الدورة السادسة لملتقى “معا” للفن المعاصر بالحمامات تستضيف 35 فنانا تشكيليا من 21 بلدا

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

تونس الاثنين 15 أفريل 2024 – انطلقت مساء السبت 13 أفريل أشغال الدورة السادسة لملتقى “معا” للفن المعاصر بالحمامات، لتتواصل إلى حدود يوم 4 ماي بنزل ديار المدينة بياسمين الحمامات. وسجّلت هذه الدورة حضور 35 فنانا تشكيليا من 21 بلدا عربيا وإفريقيا وأوروبيا وآسيويا . ويسعى الملتقى السنوي إلى مزيد التعريف بالفن التشكيلي التونسي وإتاحة الفرصة للاحتكاك بعدد من الفنانين العالميين
وقد عاد ملتقى الفن المعاصر في تونس ليجمع بين تجارب محلية وعالمية في هذه التظاهرة الثقافية الدولية التي ستشهد تنظيم العديد من الورشات الفنية الحية للفنون التشكيلة وستكون مناسبة لإنتاج أعمال فنية جديدة، بينما اختار المنظمون تكريم كل من الفنان التشكيلي محمد بن مفتاح والنحات عبدالعزيز كريد من تونس. ومحمد بن مفتاح يجمع في تجربته بين التقنية الغربية والرؤية الشرقية رافعا من أدائه الفني وهو يفكر في الهوية. أما عبدالعزيز كريد فقد عرف بمنحوتاته التي تستلهم من تاريخ الحضارة التونسية العريق، ليقدم تصوره الجمالي لأفكار هامة. وتتميّز فعاليات هذا الملتقى بتعدّد الاختصاصات التشكيلية، منها الرسم والنحت على الرخام والخشب والحفر والتصوير الشمسي، إلى جانب تنظيم ندوات ثقافية وفكرية وبعد التعليق الذي شهده المهرجان لعامين متتاليين جراء جائحة كورونا والإجراءات المترتبة للحد منها، يعود ملتقى “معا للفن المعاصر” للانعقاد في دورة سادسة. وكشفت رئيسة جمعية “معا للفن المعاصر” ريم العياري أن مدينة الحمامات التونسية هي على امتداد نحو ثلاثة أسابيع عاصمة دولية للفن التشكيلي، وذلك في إطار الدورة السادسة للملتقى التي تشهد مشاركة فنانين دوليين بالإضافة إلى مشاركة العديد من الفنانين التشكيليين التونسيين. وهذه التظاهرة الثقافية الدولية التي ستشهد تنظيم العديد من الورشات الفنية الحية للفنون التشكيلة، ومن بينها بالخصوص النحت والرسم، وستكون مناسبة لإنتاج أعمال فنية وأخرى ستؤثث معرضا للفن التشكيلي. وأكدت أن الجمعية تسعى من خلال تنظيم ملتقى الفنان المعاصر إلى مزيد التعريف بالفنان التشكيلي التونسي، وإتاحة الفرصة له للاحتكاك بعدد من الفنانين العالميين وربط الصلة بكبرى التظاهرات الفنية العالمية التي تعنى بالفنون التشكيلية والتي غالبا ما تتولى دعوة فنانين تونسيين لتقديم أعمالهم ولعرض إبداعاتهم. وشددت العياري على أن دعوة فنانين عالميين من بلدان مختلفة وفنانين تشكيليين تونسيين مناسبة لفتح أبواب العالمية أمام الفنانين التونسيين حتى يسجلوا حضورهم في الفضاء العالمي للفن التشكيلي خاصة و”أن لتونس فنانين ومبدعين يظاهون كبار الفنانين العالميين سواء على مستوى التحكم في التقنيات أو اختيار المواضيع وإنتاج الأعمال الفنية القابلة للعرض في أكبر معارض العالم”، على حد تقديرها. ويكسر ملتقى “معا للفن المعاصر” الحدود التقليدية ليجعل الفنان في تواصل مع محيطه في لحظة الإبداع الخالصة من خلال ورشات فنية حيّة ومفتوحة على إيماءات المحيط وتفاعل الآخر، بعيدا عن النمط السائد لحياة الفنان التشكيلي الفنية التي تقوم في الأساس على اختلاء الرسام بلوحته واعتكاف النحات مع منحوتته واعتزال الفنان التشكيلي عموما للعالم الخارجي في تواصل مع ريشاته وألوانه. وأشارت إلى أن ورشات النحت ولقاءات التكوين وحلقات التفكير والمعارض الفنية،  لتحقيق التلاقح الفني والثقافي بين الفنانين المحترفين وبين أساتذة وطلبة الفنون الجميلة والتعبيرات الفنية التي يمتزج فيها جمال الطبيعة بجمال الأعمال الفنية التي تحمل خلفيات فكرية وثقافية متنوعة تعزز معاني الالتقاء والانفتاح.
سيكرم الملتقى خلال فعالياته كل من النحاة التونسي الهاشمي مرزوق صاحب تمثال الزعيم الحبيب بورقيبة المنتصب بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ويتضمن لقاءات في الندوة الصحفية التي عقدتها جمعية ملتقى معا للفن المعاصر وهو المطلوب في تفاعلنا وتشريك الفاعلين الثقافيين والمبدعين في تصور البرنامج الثقافي والفني وهو اثراء لرسم البرامج والمشاريع الثقافية والفنية  لمجموعة من النحاتين من خلال ورشات عالمية للنحت والرسم  تساهم في السياحة الثقافية في جهة الحمامات وفي تونس، لهؤلاء الرسامين والنحاتين القادمين من بلدان أخرى وذلك يعكس الانفتاح على مختلف التجارب الثقافية العالمية. وقالت رئيسة الجمعية المنظمة لملتقى الفن المعاصر الفنانة التشكيلية ريم العياري: إنه في هذه الدورة سيكون دعمنا بقبول الفنانين الأجانب والتونسيين مقابل الحصول على اعمال فنية في النحت والرسم للتعريف بها للسياح الذين يتوافدون على زيارة تونس..

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *