باتريس لومومبا (Patrice Lumumba)، زعيم وثائر كونغولي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 2 جويلية سنة : 1925 – باتريس لومومبا (Patrice Lumumba)، زعيم وثائر كونغولي.

– باتريس لومومبا : ولد في 2 جويلية 1925 – قتل في 17 جانفي 1961، (35 سنة).
– ولد باتريس لومومبا في ستانليفيل بمقاطعة الكونغو الشرقية، وهو ينتمي إلى قبيلة باتيليلا، وهو من أبناء النخبة الكونغولية التي حظيت بالتعليم في فترة الاستعمار البلجيكي المتحالف معه.
– ولكن لومومبا قاوم الاستعمار وأسس الحركة الوطنية عام 1958، وكانت أقوى الحركات السياسية في الكونغو. كما حظي لومومبا بشعبية واسعة وقاد مظاهرات ومواجهات مع الاستعمار البلجيكي أدت إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر، ثم أفرج عنه لإنجاح المفاوضات التي كانت تجري في بروكسل لبحث مستقبل الكونغو، ونقل من السجن إلى بروكسل بالطائرة، وتم الاتفاق على استقلال الكونغو وإنهاء ثمانين عاما من الاستعمار البلجيكي.

– أجريت انتخابات نيابية في ماي 1960 تنافس فيها أكثر من مائة حزب، وحققت الحركة الوطنية بقيادة لومومبا انتصارا نسبيا.
– حاولت بلجيكا التي كانت تدير البلاد تزوير النتائج وإسناد الحكم إلى حليفها جوزيف إليو، ولكن الضغط الشعبي أجبرها على تكليف لومومبا بتشكيل الحكومة.

– وشكلت أول حكومة كونغولية منتخبة في 23 جوان 1960 وقام ملك بلجيكا بودوان بتسليم الحكم رسميا.
– حدثت أزمة سياسية أثناء حفل التسليم، فقد ألقى لومومبا خطابا أغضب البلجيكيين وسمي بخطاب “الدموع والدم والنار” تحدث فيه عن معاناة الكونغوليين وما تعرضوا له من ظلم واضطهاد. وكان الملك بودوان قد سبق لومومبا بحديث أغضب الكونغوليين واعتبروه مهينا ويفتقر إلى اللياقة.

– لم تنعم الكونغو بالاستقلال سوى أسبوعين، فقد دخلت في سلسلة من الأزمات لم تتوقف حتى اليوم. ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه أزمات كبرى : تمرد عسكري في الجيش، انفصال إقليم كتانغا أهم إقليم في الكونغو بدعم من بلجيكا، واضطرابات عمالية.

– قرر لومومبا دعوة قوات الأمم المتحدة للتدخل لمساعدته على توحيد الكونغو وتحقيق الاستقرار، ولكنها تدخلت ضده. وانفضّ عن لومومبا عدد من حلفائه الأساسيين بدعم أمريكي وبلجيكي، وساءت علاقته مع رئيس الجمهورية كازافوبو. ورغم أن منصب رئيس الجمهورية شرفي والسلطة الفعلية بيد رئيس الوزراء، فإن كازافوبو أعلن إقالة الحكومة، ولكن مجلس الشيوخ صوّت بأغلبية كبيرة ضد القرار.
– ثم أعلنت مقاطعة “كازائي” انفصالها عن الكونغو ودخولها في اتحاد مع “كتانغا”.

– واستغل “موبوتو” رئيس هيئة الأركان هذه الفوضى فاستولى على السلطة عام 1961 في انقلاب عسكري هو الأول من نوعه في افريقيا في ذلك الوقت. وألقي القبض على لومومبا واثنين من أهم رفاقه هما : نائب رئيس مجلس الشيوخ جوزيف أوكيتو، ووزير الإعلام موريس موبولو، وأعدموا على يد فصيل من الجيش البلجيكي في 17 جانفي 1961.

– ووفقا لكتاب نشر في هولندا، ألفه لودو ديفيت بعنوان “اغتيال لومومبا”، واعتمادا على وثائق بلجيكية سرية حصل عليها المؤلف، فإن لومومبا اعتقل عام 1961 في مطار إليزابثفيل لدى هبوطه من الطائرة على يد درك كتانغا بقيادة خصمه تشومبي المتحالف مع موبوتو، وكان ستة جنود سويديين تابعين لقوات الأمم المتحدة حاضرين لحظة الاعتقال.
– ونقل لومومبا ورفاقه إلى سجن بلجيكي في سيارة جيب يقودها ضابط بلجيكي، وأعدموا رميا بالرصاص بعد بضع ساعات على يد كتيبة إعدام يقودها ضابط بلجيكي، وتم التخلص نهائيا من الجثث بعد أربعة أيام بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حمض الكبريت. ونفذ هذه المهمة ضابط شرطة بلجيكي اسمه “جيرارد سويت”، وكان الحمض في شاحنة مملوكة لشركة تعدين بلجيكية.
– وقد اعترف سويت بذلك في لقاء تلفزي أجري معه سنة 2018، وقال إنه احتفظ باثنين من أسنان لومومبا كـ”تذكار” لسنوات عدة، ثم تخلص منهما بإلقائهما في بحر الشمال..!

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *