في مؤتمرها الصحفي منظمة رواد الأعمال تستعرض الرهانات البيئية، والمجتمعية والحوكمة وتأثيرها في أداء المؤسسات.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

في مؤتمرها الصحفي منظمة رواد الأعمال تستعرض الرهانات البيئية، والمجتمعية والحوكمة وتأثيرها في أداء المؤسسات
أقامت المنظمة الوطنية لرواد الأعمال يوم الجمعة 2 أوت 2024 بأحد نزل العاصمة ندوة صحفية لاستعراض الرهانات البيئية، والمجتمعية والحوكمة وتأثيرها على أداء المؤسسات” منظمة رواد الأعمال:كسب المؤسسة رهان المسوؤلية المجتمعية والبيئية والحوكمة لم يعد خيارا شراكة بين منظمة رواد الأعمال ومؤسسةMIT لإرساء محضنة مؤسسات بالقطب التكنولوجي بالغزالة.
وطرحت خلال مؤتمر صحفي “مسألة المسؤولية البيئية والمجتمعية وحوكمة التصرف وتأثيرها على أداء المؤسسة” الذي يعرف اليوم بالـ ESG وأكد رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال ياسين قويعة لوسائل الإعلام أهمية تحلي المؤسسات التونسية بهذه المواصفات التي تعتبر اليوم رهانات عالمية وهي المسؤولية المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف داخلها من جانبهم اتفق الخبراء المشاركون في المؤتمر حول أهمية انخراط المؤسسات التونسية وخاصة منها الصغرى والمتوسطة في المنظومة العالمية الـ ESG ومن بينهم رئيس الجمعية التونسية للمستثمرين في رأس المال محمد صالح فراد الذي شدد على أهمية تفسير كيفية قيام المؤسسات بعملية تأهيل تجعلها تواكب وتطبيق المسوؤليات المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف داخلها باعتبارها عناصر ومؤشرات هامة تعتمدها صناديق الاستثمار اليوم ضمن شروطها لمنح التمويل والاستثمار في المؤسسات . هذا ودعا عضو لجنة الحكماء بالمنظمة الوطنية لرواد الأعمال والرئيس التنفيذي السابق لشركة SICAR الاقليمية رضا مرابط الى ضرورة تطوير المنظومة التشريعية وإحداث صندوق لتأهيل المؤسسات في مجال المسوؤلية المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف لإنجاح تطبيق هذه المعايير ضمن النشاط الاقتصادي للمؤسسات دون عراقيل.
وذكر السيد ياسين قويعة، رئيس المنظمة، في كلمته الافتتاحية أن المنظمة لطالما كانت داعمة للقضية الفلسطينية كما أن موقف الدولة التونسية موقف ثابت في دعم حقوق الفلسطينيين معلقا بالقول : “إننا اليوم نقف للتأكيد من جديد على الدعم والتعبير عن التضامن العميق مع الشعب الفلسطيني البطل وفي نفس السياق، أوضح أنه مع تزايد التحديات العالمية مثل تغيير المناخ والفقر وعدم المساواة يصبح العمل ضرورة لخلق تنمية مستدامة . واستنتج أن الحوكمة البيئية والاجتماعية تمثل بدورها مجموعة من المعايير للاستثمار بالتوازي مع معايير أخرى مؤكدا أن مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية ينمو بصورة سريعة حيث أن السوق قد تضاعفت في الفترة الأخيرة كما دعا الشركات التونسية الى التحكم في نظامها البيئي حتى تضمن نجاحها موضحا أن الأهداف التي يعملون أساسا على تحقيقها هي تثمين الحوكمة البيئية والاجتماعية صلب المؤسسات التونسية وأوضح أن الحوكمة البيئية والاجتماعية هي معايير ستزيد من حظوظ المؤسسات التونسية لتسهيل ولوجها للأسواق العالمية خاصة كما تساهم في جلب انتباه البنوك والجهات المانحة التي تسّخر العديد من الموارد المالية لكل مؤسسة ترفع شعار ESG أو ما يعرف بالحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة في المؤسسات وهو يعد نظاما جديدا في تونس. أما بالنسبة إلى عدد المؤسسات التونسية المنخرطة فعليا في نظام بالحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة في المؤسسات، أفاد محدثنا أن هذا النظام جديد في تونس كما أن المنظمة تعمل على دعم وتشجيع المؤسسات التونسية والقطاع الخاص برمته للانخراط في منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة في المؤسسات وقد دعم هذا النظام 2000 طالب كما أعلن السيد قويعة عن إمضاء اتفاقية شراكة بين المنظمة الوطنية لرواد الأعمال ومجمع من الجامعات سيتم من خلالها بعث حاضنة مشاريع لمرافقة وتكوين حوالي 2000 طالب حيث سيتم تركيز فضاء بالقطب التكنولوجي بالغزالة من ولاية أريانة سيتم من خلاله احتضان رواد الأعمال وأصحاب المشاريع ومن انهوا دراستهم ويسعون للانتصاب على حسابهم الخاص من اجل تأطيرهم ودعمهم لوجيستيا وماديا . وبين قويعة أن هذه المعايير تمنح المؤسسة التونسية حظوظا أوفر للولوج للأسواق العالمية وتسهل مسار إقناعها للبنوك والممولين الأجانب للحصول على تمويلات مادية خاصة وان المؤسسات المالية العالمية أصبحت تخصص آليات للدعم واعتمادات هامة لتحفيز ودعم المؤسسات التي تطبق الأسس الثلاث لمنظومة الـESG والتي تندرج ضمن النقاط الـ17 للتنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة وأكد أن هذه القطاعات المعنية أما بالنسبة للقطاعات التي ستشملها منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة في المؤسسات، “ESG ، أعلن قويعة أنها تهم القطاعات البيئية والاجتماعية والتكنولوجيا والمشاريع المعتمة بالرقمنة حيث سيتم تأطيرهم للولوج الى الأسواق العالمية وبالتوازي، وصرح السيد محمد الصالح فراد، رئيس الجمعية التونسية للمستثمرين في راس المال، أن الجمعية تسعى أساسا لتحسيس رواد الأعمال بأهمية الانخراط في منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة في المؤسسات حيث انها مسالة ضرورية ويجب أن يتم تكريسها صلب كل مؤسسة حتى ولو كانت ناشئة باعتبار وان الاقتصاد التونسي مفتوح ويتعامل مع الأسواق العالمية خاصة الاستيراد والتصدير وبالتالي يجب ان تتمتع المؤسسات التونسية بهذه المؤشرات العالية وفق محدثنا حتى يتمكنوا من الولوج الى الأسواق العالمية من المستثمرين في رأس المال والبنوك . الانخراط في منظومة ESG ضعيف في تونس وفي إجابة عن مدى تطبيق منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة في المؤسسات في تونس، حيث أفاد بان هناك بعض الشركات التي تشتغل بها ولكن بشكل طوعي معتبرا أن النسبة ضئيلة نوعا ما حاليا في بلادنا مستدركا بالقول إن هناك وعيا، داعيا الى ضرورة التحسيس بهذه المنظومة باعتبار أنه في غضون سنوات قليلة سيصعب التعامل مع الأسواق العالمية في حال غياب مواكبة لمؤشرات منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة في المؤسسات .
وأشار أخيرا إلى ان شعار الESG هو مفهوم جديد في تونس لان الرائج هو الحديث عن المسؤولية المجتمعية للمؤسسات أو ما يعرف بالRSE مؤكدا أن دور المنظمة هو التثقيف والتعريف بهذه الأسس وأهمية انخراط المؤسسات وخاصة مكونات القطاع الخاص ككل في هذه المنظومة .
ومن جهته بين السيد محمد صالح فراد أن المؤسسات ذات الأولوية والمعنية بضرورة تطبيق هذه المعايير هي المصدرة بالأساس باعتبار أن المورد الأوروبي وفي غيره من دول العالم يشترط ضمن عقود الشراكة الاقتصادية أن تكون المؤسسة التونسية وغيرها صديقة للبيئة وأن تكون المواد الأولية المعتمدة في تصنيع منتجاتها طبيعية وأقل تلوث مع قدرة المؤسسة على إعادة رسكلة نفاياتها مع تحليها بمسؤولية مجتمعية عالية وتطبيق حوكمة رشيدة .
وفي سياق متصل ابرز السيد منذر بللح رئيس الشبكة الأورومتوسطية للتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بباريس ورئيس مؤسسة MIT التي تضم اربع جامعات تونسية وهي الجامعة المتوسطية بنابل والجامعة المتوسطية بتونس ومدرسة POLYTECHNIQUE المتوسطية بتونس وكلية الحقوق العلوم السياسية بأريانة ان تونس هي اول معتمدي معايير الـESG في إفريقيا موضحا ن مقاييس المسوؤلية المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف هي أسس هامة لجودة المؤسسة موضحا ان الجامعة الاورومتوسطية MIT متحصلة على احسن علاماتي جودة في العالم حول حسن تطبيق مقاييس الـESG مضيفا أن توعية المؤسسات التونسية والطلبة بهذه الأسس سيسهل على المؤسسة والمشاريع المستحدثة مستقبلا الحصول على علامات الجودة العالمية التي تعتبر استثمارا مربحا بنسبة 100 بالمائة يمنح المؤسسة الثقة والسمعة الجيدة والجودة.
من جانبه ابرز السيد زياد قاضي مدير مؤسسة KEY VALUES أن تأخر المؤسسة التونسية عن مسار المسوؤلية المجتمعية والبيئية وحوكمة التصرف الESG قد يكلفها اليوم خسارة حرفاءها في تونس والخارج حيث لم يعد للمؤسسة حرية الرفض او تأجيل هذه المسائل لان الممولين الأجانب أو اي شريك خارجي أصبح يطالب بتقرير حول انخراط المؤسسة التونسية في تطبيق هذه المؤشرات .
واكد أيضا ان انخراط المؤسسات التونسية في منظومة الEGSـ لم يعد خيارا بل ضرورة اقتصادية تجبر المؤسسة على نشر تقريرها حول تطبيق معايير الESG سنويا بالتوازي مع التصريح بالأداء الجبائي ونشر قوائمها المالية أواخر كل سنة تقاريرها المالية لتحظى بمميزات ومؤشرات الأداء الجيد من المختصين في الشأن الاقتصادي العالمي .
هذا وقد تم في ختام المؤتمر عقد اتفاقية شراكة بين المنظمة ومجمع الجامعات MIT تهدف إلى بعث محضنة خاصة بالمنظمة الوطنية لرواد الأعمال القطب التكنولوجي بالغزالة ستتولى فيها المنظمة مرافقة وتثقيف وتكوين حوالي ألفي طالب وطالبة من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الذين استكملوا تكوينهم الجامعي ويهدفون للإنتصاب للحساب الخاص .
وستتولى المنظمة مسوؤلية التكوين والتأطير وتعهد للجامعة مهمة توفير الحاجيات اللوجيستيكة والدعم المادي لإنجاح دور محضنة المؤسسات في تكوين المنتمين لعدة قطاعات خاصة منها التي لها علاقة بالبيئة والمجتمع والتكنولوجيا والتجديد والرقمنة والعمل على إعطاء برنامج التكوين بعدا افريقيا يؤهلهم للولوج للأسواق الخارجية .
محمّد زياد العويني، الجريدة الإلكترونية الحدث+

 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *