محمد بوشربيّة : شاعر تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 19 جويلية من سنة : 1952 – محمد بوشربية، شاعر تونسي.

– محمد بوشربية : ولد سنة 1903 – توفي في 19 جويلية 1952، (49 سنة).
– يعد من أبرز شعراء القيروان وتونس عموما في النصف الأول من القرن العشرين نظرا إلى بروزه في الحقل الأدبي شاعرا مدافعا عن بلاده، ومربيا يبث في الناشئة بذور الوطنية ومبادئ الأخلاق الفاضلة. فقد ولد بالقيروان سنة 1903، وبها زاول تعليمه الابتدائي باللغتين العربية والفرنسية، وانتقل بعد ذلك إلى العاصمة ليزاول الدراسة بجامع الزيتونة بداية من سنة 1922، ويحرز على شهادة التطويع سنة 1928.

– وما أن تخرج في جامع الزيتونة حتى عمل محررا بجريدة القيروان ثم قيّما بالزيتونة باقتراح من الشيخ محمد الطاهر بن عاشور.
– نجح بعد ذلك في مناظرة التدريس سنة 1934، واشتغل أستاذا وكان في مهمته ناجحا إلى أبعد الحدود خصوصا وقد كان يحرر مقالات في صحف ذلك الوقت كالنهضة والزهرة والقيروان وغيرها وينظم القصائد البليغة. وهكذا تواصل عطاء محمد بوشربية في التعليم والصحافة والأدب والخطابة ومناهضة الاستعمار، حتى زج به في السجون ورأى من التعذيب ألوانا، لأنه كان يعبر عن مواقف الزعماء الوطنيين، فقد كانت بعض الصحف تحذف أحيانا بعض أبيات قصائده الحماسية فتكتفي بالاشارة إلى أن ذلك من عمل الرقابة.

– توفي الشاعر محمد بوشربية يوم 19 جويلية 1952 في مستشفى جندوبة إثر تعرضه وبعض رفاقه لحادث سيارة أليم قرب مدينة عين دراهم أثناء نزهة صيفيّة، ونقل جثمانه إلى مدينة القيروان ودفن بمقبرتها يوم 20 جويلية.

– ومما يحسب للفقيد حبه الشديد لمدينته عاصمة الأغالبة شأنه في ذلك شأن محمد الفائز، صالح السويسي، محمد الحليوي، الشاذلي عطاء الله وغيرهم من شعراء القيروان، بل لعلّ هيامه بها يفوق هيامهم. وفي ذلك يقول محمد الشاذلي عطاء الله، في مقال له بجريدة الفكر: “بوشربية لا ينسى مسقط رأسه ولا يستطيع أن يكتم حنينه إلى الربع العامر وعطفه على التربة الزكية والبلد الحبي”.
– ومن سمات الشاعر محمد بوشربية نزعته الاصلاحية التقدميّة في عصر كان أغلب الناس فيه متزمتين، رافضين لكل تغيير أو إصلاح، بحيث كان أستاذا ناجحا مع تلاميذه بفضل روحه العصرية وشدّة إخلاصه لوطنه واتقاده حماسة، نازعته فيها قوى الاستعمار والرجعية، ولكنه كان في شعره صامدا مناضلا حتى وفاته.

– ترك أشعارا لم تجمع في ديوان إلى أن تولت مؤسسة بيت الحكمة في قرطاج إصداره، بمناسبة تظاهرات القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية. فاشتمل الديوان على ترجمة لحياة الشاعر، وتبويبا لشعره الوطني، والوجداني وللمراثي وشعر المناسبات إضافة إلى قسم الزفرات أو “الزهرات” وهي عبارة عن مقطوعات قصيرة تختزل كل مقطوعة منها موضوعا، قال عنها محمد بوشربية نفسه: “الزفرات هي مجموعة مقاطع نظمت في أوقات مختلفة حسب نزعات متعددة وخواتم متباينة”.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *