الفيلسوف الإغريقي سقراط 

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 سقراط : ولد سنة 469 ق.م – أعدم في 7 ماي 399 ق.م، (70 سنة).
– هو فَيلَسوف إغريقيّ تَعود أُصولُه إلى أثينا باليونانِ، ويُعتبَر واحداً من الفلَاسِفَة الكَلاسِيكيّين الذين أسّسوا الفَلسَفَة الغربيّة، كما أنّه شَخصيّة لها شُهرتها الكَبيرة التي حَظيت بالإعجَاب الكَبير على مَرّ التّاريخ، ويُشَار إليه بالبَنَان بأنّه الرّجلُ الأكثرُ حِكمةً على مُستوى العالَم القََديم.

– وُلدَ الفَيلسوف والعالمِ سُقرَاط في عام 469 قبل الميلاد في مدينة أَثينَا، ونَشأ وتَرعرَع في أحضانِها. يَذكر التّاريخ بأنّ سُقراط قد عاشَ حياةً بسيطةً ظهرَ أثرُها على مَلبسِه، ومَأكلِه، ومَشرَبه.

– تتلمذَ سُقرَاط على يَدِ الفَيلسَوف “بارمينيدس” الذي تعلّم منه جميعَ أُسسِ الفَلسفة؛ وتمكّن بفضلِ ذلك من تطوير قُدراته الشّخصيّة باستمرار حتّى وَفاته.
– امتَهَن الحِرفَة التي كان يَمتَهِنها والده منذ حَداثَة سنّه، وتَزوّج في سنّ مبكّرَةٍ ، ولا يُعرَف الكثيرَ عن زوجته. رُزِق سُقراط بثلاثةِ أبناءٍ، وهم: امبروكليس، وسوفرونيسكوس، ومينيكسينوس، ويُذكَر أنّه كان مُهمِلاً في تربيتهم.

– ساهمَت فَلسفَة سُقرَاط في تحقيق الرّفاهيّة الأكبَر للمُجتمَعات؛ من خِلال إيجادِ نظامٍ أخلاقيٍّ يَعتَمد على العَقل الإنسانيّ، وقسّم على أساسها الاختيارات بأنّها تَأتي انطلاقَاً من رَغبةِ الإنسان بالسّعادة، أمّا الحِكمة فتأتي من باب مَعرفة الذّات، ورَسم أبعادا للسّياسة الفُضلَى بأن تكون غيرَ طاغِيةٍ وغيرَ ديمُقراطيّةٍ.

– يخلِطُ رُوّاد علم الفَلسفَة غالِباً بين فَلسفتيّ كلٍّ من: سُقرَاط وأفلاطُون؛ وذلك للتّشابُه الكبير بين مُعتقداتِهِما؛ إذ يَفتَقر أمرُ الاستِدلال الماديِّ إلى إمكانية التمييز بين معتقداتهما فِعليّاً؛ إذ أقدَم أفلاطون على سَردِ عَدَدٍ من النّظَريّات المُطوّلة في أغلبِ الحِوارات التي أدارها، وتشابَه في ذلك مع الأسلوب السُّقراطيّ في الفَلسفة؛ الأمر الذي جعل من المستحيل التّفرقة ما بين الإنسان الفَيلسوف والإنسانِ ذي الشّخصيّة الأدبيّة فقط.

– انتهَج سُقراط أُسلوبه ومَنهجَه الخاصّ به والمَعروف باسم إلينخُوس؛ حتى يُقدّمَ لأعضاء هيئةِ المُحلّفين شَرحاً وافيَاً حول قِيَمهم الأخلاقيّة القائمة على أفكار خاطئة، فقد فنّد كافّة مُعتقَداته الفَلسفيّة خلال خُضوعه للمُحاكَمات عندما أُدِينَ بالهَرطقَة ووُجّهَت إليه تُهمةَُ تَخريب عقولِ أبناء أثينا؛ إذ كان يُحاول إقناعَهم بأنّهم في الفترة التي يُركّزون باهتمامِهم على عائلاتهم وأعمالهم هي ذاتها التي يجب أن يَنغَمِسوا في محاولة الوصول إلى نقاء الرّوح والسّريرَة؛ وبذلك أثبت أنّ فَلسفته قائمةً على الأخلاقِ والسّياسة، وليسَ على الدّين، والطّبيعة، وما وَراءها.

– في مثل هذا اليوم من عام 399 قبل الميلاد أُنزِل حُكم المَوت بالسمّ بحقّ الفَيلسوف اليونانيّ سُقرَاط.. وجاء اختياره لهذا الحُكم عِوَضاً عن نَفيِه بعيداً عن بلاده؛ أي إنّه انتحر قَسريّاً.

# أسامة الراعي#

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *