رؤوف بن عمر : “مجد” الدراما التونسية
ساهم العملاق “رؤوف بن عمر” في مجد الدراما التونسية بفضل حنكته و تمرسه في التمثيل
يعتبر نموذجا للرجل الناجح تعليميا و حياتيا مر بمدارس نموذجية كبيرة من الصادقية إلى الفرقة المسرحية بتونس وكلية الآداب .
تحول بن عمر إلى إسطنبول و شارك بعمل مسرحي في مسابقة دولية ليتوج من خلالها بالجائزة الأولى فتحت شهيته لمواصلة مشواره الأكاديمي في المسرح من بوابة معهد الفنون الدرامية بلندن ليعود بعدها لتونس من أجل نشر ثقافته الواسعة التي إكتسبها، فأسس مسرح الجنوب و صعد خشابات المسرح في عديد الأعمال من بينها المسرحية الشهيرة كلام الليل ومذكرات دينصور وجحا و “البرني والعطرة”
ثم برز في السينما بأدوار جريئة في عزيزة و ليلة السنوات العشر و بنت فاميليا ليكون أول ظهور تلفزي بطولي له في المسلسل “خطاب على الباب ” في دور الشادلي التمار رفقة منى نور الدين ورملة العياري وفيصل بالزين و عبد الحميد ڨياس و ثلة من المبدعين و كان أجمل ما قدم بن عمر طيلة مشواره .
شارك من بعدها في أعمال متنوعة مثل خشخاش وجنون وصيد الريم و ليام وناعورة الهواء و تاج الحاضرة وصولا لحضور تابعناه مؤخرا في “ڨلب الذيب”.
تألق بن عمر جعله يتوج في ” القاهرة” بالذات كأحسن ممثل تونسي بفضل ظهورة المقنع في فيلم “تونس في الليل ” لإلياس البكار و كان فيلما مميزا رصد حالة المثقف التونسي بين الضياع والحيرة تقمص فيه بن عمر دور يوسف الذي يجسد مأساة الصحفيين زمن تقييد الحريات ولجم الأفواه .
صاحب الحضور الأنيق وضع بصمته أيضا في عمل ذهني لمجدي الأخضر في فيلم بعنوان ” قبل مايفوت الفوت ” الذي صور لنا أزمة المكان و مأساة الزمان وتقمص فيه بن عمر دور الأب الجشع.
خبرة و تجربة وعصارة الخشبة أنتجت ممثلا بارعا مثل رؤوف بن عمر .
بقلم محمد خليل الخضراوي
[ditty_news_ticker id="5039"]
الفنان الرقيق : رؤوف بن عمر ..
هو الشاذلي الطمار ولد المدينة العربي الوهرة والفيانة والقد المقدود والكلام المرتوب العايش على اخلاق الجدود السمحة وعوايدهم الفضيلة في مسلسل الخطاب عالباب ..
هو سي عدنان الرجل المتخلق مدير معمل الخياطة شقيق رئيف(فتحي الهداوي) اللي ما عندو من الرافة ببنات الناس كان الاسم في مسلسل صيد الرسم..
هو سي رؤوف رجل العمايل اللي عاث في تونس فسادا وعضو من اعضاء شبكة دولية للاتجار في المخدرات والاعضاء البشرية وكل حاجة تجيب الفلوس بحرامها وحلالها في مسلسل ناعورة الهواء..هو..هو…
هو الفنان الرقيق المتالق “رؤوف بن عمر”اللي دخل العالم الفن من باب الغناء(والباب هذا ماهوش أحد ابواب المدينة العتيقة..ههه)ضمن الفرقة الغناىية بمعهد الصادقية وين كان يدرس ..ومن غادي انطلقت مسيرتو المسرحية اللي بدأت بالنجاح من خلال المسرح الجامعي في تركيا وين تحصلت الفرقة المسرحية على الجاىزة الاولى واللي فتحتلو الابواب على مصراعيها ومكنتو من التوجه للندن باش يدرس الفنون المسرحية على قواعدها..
وبرجوعو لتونس اسس مسرح الجنوب بقفصة هو والفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري ومحمد دريس وصديق صفحتنا اللي ديما منورنا سي “رجاء فرحات” عام 1972..ومن بعد تنقل ما بين فرق مسرحية مختلفة من ابرزها الفرقة الوطنية والتياترو اللي بعثو توفيق الجبالي ..
اغلبنا نتذكروا مسرحياتو سواء ضمن فرقة التياترو المعروفة بكلام الليل اللي كانت تقطر بالضمار في تهكم واضح على ظواهر سلبية من واقع المجتمع التونسي..ومسرحية مذكرات ديناصور..ومسرحية البرني والعطراء…والورثة…..وووو..
وما ننساوش ادوارو السنمائية اللي تالق فيها كيما في أفلام :خشخاش..عزيزة ..بنت فاميليا…التلفزة جاية..جنون..ليلة السنوات العشر…..وقبل ما يفوت الفوت ..الخ ..
سي رؤوف بن عمر تحصل على نيشان الفنون والاداب من رتبة ضابط..هذا بجانب تتويجو بجاىزة أفضل ممثل في الدورة39 من مهرجان القاهرة السينماىي2017 على دورو في فيلم : Tunisia by night للمخرج الياس بكار..
ايمانا مني باللي ها التكريمات بكلها في نظري ما تساويش تكريم الجمهور المتلقي للفنان في حياتو ..حبيت اليوم من خلال صفحتنا المميزة باش نكرموه ونبلغوه حبنا وتقديرنا لشخصو على رفعة اخلاقو وعلى مجمل ما قدمهولنا من أعمال فنية قيمة باش تقعد مطبوعة في اذهاننا على مدى اجيال واجيال ..
سي رؤوف فنان جميل من زمن أجمل ربي يحفظو ويمتعو بالصحة والقبول ومحبة سيدنا الرسول..
(زبير ساسي)..
