الملك الحسن الثاني
في مثل هذا اليوم 26 فيفري من سنة : 1961 – وليّ العهد المغربي الحسن يتسلم عرش المملكة المغربية بعد وفاة والده الملك محمد الخامس، ويتخذ اسم الملك الحسن الثاني.
– الحسن الثاني : ولد في 9 جويلية 1929 – توفي في 23 جويلية 1999، (70 سنة).
– ولد الحسن الثاني بن محمد بن يوسف بن الحسن في الرباط، للأسرة العلوية التي حكمت المغرب منذ أكثر من أربعة قرون.
– اختار دراسة القانون وأتم تعليمه الجامعي في مدينة بوردو الفرنسية، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون سنة 1951.
– عُرف بثقافته الواسعة التي جمعت بين المعرفة بالحضارة العربية والإسلامية والحضارة الغربية وثقافتها.
– تولى عرش المملكة المغربية منذ 25 فيفري 1961 إلى 23 جويلية 1999، فعمل خلال 38 سنة -هي مدة حكمه- على قيادة المغرب.
– توجه ببلاده نحو المعسكر الغربي في حين كانت معظم الدول العربية موالية للمعسكر الشرقي، ونقل المغرب إلى مرحلة جديدة من التحديث والتطور العمراني، وسعى لتوحيده بالعمل على استرجاع الصحراء الغربية من الاستعمار الإسباني بعد تنظيم ما عُرف بالمسيرة الخضراء.
– رفض سياسة الحزب الواحد، لكنه عاش صراعا مع الأحزاب والتيارات السياسية وخاصة اليسارية المعارضة وتراوحت العلاقة معها بين المدّ والجزر، وسعى لخلق التوازن عبر أحزاب وصفت بـ”الإدارية” بحسب رأي المعارضة، أسستها شخصيات سياسية محسوبة على التيار الليبرالي واليميني.
– فتح في التسعينيات مع أحزاب المعارضة قنوات للحوار للخروج من وضع اقتصادي واجتماعي غير مُرضٍ وما سمي حينها بـ”السكتة القلبية”، ودعا للتوافق بين الأحزاب الوطنية والمؤسسة الملكية، وهو ما تُرجم على أرض الواقع بتشكيل حكومة التناوب في فيفري 1998 بقيادة زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي.
– تأخذ عليه المنظمات الحقوقية القبضة الأمنية الحديدية خاصة من منتصف الستينيات إلى الثمانينيات، وما عرفته من انتهاكات لحقوق الإنسان تورطت فيها أجهزة أمنية في حق المعارضة، ومن أبرز عناوين تلك المرحلة ملف المعارض السياسي البارز المهدي بن بركة ومعتقل تازمامارت.
– كما أُخِذت عليه ثقته الكبيرة بعدد من رجالات المؤسستين العسكرية والأمنية، أبرزهم وزير داخليته إدريس البصري الذي ظل نحو عقدين من الزمن وزيرا للداخلية لتدخله في كل الملفات، إلى أن أقاله الملك محمد السادس في 9 نوفمبر 1999.
– نجح على المستوى الخارجي في ربط علاقات دبلوماسية متينة مع مختلف العواصم الكبرى، وكان لشخصيته وحضوره دور كبير في أن يكون للمغرب مكانة سياسية معتبرة.
– في مسيرة حكمه تعرض الملك الحسن الثاني لعدة محاولات اغتيال، وكانت أشهرها محاولة “الصخيرات” قرب العاصمة الرباط عام 1971، ومن بعدها حادث الطائرة عام 1972.
– ففي المحاولة الأولى، هاجم 1400 جندي حفل تخليد الذكرى الـ42 لميلاد الحسن الثاني، مخلفين مائة ضحية من بينهم السفير البلجيكي في الرباط، وجرح أكثر من مائتين. نجا الملك، وسحقت قواته المتمردين في الساعات التالية للهجوم.
– وفي محاولة أخرى، تعرضت طائرته وهو عائد من زيارة لفرنسا لهجوم من طائرات مقاتلة من نوع أف 5 في محاولة اغتيال نفذتها عناصر بسلاح الطيران، فهبطت طائرته بمطار الرباط سلا الذي تعرض هو الآخر للقصف.
– بعد هدوء الأوضاع، شملت الاعتقالات الانقلابيين، كما لقي الجنرال محمد أوفقير وزير الداخلية مصرعه في ظروف غامضة وهناك من فسّر مقتله بضلوعه في محاولة الانقلاب.
– توفي الحسن الثاني في 23 جويلية 1999 في مدينة الرباط إثر نوبة قلبية حادة، وحضر جنازته زعماء العالم وممثلو أكثر من ستين دولة.
@ أسامة الراعي@
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.