في يوم الصحة العالمي الموافق للسابع من أفريل الدفاع عن حق كل شخص في أي مكان للحصول على الخدمات الصحية والتعليم والمعلومات

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

تحتفل تونس غدا إلى جانب دول العالم بيوم الصحة العالمي الموافق للسابع من أفريل من كل سنة .وقد تم إختيار موضوع هذا العام “صحتي، حقي”.وذلك للدفاع حق كل شخص في أي مكان في الحصول على الخدمات الصحية والتعليم والمعلومات، فضلا عن مياه الشرب المأمونة والهواء النقي والتغذية الجيدة والسكن الجيد والعمل اللائق والظروف البيئية الملائمة، والتحرر من التمييز.

ففي جميع أنحاء العالم، يتعرض حق ملايين الأشخاص في الصحة للتهديد بشكل متزايد. إذ تتسبب الصراعات والأزمات المناخية وانتشار الأمراض في آلام هائلة وجوع وضيق نفسي وموت.وبالتالي فإن الحق في الصحة هو حق أساسي من حقوق الإنسان للجميع وفي كل مكان. ويصادف هذا العام أيضًا الذكرى السنوية الثلاثين للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية التاريخي، حيث اتفق زعماء العالم على اتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حقوق الإنسان – بما في ذلك الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية – في قلب التنمية المستدامة. إنه الوقت المثالي لإلقاء نظرة على النجاحات التي تحققت على مدى العقود الثلاثة الماضية، والنظر قدما إلى تحديات الغد.

تكريس “يوم عالمي للصحة” لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية منذ عام 1950:

ويعود الإحتفال بيوم الصحة العالمي إلى أنه في عام 1948 دعت جمعية الصحة العالمية إلى تكريس “يوم عالمي للصحة” لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية. ومنذ عام 1950، جرى الاحتفال سنوياً بيوم الصحة العالمي في السابع من أفريل. ويتم، كل عام، اختيار موضوع ليوم الصحة العالمي للتركيز على مجال من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولية في سلّم منظمة الصحة العالمية. وذلك اليوم هو أيضاً مناسبة لاستهلال برنامج دعوي طويل الأجل يتم في إطاره الاضطلاع بشتى الأنشطة وتخصيص موارد لفترة لا تقتصر على يوم 7 أفريل بل تتجاوزه أما دستور المنظمة فقد جاء في ماي عام 1984 عندما صادقت 26 دولة من الدول الأعضاء الإحدى و الستين بالموافقة عليه فيما بعد عقدت الجمعية العمومية الأولى للصحة العالمية في جينيف بحضور مندوبين من 53 دولة أصبحوا أعضاء في المنظمة.وتحتفل منظمة الصحة العالمية بهذا اليوم باعتماد إطلاق شعار يركز على القضايا الصحية العمومية التي تؤثر في المجتمع الدولي و من هذه الشعارات:
1995: استئصال شلل الأطفال العالمي. 1996: المدن الصحية لحياة أفضل. 1997: الأمراض المعدية الصاعدة. 1998: الأمومة الآمنة. 1999: مواصلة المسنين لنشاطهم ضمان لصحتهم.
2000: سلامة الدم مسؤولية كل فرد فينا و في الدم المأمون إنقاذ للحياة.2001: لن نخذل الصحة النفسية ولن نخذل مرضاها. 2002: في الحركة صحة وبركة. 2003: تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل. 2004: السلامة على الطرق. 2005 :لا تبخسوا أماً ولا طفلاً مكانتهما في المجتمع.
2006: لنعمل معا من أجل الصحة. 2007: الأمن الصحي الدولي. 2008: حماية الصحة من تغير المناخ. 2009: المستشفيات الآمنة تنقذ الأرواح أثناء الطوارئ. 2010: كن جزءاِ من حركة عالمية لجعل المدن أكثر صحة. 2011: مقاومة مضادات الميكروبات: إذا تقاعسنا اليوم لن نجد العلاج غداً.
2012: الشيخوخة و‌الصحة: الصحة الجيدة تضيف حياةً إلى السنين. 2013: ضغط الدم الصحي.
2014: لدغة بسيطة تساوي خطراً كبيراً. 2015: حفظ الأطعمة. 2016: مرض السكري. 2017: الاكتئاب: دعنا نتحدث. 2018: تغطية صحية شاملة لجميع الناس، في أي مكان. 2019: التغطية الصحية الشاملة.2020: دعم الممرضات والقابلات 2021: بناء عالم أكثر عدلاً وصحة للجميع
. 2022:كوكبنا.. صحتنا. 2023:الصحة للجميع، وهو شعار يتقاطع والهدف الذي من أجله تأسست المنظمة العالمية للصحة، أي أن يتم تكريس الحق في الصحة للجميع، بوصفه حقاً من حقوق الإنسان الأساسي

دعوة لتواصل مختلف الأطراف للرقي بالمنظومة الصحية وتجاوز العقبات:

في هذه المناسبة ونحن نحتفل بيوم الصحة العالمي لعام 2024 ، دعوة لتواصل بلادنا حث مختلف الأطراف للرقي بالمنظومة الصحية وتجاوز العقبات التي تحول دون تقدم القطاع ، والسعي إلى توفير الأطر والتجهيزات الطبية والأدوية ،نظرا لتزايد عدد المرضى الوافدين على المستشفيات ومراكز الصحة الأساسية ، والعمل كذلك على فتح أقسام الاستعجالي في الداخل وهنا يمكن التذكير على سبيل المثال،بالضغط الكبير على القسم الإستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس والذي يؤمه المرضى من صفاقس والجهات المجاورة وياحبذا لو يتم فتح القسم الإستعجالي بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس لإستقبال الحالات الإستعجالية المتصلة بالأمراض السارية وغيرها من الإختصاصات التي يؤمنها المستشفى للعلاج والتعهد …
كما أن السعي إلى بعث مؤسسات استشفائية جديدة تعتبر من الأولويات المهمة لدعم الخدمات الصحية وجودتها حسبما جاء في دستور البلاد ، من ذلك إشراف رئيس الحكومة مؤخرا على مجلس وزاري مضيق حول متابعة مشروع مدينة الاغالبة الطبية بالقيروان أكد خلاله على اهمية الطّابع الاقتصادي والاجتماعي والعلمي لهذا المشروع النموذجي وطنيا وقاريا، مشيرا الى دوره المحوري في تنمية المناطق المجاورة له وفي إعطاء قدرة تنافسية في عدة مجالات على غرار الخدمات الصحية والصناعات ذات الصلة والسياحة العلاجية. وتم خلال هذا المجلس تقديم عرض حول مكونات هذا المشروع وموقع تركيزه، اضافة الى أهم وظائفه ومختلف الاختصاصات التي سيضمها، كما عرض على الحضور مختلف أهدافه على غرار امكانية توفيره حوالي 42000 موطن شغل، الى جانب خلق أسواق جديدة لتصدير المنتجات المبتكرة في المجال الصحي.
و تجدر الإشارة ان مشروع مدينة الاغالبة الطبية بالقيروان يتكون خاصة من فضاءات عديدة للخدمات الصحية.و الصناعات الخاصة بالقطاع الصحي ، كذلك فضاء جامعي وآخر سكني وسياحي، وثقافي، وترفيهي ورياضي.وفضاء خدمات عمومية، و ادارية وامنية.بالإضافة إلى فضاء لانتاج الطاقات المتجددة ومركز لجمع ومعالجة النفايات العادية والاستشفائية…
من جهة أخرى أعطى وزير الصحة علي المرابط أمس الأول إشارة انطلاق حملة تحسين الوضع البيئي بالمستشفيات العمومية والعناية بالمساحات الخضراء التابعة للمؤسسات الصحية، وذلك عند زيارته مستشفى “البشير حمزة” للأطفال تونس، بحضور مدير عام الهياكل الصحية العمومية بوزارة الصحة والمديرة الجهوية للصحة بتونس والمديرة العامة للمستشفى وإطارات المستشفى وعدد من الشّركاء ومنظّمات المجتمع المدني. موصيا بالمناسبة بأهمية العناية بالفضاءات الخضراء بالمؤسسات الصحية وتعميم هذه الاستراتيجية بكامل تراب الجمهورية
هذا وقد أكد وزير الصحة بمناسبة زيارة ميدانيّة لعدد من الأقسام الاستشفائيّة بمعهد صالح عزيز للأمراض السرطانية تونس على مزيد حوكمة التصرّف في الموارد البشريّة والمالية وحوكمة التصرف الاستشفائي ورقمنة الخدمات الصحية، موصيا بأهمية البذل والعطاء من أجل مزيد تحسين
نوعيّة الخدمات والمحافظة على التّجهيزات الطبّية الجديدة بالمستشفى .كما التقى الوزيربعدد من الإطارات الطبّية وشبه الطبّية والإدارية واستفسر عن مشاغلهم المهنيّة وكيفيّة تحسين الخدمات الصحّية التّي تسديها هذه المؤسسة الإستشفائيّة، مثمنا مجهوداتهم النبيلة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة ومزيد تحسين الخدمات الصحية في أفضل الظروف…

منظمة “إيسيسكو”تدعو إلى استثمار قدرات الشباب والنساء في تطوير وتكريس نظم صحية شاملة:

من جانب آخر وإحتفالا بيوم الصحة العالمي،الذي يقام سنويا لإذكاء الوعي بمختلف القضايا الصحية وتعبئة الجهود لتعزيز الرعاية الصحية، أشارت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى أن الاحتفاء بيوم الصحة العالمي، فرصة لتسليط الضوء على ما تحقق من خطوات في مجال الصحة على المستويين الإقليمي والدولي، لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتدعو المنظمة إلى ضرورة الاستفادة من قدرات الشباب والنساء في تطوير وتكريس نظم صحية شاملة.
وبهذه المناسبة، أكدت الإيسيسكو التزامها بالمساهمة في تطوير البنية التحتية الصحية، وتعزيز البحث العلمي في المجال، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية الملحة في دول العالم الإسلامي، للمساهمة في الوقاية من الأمراض وتحقيق العدالة الصحية، وذلك من خلال مبادرات وبرامج ومشاريع توظف أحدث تقنيات العلوم والتكنولوجيا.
وفي هذا الإطار، تعمل الإيسيسكو على تدشين عدد من الشراكات الاستراتيجية للمساهمة في تطوير النظم الصحية بدولها الأعضاء، حيث وقعت المنظمة في 26 من مارس 2024، اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية للتعاون في مجالات تعزيز النظم الصحية، وبناء قدرات القوى العاملة في المجال الصحي، ودعم اعتماد التكنولوجيات الرقمية، وتبادل الخبرات والمعارف لدعم جهود دول العالم الإسلامي في التأهب والصمود أمام الكوارث الطبيعية، وكل ما يهدد صحة الأفراد. فضلا عن إطلاق عدد من البرامج الهادفة إلى تحسين إدارة الموارد المائية، وفي مقدمتها برنامج الإيسيسكو لتحسين جودة المياه وخدمات الصرف الصحي في المدارس الريفية بعدد من دول العالم الإسلامي.

انهيار النظام الصحي في قطاع غزة في يوم الصحة العالمي:

ومع تزايد التهديدات المحدقة بحق ملايين الأشخاص في الصحة.وتلوح في الأفق أمراض وكوارث تسبب الوفاة والعجز.وتدمر النزاعات حياة الأفراد وتسبب الموت والألم والجوع والضوائق النفسية وما يشهده النظام الصحي في قطاع غزة من إنهيار دعت منظمة الصحة العالمية، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، الذي كان يجب أن يحدث قبل شهر دون تأخير.وقالت: إن مستشفى الشفاء في غزة لم يعد قادرًا على العمل أو تقديم الخدمات الطبية بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد الغارات التي شنّها الجيش الإسرائيلي على مدى الفترة الماضية ، مشيرةً إلى أن أكثر من 21 مريضًا توفوا خلال فترة الحصار.وأضافت المتحدثة باسم المنظمة الدكتورة مارجريت هاريس: أن تدمير مجمع الشفاء الطبي يعني انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، وأنه إذا تمّ السماح اليوم بالوصول إلى مجمع الشفاء الطبي والمرافق الصحية القليلة المتبقية في شمال غزة، فإن أولويات المنظمة تشمل توفير إمدادات الأدوية والوقود والغذاء، وتقييم الاحتياجات الإضافية اللازمة لإنقاذ أرواح المرضى المتبقين.وأشارت إلى أن المنظمة تسعى منذ عدة أيام للوصول إلى المستشفيات، وتمّ رفض معظم المهام…

 

.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *