استعادة الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

شعار يوم البيئة العالمي لهذا العام الموافق ليوم الأربعاء 5 جوان هو “استعادة الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف”.
بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يوافق يوم الأربعاء 5 جوان، ينهض الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، IFAD – إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة بدور محوري في تدويل هذه المسألة. وقد أعلنت أن موضوع يوم البيئة العالمي لهذا العام هو “استعادة الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف”. أما في تونس، فإن صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) يدعم مشروعًا جديدًا يشجع الاستخدام الدائري والأكثر استدامة للموارد الطبيعية، مع تحسين جودة التربة. سماد طبيعي 100%، مصنوع من أكواز الصنوبر الحلبية الفارغة، يساعد المجتمعات الضعيفة على الهروب من الفقر، مع احترام البيئة.
وموضوع يوم البيئة العالمي لهذا العام هو “استعادة الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف”. وفي تونس، يدعم صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) مشروعًا جديدًا يشجع الاستخدام الدائري والأكثر استدامة للموارد الطبيعية، مع تحسين جودة التربة. سماد طبيعي 100%، مصنوع من أكواز الصنوبر الحلبية الفارغة، يساعد المجتمعات الضعيفة على الهروب من الفقر، مع احترام البيئة. وللعلم فإن منطقة سليانة في شمال غرب تونس مغطاة بغابات الصنوبر الحلبية الشاسعة. يعود أصل هذه الشجرة إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي مقاومة بشكل خاص للظروف المناخية القاسية، مثل الجفاف. وفي تونس، تعتبر بذورها – التي يطلق عليها محليا “زڨوڨو” – أحد مكونات الطهي المرغوبة. تقوم المجتمعات الريفية بجمع المخاريط وبيع البذور قبل حرق المخاريط الفارغة المتبقية في كثير من الأحيان، مما يسبب تلوثًا كبيرًا للهواء. تعتبر منطقة سليانة من أفقر المناطق في تونس. بعد حصوله على دبلوم دراسات التصميم، أمضى حسن المرابطي ست سنوات عاطلاً عن العمل، طورت خلالها فكرة: بدلاً من حرق كل هذه المخاريط الفارغة، لماذا لا نحاول إعادة استخدامها؟ وبدعم من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والحكومة التونسية، تمكن من تحويل فكرته إلى مشروع تجاري ناجح. صوت (باللغة التونسية) – حسن المرابطي، مصنع للسماد: “خطرت لي فكرة إنشاء شركة صغيرة لصناعة السماد، نظرا لأن منطقتنا مشهورة بكل ما يتعلق بالصنوبر الحلبي. كنت أرغب في الترويج لأقماع الصنوبر. قمت بالتحليل والدراسات ثم قدمت مقترحاً لمهندسي المشروع للحصول على الآلات والمعدات المناسبة مثل الكسارة والغربال والميزان الكهربائي وآلة التعبئة. وبعون الله بدأنا شيئًا فشيئًا والأمور تسير على ما يرام”. يبلغ حسن الآن 33 عامًا، وهو يوظف شخصين ويبيع سماده خارج منطقته. والسماد طبيعي 100%: بعد جمع المخاريط الفارغة، يقوم حسن بطحنها مع بقايا خشب أشجار الزيتون والكرز المحلية. ثم يخلط كل شيء مع فضلات الحيوانات. صوت (باللغة التونسية) – حسن المرابطي، صانع السماد: “عادة، يتكون من 50% خليط مطحون (أقماع وفروع) و50% سماد حيواني. » «بعد أربعة أشهر، نقوم بعملية الغربلة. يصبح مثل هذا. وهذا السماد جاهز لإرساله مباشرة إلى العملاء. إن سمادها العضوي هو الأول من نوعه وقد خضع لاختبارات معملية صارمة أكدت أنه منتج عالي الجودة. ويساهم إنتاجه في الحد من تلوث الهواء عن طريق إعادة تدوير المخاريط الفارغة بدلاً من حرقها. كما أنها تروج لنموذج اقتصادي محلي ودائري: حيث يزودها المزارعون المحليون بقطع الأشجار وروث الأبقار التي تحتاجها لخلطها مع المخاريط، ويبيعون لهم سمادًا عالي الجودة لإنتاجهم الزراعي.
منذ إطلاقه في جانفي 2024، باع حسن ما يقرب من 40 طنًا من السماد. تتم مبيعاته بشكل عام عبر الإنترنت: بفضل دراسته في التسويق الرقمي، صمم شعاره الخاص وأنشأ صفحة على فيسبوك للترويج لأعماله. زبائنه متحمسون: فالسماد يساعدهم على التخلص من الأعشاب الضارة التي يمكن أن تعيق نمو أشجار الزيتون. الصوت (باللغة التونسية) – توفيق بن عمار، مزارع زيتون، في حقله: “أنت ترى مدى نظافة الشجرة. إنه سماد. انظر كم هي نظيفة: لا توجد أعشاب. حتى أنه يعمل مع الزيتون. ترى مظهره الرائع – وحتى أوراقه. وزيتون مزهر. الزيتون هنا يزهر الأمور تسير على ما يرام، هناك فرق كبير بين هنا وقبل ذلك. » في تونس، غالبا ما يتم استنزاف التربة بسبب التآكل ونقص التسميد المستدام. استخدام السماد الطبيعي يقلل من الحاجة إلى المواد الكيميائية و/أو العمالة للسيطرة على الأعشاب الضارة. وهذا يساعد أيضًا في الحفاظ على المياه الجوفية من التلوث الكيميائي المحتمل. وهذا أمر بالغ الأهمية لأن تونس هي واحدة من أكثر البلدان جفافا في أفريقيا، كما أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم نقص المياه. الصوت (باللغة التونسية) – عبد الناصر الدغاري، منسق الأرباح: “حجم التحديات البيئية التي نواجهها كبير جدًا، مثل الأمطار والحرارة وتقلبات الطقس. تساعدنا هذه الأنواع من المشاريع في التعامل مع هذه التأثيرات البيئية وتسمح لنا بالحفاظ على المنتجات المحلية وإضافة قيمتها. » يحصل حسن على الدعم من مشروع PROFITS (من أجل “تعزيز سلسلة القيمة لمشروع التنمية الإقليمية بسليانة”)، الذي يموله الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والحكومة التونسية. وزود المشروع بمعداته مثل الكسارة والغربال الدوار والميزان الإلكتروني وغيرها من الأدوات الأصغر حجما. كما ساعد المشروع حسن في خطة عمله وإجراءاته الإدارية والقانونية والخبرة الفنية والعلاقات التجارية. كما تلقى حسن تدريباً في إدارة الأعمال. الهدف من PROFITS هو تحسين الظروف المعيشية لسكان الريف في منطقة سليانة، من خلال تطوير فرص عمل جديدة وإدماج سكان الريف الفقراء في القطاعات الزراعية. تعود الأرباح بالفائدة المباشرة على 54.500 ساكن (أي 13.900 أسرة ريفية). واليوم، يأمل حسن في الحصول على مولد جديد لتوسيع أعماله. وله بعض النصائح التي يقدمها للشباب. الصوت (باللغة التونسية) – حسن المرابطي، صانع السماد: “قبل ذلك، كنت عاطلاً عن العمل. وأنصح جميع الشباب بخوض تحديات مماثلة. “من يريد أن يقبل التحدي عليه أن يصبر ويضحي ويسهر الليل ويعمل في النهار. وإن شاء الله سيحصل هذا الشاب على ما يحتاجه. وفي سياق الاحتفال بيوم البيئة العالمي – سجلنا في تونس توفر سماد طبيعي 100% جديد، مصنوع من أكواز الصنوبر الحلبية، يمنح الأمل للمجتمعات الضعيفة للهروب من الفقر، بينما يعزز هذا المنتج اقتصادًا دائريًا وأكثر استدامة في البلاد التونسية. وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من جهته البلدان إلى زيادة الاستثمارات بشكل كبير في التكيف مع المناخ والحلول القائمة على الطبيعة لإنهاء عقود من تدهور الأراضي وإزالة الغابات. وقال في بيان بمناسبة يوم البيئة العالمي للأمم المتحدة: “يجب علينا زيادة التمويل بشكل كبير لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع الأحوال الجوية القاسية وحماية الطبيعة وتعزيز التنمية المستدامة. الإنسانية تعتمد على الأرض. ولكن في جميع أنحاء العالم، يؤدي مزيج سام من التلوث والفوضى المناخية وتدمير التنوع البيولوجي إلى تحويل الأراضي الصحية إلى صحارى والنظم البيئية المزدهرة إلى مناطق ميتة. فهو يدمر الغابات والمراعي ويجعل الأرض أقل قدرة على خدمة النظم البيئية والزراعة والسكان. »
محمد زياد العويني، الجريدة الإلكترونية الحدث+

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *