محمد علي العنابي، مهندس تونسي، انتخب عضوا ناشطا بالوكالة العالميّة للطاقة الذريّة سنة 1961
محمد علي العنابي : ولد في 15 فيفري 1906 – توفي في 4 أفريل 1962، (56 سنة)
– ولد برأس الجبل (ولاية بنزرت) وانتقل إلى تونس ودرس بالمدرسة الصادقية. ومنها انتقل إلى معهد كارنو. ثم توجه إلى فرنسا لاتمام دراسته. وهناك واصل دراسته بكلية الآداب ومكتب المناجم و”البوليتكنيك”.
– ويذكر عن محمد علي العنابي أنه حلّل في هذه المدرسة نظريّة حسابية بطريقة لم يُسبَق إليها.
– وبعد تخرّجه في “البوليتكنيك” التحق بالمدرسة العمومية للمناجم (Ecole Nationale des Mines) في باريس. وحصل على شهادتها بعد مرور سنتين فحسب. ثم انتقل إلى المدرسة المركزية (Ecole Centrale). ثم دخل السربون. فأحرز “الليسانس” في الآداب. ثم انخرط في كلية العلوم الحسابيّة بباريس. ونجح في الاجازة أيضا.
– طُلب منه أن يحاضر بكلية السربون. فألقى محاضرات في الفلسفة والعلوم حتى اقترحت عليه إدارة الكلية آذاك أن يلتحق بها أستاذا شريطة أن يغيّر جنسيته. فرفض محمد علي العنابي أن يتنازل عن جنسيته التونسية. وآثر العودة إلى تونس.
– وفي تونس عُين مهندسا بإدارة الأشغال العامة، وهو أول مهندس تونسي تسند إليه هذه الوظيفة. كما كلف بالاشراف على الفنون والصّناعات التقليدية وهو خرّيج “البوليتكنيك”. ثم انتقل إلى خطة مستشار فنّي في مصلحة البلدية.
– وإثر حوادث هيروشيما (أوت 1945) اهتم بالبحث في ميدان الطاقة الذرية والطاقة الشمسية ونشر عدّة بحوث في الصحافة العالميّة. وكان آخر بروزه على السّاحة الدولية في أكتوبر 1961 حين حضر مؤتمر الوكالة العالميّة للطاقة الذريّة بفيينا وانتخب نائبا لرئيس الوكالة لمدّة عامين.
– ومن نشاطه الجمعيّاتي ترأسّه جمعيّة المهندسين الاختصاصيين التونسيين التي كانت موجودة بنهج القصبة، كما ترأس جمعية قدماء المدرسة الصادقية التي أسّسها علي باش حانبة سنة 1905. وكانت الهيئة وقتئذ تتكوّن من الهاشمي السبعي ومحمد بالحسين وموسى بن شعبان والشريف الهنتاتي وحمودة فارح ومحمد عبد الوهاب وحمّودة بوسن والطاهر الأخضر والعربي المهيري والهادي خفشه وأحمد القصاب. وقد ساعدته رئاسة جمعية قدماء المدرسة الصادقية على إعانة الطلبة التونسيين الذين كانوا يزاولون دراستهم العليا بأوروبا. وقد كانت تقوم بهذا العمل جمعية أحباء الطلبة، كما سمي كاهية رئيس النادي الافريقي الذي كان مقره بنهج بوخريص بتونس.
– دراسات محمد علي العنابي كثيرة نذكر منها:
* تهيئة مدارس طلبة جامع الزيتونة.
* مشروع حي جامعي في الملاسين.
* تقرير حول أمطار مارث.
* مشروع تنظيم التعليم المهني.
* مشروع تجديد الصناعات التقليدية .
– ومن محاضراته في جمعية قدماء الصادقية “الحضارة الاسلامية من منظور السيد لويس بارتران (louis Bertrand)”.
– في يوم 4 أفريل 1962 توفي محمد علي العنابي. وشيع جثمانه من مقر سكناه بباردو إلى مقبرة الزلاج.
# أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.