صوفيا بركات : مصورة صحفية تونسية

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفيت في مثل هذا اليوم 19 جولية من سنة : 2018 – صوفيا بركات، مصورة صحفية تونسية.

– صوفيا بركات : ولدت سنة 1983 – توفيت في 19 جويلية 2018 (35 سنة).
– ولدت وترعرت في عائلة فنية وثقافية حيث كانت أمها تشتغل ناشرة وأبوها مترجما. عشقت التصوير وهي صغيرة فقد عاشت صوفيا تعاملاتها الأولى مع آلات التصوير الفوتوغرافي منذ طفولتها، حيث وجدت العديد منها في منزل جدّيها. فقررت مواصلة دراستها الجامعية في نفس الميدان.

– التحقت صوفيا بركات بمدرسة الفن والتصميم بتونس العاصمة قبل أن تواصل دراستها في باريس بالمدرسة العالمية للتصوير مما فتح لها مجالات واسعة للتعرّف على فوتوغرافيّين عالميّين أثّروا في مسيرتها بشكل إيجابيّ.

– منذ 2005 لم تتوقّف صوفيا عن التصوير، هذا الفعل الذي اعتبرته “طريقة مختلفة لإدراك الهوية”، لقد جالت العالم بآلة التصوير الخاصة بها، مستغلّة إيّاها في جانبيها الفنّي والتوثيقي، لتقوم أخيرا بتجسيد الجانبين الأساسيّين لهذا الفن، وهما الملاحظة والاختراق.

– شاركت صوفيا في أكثر من 15 معرض للصور الفوتوغرافيّة بين 2010 و2017، متابعة بعدستها كلّ الأحداث التي جدّت في تونس مع بداية “الثورة” لتكون صاحبة أول كاميرا ترصد دخول اللاجئين الليبيّين إلى راس جدير، كما جالت العديد من دول إفريقيا لتصوّر معاناة النساء في الأماكن التي تشهد نزاعات سياسيّة؛ رحلة تؤكّد صوفيا أنّها تطلّبت منها الكثير من المشي على الأقدام في أماكن أشبه بأدغال وصحاري.
– لم تنته القصّة عند الحروب والأزمات، فقد اخترقت صوفيا حميمّيّة الرجال من خلال تصويرها لسلسلة “حمّام”، التي صوّرت من خلالها طقوس الحمّام الرجالي في تونس. وما ذكرتُه، هو جزء صغير من أعمال صوفيا بركات التي منحت كلّ وقتها وحياتها للتصوير، لتبقى صورة مبتسمة في أذهان المطلعين على معارضها.

– خلال حياتها المهنية شاركت صوفيا بركات في العديد من المعارض في تونس، باريس وبيروت، بالإضافة إلى تعاملها مع وسائل اعلامية عالمية معروفة على غرار “بي بي سي” و”كنال+” وهي تعدّ من أبرز المصورين الصحفيين التونسيين في جيلها من خلال اعمالها الفنية التي نلمس فيها روحا ورؤية مختلفة.

– توفيت صوفيا بركات بعد إصابتها بنوبة قلبية خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس 19 جويلية 2018 عن سن ناهز 35 سنة.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *