خواطر قيم عام المدرسة الاعدادية الصبيح بالصخيرة صفاقس السيد محمد حساني :بمناسبة تكريم النجباء وتكريمه الرمزي من طرف الزملاء الأساتذة.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

المدرسة الاعدادية بصبيح هي اعدادية ريفية بالصخيرة من ولاية صفاقس.
_هي في الحقيقة مصنفة ذات أولوية وفي الواقع لا أولوية لها.
_هي من المؤسسات التي لاتزورها السلطة سواء محلية أو جهوية أو مصالح المندوبية إلا نادرا وللظرورة لأنهم ببساطة مسؤولون يبحثون عن الصورة.
_هي اعدادية الجميع يدخلها باكي لبعدها عن مركز الولاية وصعوبة ظروف العمل بها والإقامة ويغادرها بالدموع حرقة عن معاشرة لتلاميذ أغلبهم براءة وطيبة وعلاقة إنسانية وطيدة تجمع أغلب العاملين بها وغير خارجة عن القانون تسهل اندماج الجميع َتيسر ظروف العمل.
_مدرستنا تلاميذها أبناء تونس ?? الداخل و الأعماق لاحلاقات غريبة وسلوكات مشينة ولاايفونات ولا هديا للأساتذة أو بقية الموظفين وحتى وإن وجدت فلن تكون سوى دلاعة أو بطيخة نجتمع حولها ونسعد بها.
_اعداديتنا مازالت في زمن الصهاريج وإن شغر صهريجنا و تأخرت السلطة ملاءه قد ترى أستاذ أو مديرا أو أي زميل يمد إحدى تلاميذه بثمن قارورة ماء معلبة ليروي ضمأه َواحيانا ثمن كسكروت ليسد رمقه ويكون طلبه براءة كمن يخاطب والده.
_بمدرستنا لاتوجد دروس تدارك ولاتهافت ولاتضخيم في الإعداد بإستثناء بعض حصص الدعم من طرف الزملاء الأساتذة رغم ضيق الوقت وبعد السفر و التنقل اليومي.
_ تمر السنة دون مجلس تاديب اتعرفون لماذا لان تلاميذنا يحترمون اساتذتهم وكافة مكونات الإعدادية ولانجد لاعنف لفظي ولا بدني لدينا والحمدالله.
_تلاميذنا يغادرون بيوتهم السادسة صباحا بالحافلات التي لا تصلح حتى لتربية الدجاج وغالبا ماتتعطل في الطريق و يأتون مترجلين لمسافات تصل حتى لخمسة عشرة كلم ناهيك ومناخنا بين الأمطار و الحرارة وطرقنا جهوية فرعية و بعضها غير معبدة.
_ أغلب أستاذتنا بين معوض ومتربص وحديث العهد يجتهدون رغم الظروف وتتم محاسبتهم من طرف المتفقدين كأنهم يعملون في مدينة كبرى.
_تلاميذنا لا يملكون ملاعب رياضية وقاعة ملابس محترمة َنفس الأمر لاساتذتهم َرغم ذلك يكونون من الأوائل كلما شاركنا بهم في تظاهرة رياضية.
_تلاميذنا لا يملكون محيط متمدن وحضري به مكنبات عصرية لاستخراج بحث كلفه بهم استاذهم أو استخراج وصل خلاص لمطعم أو وصل ترسيم وغالبا نكونو نحن الإدارة ملاذهم وهنا استذكر توصية من متفقدنا أستاذنا الجليل Taher Haj Hmida في زيارته لنا عند مباشر تي لمهامي كقيم عام هنا( تلاميذتكم ظروفهم صعبة جدا فكن رؤوفا بهم وكن وليا لهم ولا تأخذ معهم القانون جافا).
_ هنا نحن الأسرة التربوية نحن الأولياء فهناك غياب شبه كلي للولي الا مارحم ربي وهم قلة قليلة كما ينعدم دور المجتمع المدني بالجهةلطابعها القروي.
رغم كل هذا وربما ماخفي كان أعظم وبحكم أنني كنت اول موظف باشرت العمل بالاعدادية يوم تاسيسها في 1سبتمبر 2000 كقيم وغادرتها أكتوبر 2006 ثم عاودت العمل بها كقيم عام سنة 2017 فقد تخرج منها المئات و العديد منهم موظفين سامين وكوادر عليا ومهندسين فهي لاتقل شأنا عن غيرها.
أردت سرد كل ماسبق ليعرف الجميع أن الأسرة التربوية بالجهة لاتقل شأنا عن غيرها ببقية الجهات وأن أبنائنا التلاميذ لهم من الإمكانيات ما يصنع العجب لو توفرت لهم نصف ظروف غيرهم.
كما أوجه كلامي هذا لبعض كوادر وزارة التربية و مندوبية صفاقس واحد الذين يتهكمون عن الجهة ويتندرون بها داخل مكاتبهم الفاخرة و المغلقة أننا نعمل رغم كل ماسبق ونؤدي رسالتنا التربوية بكل تفان وضمير إلى مايرفع مستوى المدرسة وتلاميذها َلاننتظر جزاء ولاشكورا من أحد فنحن خبرنا جفاء وزارتنا نحو أبنائها ولانمثل سوى أرقام لديكم.

يكفينا فخرا كلمة وفاء أبنائنا التلاميذ و اقول لهم مانيل المطالب بالتمني وإنما تؤخذ الدنيا غلاب واصلو وثابرَ
لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله َجميع صعوباتكم
اجعلوها تحديا حتى تصلو لاهدافكم.
وبالمناسبة اشكر زملاء الأساتذة الذين نتقاسم معهم الظروف نفسها ونشكرهم على تكريمي وان كانت حركة رمزية فلها وقع كبير على النفس بحكم تعودنا على الجفاء ونكران الجميل كانت حركة بسيطة لكنها معبرة.
الشكر موصول الي السيد مدير المدرسة وكافة الزملاء قيمين واداربن وعملة.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *