غلاديس عدة : مناضلة شيوعية ونسويّة تونسية.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد يوم 2 جوان سنة : 1921 – غلاديس عدّة، كانت من أبرز مناضلات الحركة النسوية والحزب الشيوعي قبل الاستقلال، ثمّ تبوأت طيلة ثلاثة عقود منصب مديرة قسم الدراسات الاقتصادية بالشركة التونسية للبنك (STB).

– غلاديس عدّة : ولدت في 2 جوان1921 – توفيت سنة 1995. (74 سنة).
– ولدت في قابس؛ وعلى غير العادة في ذلك الوقت، تم تعليمها أولاً مع الفتيات ثم التعليم المختلط.
– في سن الخامسة عشر عامًا، تم تزويجها من رجل يكبرها بسنوات عديدة، وظلت معه لمدة سبع سنوات ثم انفصلا.
– بدأت نشاطها السياسي آنذاك من خلال توزيع منشورات ضد قوات الاحتلال الألمانية التي احتلت تونس (نوفمبر 1942 – ماي 1943).

– في عام 1944 التقت وتزوجت جورج عدة، ورزقا بتوأمين (أصبح ابنهما سيرج عدة فيما بعد رجل أعمال ناجح).
– وفي نفس العام (1944)، كانت هي ونيلا حداد وجيلدا خياري من المؤسسين لاتحاد نساء تونس (UFT).

– انخرطت غلاديس سنة 1945 في الحزب الشيوعي التونسي، ثمّ انتخبت في المكتب المركزي للحزب فضلا عن الدور الهام الذي لعبته في الاتحاد النسائي التونسي وكذلك صلب الاتحاد التونسي للشابات… (لمن يهمه التعرف على الدور الذي لعبه الاتحاد النسائي التونسي إبان الاستعمار الإطلاع على كتاب “الحركة النسائية في تونس في القرن العشرين” لإلهام المرزوقي ترجمة آمال قرامي).

– شاركت غلاديس عدّه في تنظيم عيادات مجانية للنساء والتعليم البديل للأطفال والكبار. كما شاركت هي واتحاد نساء تونس في تقديم التماس إلى السلطات الفرنسية نيابة عن السجناء التونسيين لإطلاق سراحهم.

– بعد أن حصلت تونس على استقلالها في عام 1956، (وعلى عكس الكثير من التونسيين اليهود) قررت هي وزوجها البقاء في تونس، ولم تتوقف هي واتحاد نساء تونس عن العمل والسعي لدعم النشطاء في الجزائر الذين كانوا يناضلون من أجل تحقيق الاستقلال عن فرنسا. كما شاركت غلاديس عدة وصديقة لها في التوزيع المبكر للصحف التونسية وألقت العديد من المحاضرات في العاصمة تونس.

– في سنة 1965 أنشأت مكتب ربط للأرشيف ودورية “رصيد”، وكانت شديدة الحرص على المهنية والحداثة.
– كما تميزت بمساندتها ودعمها لزوجها جورج عدّة عندما كان مستهدفا، وكذلك معاداتها للصهيونية ودفاعها عن القضية الفلسطينية.

– لعبت غلاديس عدّه في مختلف المشاريع التنموية الجهوية التي بعثتها الشركة التونسية للبنك آنذاك، إضافة إلى إصرارها على توفير أحسن الظروف لموظفي البنك ومنها السهر على تنفيذ مشروع روضة أطفال بجهة سكرة وتشجيع عملة البنك على التعلم للارتقاء في السلم الوظيفي وغيرها من المواقف الانسانية وآخرها إهداء جسدها للطب عند وفاتها..

– لم تكن غلاديس مناضلة فحسب بل صديقة وُأمّا ومحبّة للآخرين.. وقد اهتمت بالسينما والكتب والثقافة بصفة أشمل.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *