الطاهر بلحسن : ملاكم تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد 24 جويلية سنة : 1941 – الطاهر بلحسن، ملاكم تونسي..

– الطاهر بلحسن : ولد في 24 جويلية 1941 – توفي في 29 سبتمبر 2021، (80 سنة). تدرب وهو في سن السابعة عشر تحت أنظار المدرب الكبير “جو غايز” وتعلم منه أصول رياضة الفن النبيل وقواعدها.
– تحصل على بطولة وزن الذبابة دون منازع، ثم أصبح بطلا في وزن الديك، ثم بطل تونس في وزن الريشة.

– فتح له هذا التألق أبواب المنتخب الوطني وأحرز على فضية أول بطولة افريقية في الملاكمة والتي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة سنة 1962، كما حصل على الميدالية الذهبية في دورة الصداقة التي احتضنتها العاصمة السنيغالية داكار سنة 1963، ثم أحرز فضية أول نسخة من الألعاب الإفريقية والتي احتضنتها الكونغو عام 1965. كما شارك في الألعاب الأولمبية مرتين وذلك بروما عام 1960 وطوكيو عام 1964، ثم خيّر بعد ذلك الدخول لعالم الاحتراف.

– دخل الطاهر بلحسن عالم الاحتراف من أوسع أبوابه حاملا تاريخا مشرفا من البطولات والتتويجات في الهواة، وبعد هجرته إلى باريس تمكن من الانتصار بالضربة القاضية على منافسه الفرنسي “ميشال جاميت” في 14 أفريل 1966، لتتتالى الانتصارات أبرزها على “غيدو كانتاماس” في ماي 1966 و”جوسي بيسبال” و”لوثار أباند” و”إرنستو ميراندا” وغيرهم … ولكن المفاجأة الكبيرة جاءت قبل ذلك، وتحديدا يوم 21 ماي 1962 في برشلونة عندما أطاح البطل التونسي وبالضربة القاضية ببطل أوروبا والعالم الإسباني من أصل كوبي “خوزي ليغرا” ليصبح حديث الصحافة العالمية، ويصبح بهذا الإنجاز ضمن أفضل الملاكمين في العالم لوزن الريشة، وهو ما مكنه من بلوغ نصف نهائي بطولة العالم بالمكيسك بعد سنة لكنه انهزم امام صاحب الأرض “كليمونتي سانشيز”، وهي هزيمة لا يتحملها الملاكم التونسي بما أن الأجواء قبل وخلال المواجهة لم تكن على أحسن ما يرام مما رجح كفة الميكسيكي “كليمونتي”.

– لم تكن نهاية مشوار الطاهر بلحسن في عالم الملاكمة كما أرادها عشاقه ومحبوه، ففي 2 فيفري من سنة 1974 احتضنت القاعة المغطاة بالمنزه نزال نهائي بطولة أفريقيا بين البطل التونسي الطاهر بلحسن و الغاني “دافيد كوتيي” (شُهِر بوازون) حيث غصّت بالجماهير من جميع الولايات التونسية وكان الحدث منقولا تلفزيا على المباشر وحضرت فيه عديد الشخصيات، ولكن في تلك المباراة تلقى الطاهر بلحسن ضربة قاضية من منافسه في الدقائق الأولى للمنازلة أسقطته أرضا لتنتهي المباراة بهزيمة غير متوقعة…. نهاية كانت درامية ولكن لا يمكن أن تحجب التتويجات والبطولات التي حققها الطاهر بلحسن سواء في عالم الهواة أو في الإحتراف، ليظل ملكا لوزن الريشة دون منازع.

– دفعت هذه الهزيمة الطاهر بلحسن لإنهاء مسيرته مع الحلبة لكن بصفة غير نهائية حيث ضرب موعدا مع عالم التدريب من بوابة أكثر من جمعية ليهدي الملاكمة التونسية التي تعيش منذ سنوات أسوء حالتها بعد أن كانت سباقة في إهداء تونس أول ميدالية اولمبية سنة 1964 باليابان وغيرها من التتويجات على الصعيدين العربي والقاري والعالمي.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *