جمال ساسي : قطب من أقطاب الدراما التونسية

شارك اصدقائك الفايسبوكيين
يعتبر جمال ساسي أحد القامة فنية الكبيرة في عالم الدراما التونسية رغم ظهوره المتذبذب السنوات الأخيرة في الشاشة الصغيرة
إلا أن هذا لا ينقص شيئا من قيمته فلعلها إستراحة محراب ومعها تكون العودة أقوى لأن من يولد في وسط ثوري و فني لا يعرف الإستسلام أبدا، يحارب بشراسة بفنه مثلما حارب وناضل شقيقه الشهيد “الفاضل ساسي” .
جمال أو كما عرفناه في الخطاب على الباب في دور “حفة”، حفة المنحرف ثم حفة القهواجي الذي شده الشغف لمعانقة المسرح التراجيدي من خلال مسرحية ” أوديب ملكا ” ليكشف بتقمصه للدور عمق الشخصية الشعبية المتطلعة لبيئة ثقافية ثائرة على الوضع الإجتماعي والإقتصادي.
“حفة” شخصية فريدة نوعية مستحبة
وفية مخلصة من أروع ما شدنا من شخصيات رفقة سطيش وعبودة وصاليح و سيد أحمد و كالسيطة و تحيفة وغيرهم
شخصية أخرى كانت أكثر عمقا في مسيرته و  هي شخصية “عبد المجيد” في ڨمرة سيدي المحروس، الشخصية التي تعيش تمزقا داخليا و أزمة عاطفية عبد المجيد الذي كان ضحية تسلط والدته (منى نورالدين) و برود زوجته العاطفي تجاهه (فريال ڨراجة) ليجد نفسه في مواجهة الموت حين غامر بحياته أثناء مواجهة المحتل الفرنسي.
جمال ساسي سجل حضورا متميزا أيضا في أعمال أخرى مثل عنبر الليل و ظفائر و زازوات وحلفاوين و الريسك و الدوامة و في ظهور رمضاني مستجد في مسلسل 27 و الزعيمان .
جمال عرف عليه الإبداع والعطاء الفني الكبير فظهر بقوة في فيلم نورة تحلم لهند بوجمعة ظهور ساهم في حصول الفيلم على التانيت الذهبي
جمال كان نوعيا أيضا حين قام باخراج مسرحية “بورقة” المقتبسة من مسرحية “الأبواب المقفلة” لفيلسوف الوجودية جون بول سارتر فنفض الغبار عن قولة “الآخرون هم الجحيم” و قدم للمسرحية بعدا فنيا جديدا يلخص مأساة الإنسان

                                                                بورتريه أرتيست
                                                                بقلم خليل الخضراوي  .

[ditty_news_ticker id="5039"]

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *