لجنة الشباب والشؤون الثقافية تستمع إلى ممثلي جمعية تنمية اللغة العربية وحمايتها

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

اجتمعت لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي اليوم الجمعة 17 جانفي 2020 في جلسة استماع إلى ممثلي جمعية تنمية اللغة العربية وحمايتها بتونس، التي تقدّمت بمقترح قانون يتعلق بالدفاع عن اللغة العربية ودعمها وتعميم إستخدامها .
وأشار رئيس اللجنة إلى أن الدفاع عن اللغة العربية هو تمسك بالهوية الوطنية وحق يجب أن يترجم إلى قانون ساري المفعول في المعاملات وفي مختلف أوساط التدريس. وأكد أهمية تحويل المعارف إلى لغتنا الأم بما يجعل من اللغة العربية حمالة للعلم وأداة للتقدم ووسيلة للتفكير .
وذكّر رئيس جمعية تنمية اللغة العربية من جهته بالفصل الأول من الدستور الذي ينص على أن الغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وبالفصل 39 الذي ينص على تعميم إستخدام اللغة العربية ، مشيرا إلى أن اللغة العربية هي لغة رسمية معتمدة بمنظمة الأمم المتحدة وهي من ضمن العشر لغات الأوائل في العالم. كما أبرز مزايا تعميم إستخدام اللغة العربية سيما على مستوى تجسيم أحكام الدستور ذات الصلة، وتكريس التميز والإشعاع المعرفي للتونسيين حيث أثبتت التجربة أن المتميزين عالميا هم الذين تلقوا العلم بلغتهم الأم . وإعتبر أن الدفاع عن اللغة العربية هو دفاع عن السيادة الوطنية وإنتصار لأحد المقومات الأساسية للهوية .
وقد أجمع المتدخلون من أعضاء اللجنة على إيجابية مقترح القانون المقدّم، واعتبروا أن الدفاع عن اللغة العربية مسألة سيادية بإمتياز وهو الوسيلة الأنجع لإستبعاد الغربة الثقافية التي تعيشها فئة هامة من الأجيال الحاضرة في ظل مد فرنكوفوني إستعماري يجتث أبناءنا من محيطهم الطبيعي ويرمي بهم في براثن التبعية للآخر. وأشار أعضاء من اللجنة إلى ترذيل اللغة العربية داخل بعض مؤسسات الدولة وفي النشرات الإخبارية سواء كانت كتابة أو إلقاء، وحتى في الأوساط المدرسية التي ترفع في ضوارب المواد باللغات الأخرى وتخفض في ضارب المواد التي تدرس بالعربية .
وأكّد أعضاء اللجنة ضرورة تعميم إستخدام اللغة العربية في جميع المجالات الحياتية، وإيجاد هياكل وطنية تعنى بالترجمة إلى لغتنا الأم دون إفراغ النصوص من معانيها الحقيقية ، مع التركيز على التسويق للغة العربية في إطار الديبلوماسية الثقافية لبلادنا . كما تم تأكيد ضرورة تعميم التدريس باللغة العربية في كافة المستويات التعليمية وتعويد الناشئة قبل سن التمدرس على لغتهم الأم قصد تملّكها .

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *