محمود بن المختار الماطري مناضل وطني وطبيب تونسي

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

– محمود بن المختار الماطري : ولد في 11 ديسمبر 1897 – توفي في 23 أكتوبر 1972، (75 سنة).
– عاش محمود الماطري يتيما حيث توفيت والدته مباشرة بعد ولادته، ولحق بها والده بعد ذلك بعشرة أشهر.
– التحق بالمدرسة الصادقية حيث زاول تعليمه الابتدائي والثانوي. وبعد الحصول على (الدبلوم الصادقي)، لم تكن ظروفه لتسمح له بمواصلة دراسته العليا فباشر التدريس بصفة معلم لمدة سنتين، وتمكن من جمع مبلغ مالي سمح له بالتحول إلى الجزائر، أين تحصل على الجزء الأول من الباكالوريا سنة 1918 وعلى الجزء الثاني في السنة الموالية.
– تحول بعد ذلك إلى فرنسا وتحديدا إلى مدينة ديجون ليسجل بكلية العلوم إلى أن حصل على الإجازة في العلوم. واصل بعد ذلك دراسة الطب وتحصل على شهادة الدكتوراه في باريس في جويلية 1926. ورجع بعد ذلك إلى تونس.

– لم يقع قبول محمود الماطري في مؤسسات الصحة العمومية مثل معاصريه من الأطباء التونسيين، ففتح عيادته بنهج باب منارة بالعاصمة في منطقة شعبية.

– نشط محمود الماطري خلال وجوده بفرنسا في صفوق الحزب الاشتراكي ثم الحزب الشيوعي الفرنسي.
– وبعد عودته إلى تونس ساهم بالكتابة في بعض الصحف الوطنية. قبل أن ينضم إلى الحزب الحر الدستوري التونسي وانتخب في ماي 1933 في لجنته التنفيذية رفقة الحبيب بورقيبة وجماعته الذين انشقوا عن الحزب وأسسوا في 2 مارس 1934 الحزب الحر الدستوري التونسي (الجديد). وقد انتخب محمود الماطري آنذاك رئيسا له، في حين انتخب الحبيب بورقيبة كاتبا عاما.
– وقد ألقي عليه القبض مثل رفاقه في 3 سبتمبر من نفس السنة، ونفي إلى بنقردان بالجنوب التونسي.
– بعد إطلاق سراح زعمائه في أفريل 1936، عاد الحزب الدستوري الجديد إلى النشاط من جديد إلى أن حدثت القطيعة بينه وبين حكومة الجبهة الشعبية في أواخر سنة 1937. وفي هذا الإطار استقال محمود الماطري في 18 جانفي 1938 من رئاسة الحزب. وآلت الأمور إلى المصادمات، ورغم استقالته فإن محمود الماطري قاد مظاهرة في أحداث أفريل 1938 لإبلاغ الإقامة العامة المطالب الوطنية.

– صعد محمود الماطري إلى كرسي الوزارة أكثر من مرة أولاها في عهد المنصف باي، حيث تقلد وزارة الداخلية مع تكليفه بالصحة العمومية (من 7 جانفي 1943 إلى 13 ماي 1943). وفي الحكومة التفاوضية التي ترأسها محمد شنيق وتشكلت في أوت 1950، إذ أسندت إليه وزارة الداخلية، واستمرت تلك الحكومة أقل من سنتين إذ اندلعت المعركة التحريرية في جانفي 1952، وما لبثت السلطات الاستعمارية أن ألقت القبض على من بقي من الوزراء التونسيين في 26 مارس 1952 ونفتهم إلى قبلي بالجنوب التونسي.

– وتجدر الإشارة إلى أنّ الماطري كان من بين العناصر الفعّالة إثر تكوّن الجبهة الوطنية في انتخابات المجلس القومي التأسيسي (أفريل 1956) ضمن قائمة تونس المدينة التي ضمّت تسعة مرشّحين، وقد أهّله هذا الدّور إلى الاسهام في تحرير نصّ الدستور التونسي.
– كانت له مواقف مناصرة للمرأة إذ طالب بحقّها في الانتخاب على إثر تشكيل حكومة الاستقلال في أفريل 1956، وقد كُلّف فيها بوزراة الصحّة وحاول الموازنة بين الجهات في إنشاء المؤسسات الصحيّة.
– وتميّز الدكتور الماطري باستقلالية مواقفه إلى أن انسحب من الوزارة في 29 جويلية 1957 حيث قرّر بنفسه وضع حدّ لكلّ نشاط سياسي. وتوفّي يوم 23 أكتوبر 1972 ودفن بمقبرة الزلاّج بالعاصمة مخلّفا رصيدا نضاليا وطنيا، بدءًا بالعمل الصحفي (قرابة مائة مقالة) ثمّ الجمعياتي فالحزبي فالحكومي.

# أسامة الراعي#

 

Loading