المناضل السياسي والمحامي والوزير الأسبق أحمد المستيري

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 أحمد المستيري : ولد فب 2 جويلية 1925 – توفي اليوم 23 ماي 2021، (96 سنة).
– ولد بضاحية المرسى، ولد أحمد المستيري في عائلة ثرية من كبار الملاكين العقاريين، تعود بجذورها إلى مدينة المنستير. وهو ابن الطاهر المستيري.
– انتمى منذ مطلع شبابه في عام 1942 إلى الشعبة الدستورية بالمرسى صحبة الطيب المهيري. ثم درس الحقوق بالجزائر فيما بين 1944 و1948، ثم بمعهد الدراسات السياسية وكليّة الحقوق بباريس حيث أحرز على الإجازة.
– ومنذ عام 1948 انخرط في مهنة المحاماة بتونس العاصمة.

– أصبح أحمد المستيري عضو جامعة تونس للحزب الحر الدستوري الجديد عام 1950، ثم تعاون مع كل من الباهي الأدغم والهادي نويرة في جريدة “ميسيون” الأسبوعية الناطقة بالفرنسية.
– وفي جانفي 1952 دخل الديوان السياسي السري للحزب الذي أصبح يقوده فرحات حشاد والصادق المقدم. ودافع كمحام عن المناضلين الوطنيين أمام المحاكم المدنية والعسكرية الفرنسية، وقد تعرض آنذاك إلى محاولة اغتيال من قبل المنظمة الإرهابية المسماة اليد الحمراء.

– وفي أوت 1954، أصبح مدير ديوان وزير الداخلية المنجي سليم.
– وفي أول حكومة شكلها الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال، في 14 أفريل 1956 سمي أحمد المستيري على رأس كتابة الدولة (أي وزارة) العدل، حيث ساهم في تونسة الجهاز القضائي، وفي تحرير القوانين الجديدة ومن ضمنها مجلة الأحوال الشخصية.
– بعد فترة وجيزة أصبح ممثلا لتونس في مجلس الأمن للأمم المتحدة إثر النزاع الديبلوماسي الذي اندلع مع فرنسا إثر قصف ساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958.

– وفي 10 ديسمبر 1958، أسندت إليه حقيبة المالية والتجارة، وكان من أولوياته آنذاك إبرام سلسلة من الاتفاقيات مع فرنسا، وإصدار عملة جديدة هي الدينار التونسي.
– وفي عام 1960، سمي سفيرا في الاتحاد السوفيتتي ثم في الجمهورية العربية المتحدة عام 1961، ثم في الجزائر عام 1962.

– وفي 24 جوان 1966، عاد إلى تونس ليتولى وزارة الدفاع. وبعد أن عبّر علنيا عن معارضته لسياسة التعاضد الفلاحي والتجاري لأحمد بن صالح، طُرد من الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم في 29 جانفي 1968. وكان عليه أن ينتظر إزاحة أحمد بن صالح، حتى تقع إعادته إلى الديوان السياسي للحزب في 23 أفريل 1970.

– وفي 12 جوان 1970 سمي وزيرا للداخلية، غير أنه استقال في 21 جوان 1971 نظرا لعدم الوفاء بالوعود التي قطعها الرئيس بورقيبة بخصوص الانفتاح السياسي.
– وخلال مؤتمر الحزب المنعقد في أكتوبر من نفس السنة، وقع انتخابه في اللجنة المركزية خلف الباهي الأدغم. وإزاء التخوف من سيطرة الليبراليين على الحزب، علّق بورقيبة نشاط أحمد المستيري، ثم طرده منه نهائيا في 21 جانفي 1972.
– وفي 20 جويلية 1973 طُرد من البرلمان الذي كان عضوا فيه منذ الاستقلال.

– في جوان 1978، أسس أحمد المستيري حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وتولى أمانتها العامة. وفي عام 1981 شارك حزبه في أول انتخابات تعددية انتهت بالإعلان عن فوز ساحق للحزب الحاكم. وقد كشف أكثر من مسؤول فيما بعد أن تلك الانتخابات وقع تزويرها.
– وفي أفريل 1986، وقع إيقافه وسجنه ثم أخضع للإقامة الجبرية إثر مشاركته في مظاهرة منددة بالعدوان الأمريكي على ليبيا. وانسحب طوعيا من الأمانة العامة لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، ووضع حدا لكل نشاط سياسي.

– كان أحمد المستيري من ضمن الذي أسسوا الحركة الديمقراطية والحقوقية في تونس ودافعوا عن حرية الأعلام والتعددية مثل حسيب بن عمار والباجي قايد السبسي والحبيب بولعراس وقد كانوا وراء تأسيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان وجريدة الرأي ومجلة الديمقراطية الناطقة باللغة الفرنسية.
– ويمكن أعتبار أحمد المستيري أخر بناة الدولة من جيل التأسيس الذين رافقوا الزعيم الحبيب بورقيبة في بناء الدولة.

# أسامة الراعي#

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *