بيان وزارة البيئة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي 22 ماي 2020

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

بيان بمناسبة الاحتفال
باليوم العالمي للتنوع البيولوجي 22 ماي 2020
تحت شعار “حلولنا في الطبيعة”
#Biodiversityday
?
???????????? .??????????????22 mai 2020??????????????

تحتفل تونس كسائر دول العالم هذه السنة باليوم العالمي للتنوع البيولوجي تحت شعار ”حلولنا في الطبيعة”.
ويأتي هذا اليوم في ظرف استثنائي لانتشار عدوى فيروس الكورونا المستجد ”كوفيد-19” الذي تسبب في عدد كبير من الإصابات والوفيات طالت ما يزيد عن 200 دولة. وقد بينت الدراسات الأولية العلاقة الوطيدة بين انتشار هذا الفيروس القاتل واختلال توازنات التنوع البيولوجي، حيثُ أن إزالة الغابات يتسبب في فقدان مآلف الحيوانات البرية التي تصبح أكثر اتصال بالإنسان ما يساهم في تفشي الأمراض حيوانية المنشأ ولنا في جائحة الكورونا المستجد خير دليل.
وتبعا لما تمت ملاحظته من تعافي للطبيعة خلال فترة الحجر الصحي بعد التوقف شبه الكلي لحركة النقل الجوي وتقلص حركة المرور ونشاط المصانع وما نتج عنها من تقلص للانبعاثات الغازية وللملوثات، فقد تبين ضرورة تطوير مناهج العمل والمقاربات على المستوى الدولي والإقليمي والوطني لمزيد العناية بالبيئة ومكوناتها وخاصة التنوع البيولوجي وخدماته الذي يؤمن للإنسان ضروريات حياته من غذاء وأكسجين وماء ودواء ورفاه.
وستعمل بلادنا خلال الفترة القادمة على تثمين البرامج والتجارب الناجحة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي ومعالجة النقائص المسجلة والسعي للحد من التجاوزات التي طالت منظوماتنا الطبيعية والتي تفاقمت خلال فترة الحجر الصحي وخاصة منها ظاهرة قطع الأشجار والحرائق والصيد العشوائي البري والبحري والرعي الجائر.
وإن إفراد وزارة تعنى بالبيئة في هذا الظرف الخاص لخير دليل على الإرادة السياسية لدعم البرامج والمناهج والمقاربات لدعم مقومات استدامة تنمية أجيالنا الحاضرة والقادمة وفقا لخصوصياتنا الوطنية وتناغما مع التوجهات والاتفاقيات الدولية بما يخدم مصالح بلادنا.
وبالرغم من صغر مساحة بلادنا فهي ثرية بمشهدها الطبيعي المتكون من المناطق البحرية والساحلية والجزر والجبال والغابات والصحراء والواحات والأراضي الرطبة والمنظومات الزراعية، ما يجعلها تضم 17 حديقة وطنية و27 ومحمية طبيعية و41 وموقع رامسار و7 محميات بحرية في طور الإحداث تختزن ما يزيد عن 7500 نوعا من النباتات والحيوانات البرية والبحرية و32 مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة تتوزع على 22650 سلالة.
وتتضمن الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي للفترة 2018-2030 جملة من المشاريع التي تهدف إلى دعم حماية واستعادة المنظومات الإيكولوجية، منها
– دمج التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية وخاصة منها الفلاحة والسياحة والتهيئة الترابية والعمرانية والصناعة والطاقة والمناجم والصحة،
– تدعيم نسبة المساحات المحمية البحرية والبرية لتبلغ تباعا 10% و %17،
– مزيد العناية بالأنواع المنقرضة أو المهددة بالانقراض بمآلفها الطبيعية كغزال المُهر والغزال الأطلسي،
– تحيين القائمة الحمراء لأصناف الطيور والنباتات والحيوانات المهددة،
– مواجهة الأمراض والأصناف الغريبة الغازية والمخاطر البيو تكنولوجية
– إدماج الكلفة البيئية ضمن التخطيط التنموي من خلال تقييم تأثير الاستثمارات على المنظومات الطبيعية لضمان التوازن بين أولويات دعم النمو والتشغيل ومقتضيات حماية البيئة والنظم الإيكولوجية.
وسيتم العمل على بعث منظومة معلوماتية للإبلاغ عن التجاوزات التي تستهدف منظوماتنا الإيكولوجية وثرواتنا الطبيعية، بالإضافة إلى تطويع التكنولوجيات المتوفرة ومنها صور الأقمار الصناعية والطائرات دون طيار وكاميرات ومنظومات الإنذار المبكر، بما يسهم في تطوير آليات المراقبة ودعم نجاعتها وفاعليتها والحد من الخسائر.
ولا بد من التنويه بدور كافة الفاعلين من وزارات ومؤسسات وطنية ومجتمع مدني وهيئات ومراكز بحث علمي ومواطنين لتوفير أفضل الظروف لتحقيق الأهداف المتعلقة بحماية التنوع البيولوجي الوطني وتثمين خدماته لدعم مقومات استدامة التنمية بمختلف المناطق والجهات ودعم إشعاع منتوجاتنا الوطنية وهويتنا وثقافتنا وزادنا المعرفي المحلي وفق نظرة متجددة من العمل في تناغم مع الطبيعة.

 

نن

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *