم مهنة الحوسبة “الكلود” والخدمات المقدمة، وأيضا ترتيب المؤسسات من حيث الثقة الرقمية، كما نص على إجبار الشركات على القيام بواجبها فيما يتعلق بالأمن السيبراني.كما ألزمها بالقيام بـالتدقيق الإجباري في سلامة النظم المعلوماتية، إلى جانب التنصيص على الآليات التقنية التي يجب أن تكون مؤمنة و خاضعة لمصادقة الوكالة الوطنية للسلامة السيبرانية.كذلك نص المرسوم على إحداث مراكز استجابة للطوارئ خاصة بالهياكل المذكورة في الفصل 6 من المرسوم أو الانخراط في مراكز الاستجابة للطوارئ السيبرانية العمومية أو القطاعية أو الخاصة…
وفي ختام فعاليات النسخة الثالثة للصالون المغاربي للأمن السيبراني والحوسبة السحابية تظل إذاعة إكسبراس أف أم، كمنظِمة لهذه التظاهرة، مُخلصةً لرسالتها في “خلق قيمة” لمستمعيها وشركائها، من خلال تقديم حدثٍ يعكس تطور الاحتياجات والتوقعات في مجال التكنولوجيا الرقمية.
يذكر أن تونس قد احتضنت الدورة الثانية للصالون المغاربي للأمن السيبراني والحوسبة السحابية يومي 16 و17 ماي 2023، بمشاركة 50 عارضا وعدد هام من الخبراء في المجال. وشاركت عمادة المهندسين التونسيين ممثلة في مكتب القطاع الخاص في هذا الحدث … وهاهي إذاعة إكسبراس أف أم تعلن في ختام فعاليات النسخة الثالثة من الصالون المغاربي عن استعدادها لمواصلة رسالتها للتفتح على مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية خدمة لمستمعيها وللعموم في إطار دورها الريادي وهي تستعد لتنظيم صالون الحلول الرقمية للمؤسسات خلال شهرنوفمبر 2024 ومن المؤمل في هذه التظاهرة السعي إلى مزيد التعريف بالإمكانيات والكفاءات التونسية والترويج للحلول الذكية الجديدة للمؤسسات الناشئة في مختلف المجالات وذلك قصد البحث عن فرص لجلب الاستثمار وعقد شراكات وإيجاد آليات تمويل والتجديد وخلق فرص للاستثمار والتعريف بالمؤسسات الناشئة وعرض حلول ذكية و ابتكارات متطورة تهدف إلى إحداث تحول كبير في الاقتصاد الرقمي…

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *