محمد المنصف المنستيري : مناضل وطني تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 6 أوت سنة : 1901 – محمد المنصف المنستيري، أحد قياديي الحزب الحر الدستوري التونسي

– محمد المنصف المنستيري : ولد في 6 أوت 1901 – توفي في 29 جانفي 1971، (70 سنة).
– نشأ وترعرع بتونس العاصمة في وسط عائلي وطني محافظ، حيث كان والده من مؤسسي الحزب الحرّ الدستوري التونسي في العشرينات وشغل خطّة أمين مال للحزب. درس الشاب محمد المنصف في الزيتونة وتخرج فيها سنة 1922.

– انضمّ إلى صفوف الحزب وأصبح أمين مال له بعد وفاة والده وجنّد قلمه لخدمة القضية الوطنية، فأسهم في تحرير جرائد عدّة جلّها عاضد الحزب مثل “الصواب”، “الأمّة”، “الاتحاد”، “المبشّر” و”لسان الشعب”. كما راسل عدّة صحف شرقية مثل “السياسة” و”المحروسة” و”كوكب الشرق” و”الأهرام” وتميزت مقالاته بالطول والمتانة.

– ومنذ سنة 1924، سعى محمد المنصف المنستيري إلى إصدار جريدة يومية باللغة العربية، عنوانها “الدفاع”. ولكنّ إدارة الحماية لم تسمح له بذلك. والتجأ المنستيري إلى مراوغة الإدارة، فاعتمد على تونسي يحمل الجنسية الفرنسية هو حسن المحمودي لاصدار جريدة أسبوعية باللغة الفرنسية عنوانها “صوت الشعب” وذلك منذ 11 مارس 1933، وتولّى المنستيري إدارتها في حين تولّى الشاذلي خير الله رئاسة تحريرها.

– تبنّت الجريدة مواقف الحزب الدستوري وشنّت حملة على المتعاونين مع فرنسا وتعرّضت للتعطيل بعد صدور عددها الثاني عشر في 27 ماي 1933، لذلك عمل الحزب على إصدار جريدة أخرى تدافع عن مواقفه وأسس لذلك تعاضدية لانشاء مطبعة وحصل محمد المنصف المنستيري على امتياز جريدة يومية باللغة العربية بعنوان “الإرادة”. فكان المؤسس الرئيس للجريدة وللمطبعة التي تحمل الاسم نفسه.

– أشرف المنستيري على إدارة “الإرادة” منذ صدورها في 8 جانفي 1934 إلى اختفائها النهائي في 18 مارس 1955، وكان محررها الرئيس. وعكست مقالاته تطور الحياة السياسية وتقلّباتها ومواقف الحزب الدستوري القديم منها. وكان مقرّ الجريدة منتدى لزعماء الحزب يتباحثون فيه حول القضايا السياسية المهمّة.

– بعد الاعلان عن الاستقلال الداخلي لتونس، دخل الحزب الدستوري القديم في مرحلة جديدة من حياته. فأصدر بداية من 30 سبتمبر 1955 جريدة جديدة تصدر أسبوعيا وعنوانها “الاستقلال”. وتولّى محمد الحبيب غديرة إدارتها، وواصل محمد المنصف المنستيري بها مسيرته الصحفية والنّضالية بتولي رئاسة تحريرها إلى أنّ توقّفت الجريدة نهائيا في 22 أفريل 1960. ووقفت هذه الجريدة مواقف مناهضة للاستقلال الداخلي، إلا أنّ الحزب الدستوري الجديد تمكن من فرض اختياراته السياسية، فكان ذلك إيذانا بنهاية الحزب الدستوري القديم وللأوفياء لاختياراته وتوجّهاته.

– ورغم مواقفه المعارضة لحكومة الإستقلال، فقد اتصل محمد المنصف المنستيري بابن أخيه أحمد المستيري بعد تعيينه وزيرا للعدل في أول حكومة بعد الاستقلال عارضًا عليه مشروعا كان تقدم به المفتي عبد العزيز جعيط حول الأحوال الشخصية، فأوصل الوزير الفكرة إلى رئيس الحكومة آنذاك الحبيب بورقيبة ومن ذلك المشروع انطلق مشروع مجلة الأحوال الشخصية التي صدرت في 13 أوت 1956.

– توفّي محمد المنصف المنستيري في 29 جانفي 1971 فكان محلّ تقدير نظرا لنضاله الوطني ووفائه لحزبه ووطنه والرسالة الصحفية التي اضطلع بها طوال حياته.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *