سالم بوحاجب : قاضٍ، إمام، ومصلح تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 14 جويلية من سنة : 1924 – سالم بوحاجب. كان قاضيًا وإمامًا ومصلحًا تونسيّا.

– سالم بوحاجب : ولد سنة 1827 – توفي في 14 جويلية 1924، (97 سنة).
– ولد سالم ببنبلة في وسط قروي، وعاش طفولة قاسية، حفظ فيها بعض القرآن وتعاطى فيها الفلاحة ورعي الأغنام قبل أن يلتحق بجامع الزيتونة سنة 1852 ويتتلمذ على يد مجموعة من المشائخ والأساتذة. وقد رُوِيَ عنه تفانيه في طلب العلم من قَبِيل ذهابه اليومي من تونس لباردو لمطالعة كتاب “قاموس الفيروز أبادي” ونجاحه في حفظه، كما وفرت له مطالعاته زادا من المعلومات والمعارف في التاريخ والجغرافيا والرياضيات.
– وقد روى الشيخ محمد الفاضل بن عاشور في وصفه للشيخ بوحاجب : “فكان يشدّ الرحلة إلى باردو راجلاً لمطالعة نسخة من القاموس بقصر الوزير مصطفى آغه، حتى أصبح قيّماً على هذا الكتاب محيطاً به، يكاد يحفظه عن ظهر قلب. ولازمته هذه الثروة اللغوية إلى آخر حياته نامية غير منقوصة.”

– بفضل نبوغه تمكن الشيخ سالم بوحاجب من إجتيار مناظرتي التدريس : الطبقة الثانية سنة 1859، فالطبقة الأولى سنة 1864، ثم إمتهن التدريس لمدة تقارب الستين سنة متطوعا في البدئ ثم رسميا بداية من 1859.

– جمع الشيخ سالم بوحاجب بين مهام التدريس ومهام ذات صبغة سياسية أو إدارية حيث تولى :
* مشيخة مدرسة المرجانية.
* الكتابة العامة لمجلس بلدية تونس سنة 1859.
* مقرر اللجنة الادارية المشتركة الخاصة بمراقبة المالية التونسية سنة 1860.
* نائب في المجلس الأكبر سنة 1861.
* مفاوض ضمن الوفد التونسي المتجه لإسطنبول سنة 1872.
* مساعدا للجنرال الحسين أثناء متابعة قضية “نسيم شمامة” في إيطاليا لمدة ست سنوات.
* خطة مفتي سنة 1905، ثم باش مفتي سنة 1919.

– كان لإقامته في إيطاليا وسفره منها لفرنسا (وربما إنڨلترا) دور في صياغة أفكاره الإصلاحية والدعوة لإقتباس وإدخال النظم السياسية المتقدمة، وتعصير التعليم لتمكين المجتمع من إفراز قيادات كفؤة؛ وإنحاز بذلك لمشروع تعصير التعليم التقليدي عبر إدراج العلوم مثل الرياضيات والأحياء والطبيعة في برامج التعليم كما أيد تأسيس جمعية الخلدونية.

– لم يكتف سالم بوحاجب بالدروس والمحاضرات بل حوّل الخطب والمواعظ الدينية لفضاء للتثقيف والمناداة بالإصلاح طيلة عمله العام لحدود وفاته سنة 1924.

– ترك مجموعة من المؤلفات لعل أبرزها: تقارير على شرح البخاري بما يحويه من محاولات للتوفيق بين مقاصد الشرع بين روح التمدن العصري (لم يقع تحقيق هذه التقارير وجمعها).
– وله عدة قصائد في كتاب «عنوان الأريب عما نشأ بالبلاد التونسية من عالم أديب». وله قصائد نُشرت ب«الرائد التونسي»، ومجلة «الحاضرة»، وله ديوان شعر مفقود.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *