فوائد الرمان

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

ترتبط صحة الإنسان بصورة مباشرة بنوع الغذاء الذي يتناوله وكميته أيضا، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن العناية والاختيار الجيد لنوع الغذاء يحسن من صحة الإنسان، ويجنبه الكثير من الأمراض.

ومن الأغذية المهمة والنافعة لصحة الإنسان فاكهة الرمان ذات الطعم اللذيذ والمحبب، وهي غنية بالماء والفيتامينات والألياف التي يحتاجها الجسم، إضافة إلى غناها بمضادات الأكسدة، وغيرها من مواد تفيد أجسامنا وتقيها من الأمراض.

وبالإضافة إلى طعمه الرائع، فإن عدة أجزاء من شجرته، وكذلك الفاكهة نفسها تستخدم كعلاج، أو تدخل في تركيب علاج للعديد من الحالات المرضية. وقد أثبتت الدراسات العلمية وما زالت تكتشف فوائد عدة لهذه الفاكهة التي استخدمت منذ آلاف السنين كعلاج للعديد من الحالات المرضية.

وفي هذا المقال سنتعرف على فوائد الرمان المثبتة علميا، إضافة إلى فوائد زيت بذور الرمان التي ذكرناها في المقال السابق.

* محتويات فاكهة الرمان

قبل ذكر الفوائد العلاجية للرمان، لا بد من التعرف على ما تحويه هذه الفاكهة الرائعة من مواد مفيدة للجسم، لكي تكون الصورة واضحة بشكل كلي للقارئ، كذلك لا بد من الإشارة إلى أن ما سيتم ذكره من محتويات لا يشمل ما تحتويه حبوب الرمان فقط، بل يشمل أيضا ما يحتويه  اللب الأبيض الموجود في الرمان (والذي لا يتناوله أغلب الناس بسبب طعمه المر، على الرغم من فائدته للجسم).

إن محتويات الرمان المعروفة هي:
– الألياف الغذائية
يحتوي الرمان على نسبة جيدة من الألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، حيث تبلغ كمية الألياف الموجودة في 100 غم من الرمان حولي 4 غم، ما يعني أنها تعطي 12% من كمية الألياف الموصى بتناولها يوميا.

– الفيتامينات
يحتوي كل 100 مل من عصير الرمان على 16% من الكمية الموصى بها يوميا من فيتامين سي، كذلك يحتوي الرمان على كمية جيدة من فيتامين A وB5 وE، إضافة إلى غناه بفيتامين K.

– المعادن
وخاصة البوتاسيوم، الذي له دور مهم في وظائف خلايا الجسم، والمنغنيز الذي يساعد الجسم في بناء الأنسجة الرابطة والعظام وكذلك الهرمونات الجنسية، إضافة إلى وجود الحديد والكالسيوم بكميات جيدة.

– مضادات الأكسدة
الرمان من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، إذ تفوق كمية مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان كمية مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر أو عصير التوت البري، ومن أهم هذه المضادات للأكسدة هي البولي فلافونيل كالتانين (Tannins) والانثوسيانين (anthocyanin).

* فوائد الرمان الصحية
أجريت العديد من الدراسات على فوائد الرمان في المختبرات، وعلى الحيوانات، وأحيانا على الإنسان، إلا أن هذه الدراسات في طور الازدياد والتوسع لإثبات فوائد الرمان بصورة قطعية، إذ إن إثبات الحقائق العلمية يحتاج إلى عدة دراسات وتجارب لإثباتها، إلا أن الدراسات الأولية أثبتت الفوائد التالية:

1. لصحة القلب والأوعية الدموية
– صحة القلب
تشير الدراسات إلى أن شرب عصير الرمان يحسن تدفق الدم إلى القلب عن طريق الشرايين التاجية، إذ يحتوي الرمان على العديد من مضادات الأكسدة، ومنها البوني كالجينس (punicalgens)، وهو من مضادات الأكسدة القوية، والتي تعمل على تحسين وظائف الشرايين التاجية من خلال منع التأثيرات الضارة للأكسدة على الشرايين، وكذلك بتكوينه حامض الالاجك (ellagic acid) والذي يعمل على إعادة نشاط الخلايا، وبذلك فإنه يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

– الأوعية الدموية
تناول 50 مل من عصير الرمان بشكل يومي يمنع تكوّن الترسبات الدهنية، كذلك فإن تناول الكمية نفسها لمدة ثلاث سنوات يقلل بنسبة 50 % من الأضرار التي أحدثها الكولسترول في الأوعية الدموية السباتية في الرقبة.

– الكوليسترول
تعمل مضادات الأكسدة المجوّدة في الرمان على تقليل الكولسترول الضار (LDL).

– ضغط الدم
يشير عدد من الدراسات إلى أن شرب 50-200 مل من عصير الرمان يوميا لمدة سنة واحدة، يعمل على تقليل ضغط الدم الانقباضي بنسبة تراوح بين (5 -21%)، كذلك تشير دراسات أخرى إلى أنه يعمل أيضا على تخفيض ضغط الدم الانبساطي.

2. لصحة العظام والعضلات
– لعضلات الجسم
شرب عصير الرمان مرتين يوميا لمدة 15 يوما يقلل من آلام عضلات الأطراف العليا التي تحدث بعد القيام بالتمارين الرياضية، وكذلك يزيد من قدرة العضلات على استعادة نشاطها.

– لصحة العظام
ن تناول مسحوق قشور الرمان يمكن أن يساهم في التقليل من الإصابة بهشاشة العظام (osteoporosis) لما يحتويه من الكالسيوم والمنغنيز والفسفور.

– خشونة المفاصل (osteoarthritis)
يساعد تناول الفلافونيل (نوع من مضادات الأكسدة) والذي يشبه الفلافونيل الموجود في الرمان، على علاج خشونة المفاصل، والتي تحدث عند تآكل الغضاريف الموجودة في المفاصل.

3. لصحة الفم
– ترسبات الأسنان (dental plaque)
استخدام غسول الفم التي تحتوي على مستخلص الرمان، لمدة دقيقة مرتين يوميا، يقلل من الترسبات التي تتكون على الأسنان.

– أمراض اللثة
وضع خلطة من خلاصة قشور الرمان وخلاصة نبات الجوتوكولا (gotu-kola) من الأعشاب الصينية المستخدمة في طب الأعشاب، يحسن صحة اللثة ويعطيها منظرا نضرا ويقلل من الإصابة بأمراض اللثة.

– عدوى الفم الفطرية
استخدام جِلّ يحتوي على خلاصة الرمان يخفف من أعراض العدوى الفطرية في الفم.

– تقرحات الفم والبلعوم
استخدام مسحوق القشور البيضاء الموجودة في ثمرة الرمان أو أي جِلّ يحتوي على خلاصة هذه القشور، يسرع في شفاء هذه التقرحات.

4. الإسهال
يمكن استخدام مسحوق قشور الرمان البيضاء في علاج الإسهال، فهي تحسن عمل المعدة والأمعاء، كما أنها تعزز من نمو البكتيريا المفيدة للجسم في الأمعاء.

5. مضاد بكتيري
– مضاد للبكتريا المسببة لعدوى المستشفيات
اكتشف فريق من العلماء في جامعة كنغستون (kingston) في جنوب غرب لندن، أن مرهما من قشور الرمان يمكن أن يستخدم كمضاد للعديد من البكتيريا المسببة لعدوى المستشفيات، ومنها البكتيريا المقاومة للمثيسلين (MRSA)، وأن هذه الخاصية تتعزز بإضافة أملاح معدنية وفيتامين C.

6. علاج لداء المشعرات (trichomoniasis)
الدارسات الأولية تشير إلى أن تناول علاج يحتوي على خلاصة الرمان، قد يمنع الإصابة بعدوى الشعيرات (التريكومونس Trichomonas)، وهو ميكروب يسبب الالتهابات المهبلية، ويمكن أن ينتقل عبر الاتصال الجنسي للرجال.

7. يحارب مرض السرطان
– إن غنى الرمان بمضادات الأكسدة تجعله فعالا في الوقاية وفي مقاومة بعض الأنواع من مرض السرطان، كسرطان الجلد، وسرطان البروستات، وسرطان الثدي. ففي تجارب أجريت في المختبر على خلايا سرطانية وجد أن إضافة خلاصة الرمان (المستخلصة من العصير والقشور وزيت بذور الرمان) إلى هذه الخلايا، يبطئ من تكاثر هذه الخلايا ويعمل على تقليل الدم الواصل إليها، ما يسرع بموت هذه الخلايا.

– علاج سرطان البروستات
في إحدى الدراسات على مرضى سرطان البروستات، ممن خضعوا للعلاج بالجراحة أو بالإشعاع، وجد أن تناول 240 مل من عصير الرمان يوميا يطيل من الفترة اللازمة لمضاعفة مولد المضاد الخاص بالبروستات (Prostatic specific antigen PSA) من 15 شهرا إلى 54 شهرا (الرجال الذين يتضاعف لديهم مستوى مولد المضاد الخاص بالبروستات بسرعة يزداد عندهم خطر الموت بسبب سرطان البروستات)، ما يعني أنه يبطئ من سرعة تكاثر الخلايا السرطانية عند مرضى سرطان البروستات.

– علاج سرطان الثدي
تناول الرمان قد يساعد في الوقاية أو إبطاء نمو أنواع معينة من سرطان الثدي، حيث أظهرت دراسة أجريت في مركز ستي أوف هوب في مدينة دوريت في ولاية كاليفورنيا الأميركية (City of Hope in Duarte, Calif) أن الاليجيتانين (Ellagitannins) (وهو أحد المركبات الموجودة بكثرة في الرمان) يمنع نمو سرطان الثدي المستجيب للاستروجين (سرطان الثدي الذي ينشط بفعل الاستروجين) في التجارب المختبرية. إن الاليجيتانين يمنع تكوين الاستروجين وهذا بدوره سيمنع نمو خلايا سرطان الثدي المستجيبة للاستروجين، إذ إن هذه الخلايا تتكاثر وتنمو بوجود الاستروجين.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *