مصطفى بن اسماعيل : سياسي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

في مثل هذا اليوم 24 أوت من سنة : 1878 – محمد الصادق باي يعزل الوزير الأكبر محمد خزندار، ويعيّن مكانه مصطفى بن اسماعيل.

  • مصطفى بن اسماعيل : ولد سنة 1850 – توفي في 1892، (42 سنة).
  • لا يعرف عن أصوله الشيء الكثير إلا أن أمه يهودية من بنزرت أسلمت وسميت “مَنَّانَة” ثم كان وهو طفل صغير يتسكع في شوارع مدينة تونس ممزق الثياب رثها يلتقط أعقاب السجائر في المقاهي الأوروبية. ثم عمل في مقهى لأحد المالطيين، ثم بدكان حلاق يقع بسوق البلاط. وانتقل بعد ذلك لخدمة أحد حراس الباي، ومن هناك انتقل لخدمة محمد الصادق باي الذي تعلّق به..!
  • من فرط “إعجابه” به رقاه محمد الصادق باي من أول وهلة إلى رتبة بينباشي أي ما يقابل رتبة رائد، ولا زال يرتقي حتى أصبح أمير لواء، وكلفه بعد ذلك بولاية عسّته “وأخذ التصرف في عموم شؤون القصر” وزاد فرقّاه إلى رتبة فريق. كما عينه عاملا (أي واليا) على الوطن القبلي.
  • وبعد أن ساهم في سقوط الوزير الأكبر مصطفى خزندار عام 1873، عين وزيرا للبحر يوم 22 أكتوبر 1873، ثم وزيرا للعمالة (أي ما يساوي وزير الداخلية)، كما عين في عضوية الكومسيون المالي في جويلية 1877، وعين وزير الشورى في أوت 1877.
  • ثم عين وزيرا أكبر خلفا لمحمد خزندار في مثل هذا اليوم 24 أوت من سنة 1878، واحتفظ بمنصبه إلى ما بعد انتصاب الحماية الفرنسية، وقد حابى الشركات الفرنسية لتحصل على بعض المشاريع بالبلاد، ومنها شركة “بون قالمة” التي حصلت على مد خط السكة الحديد نحو الجزائر، ثم كان مشجعا للباي للتوقيع على معاهدة الحماية في 12 ماي 1881.
  • ولم ينفعه انتصاب الحماية ولا حمله لوسام جوق الشرف الفرنسي، فقد عُزل في 12 سبتمبر 1881. فاتجه إلى فرنسا عام 1882، غير أنه لم يجد جزاء لما قام به، وبعد أن حاول إصدار صحيفة عربية وعبرية تحمل عنوان “الشمس”، اتجه في عام 1889 إلى إسطنبول حيث حظي في البداية بالاستقبال الحسن من قبل السلطات العثمانية التي خصصت له جراية، قبل أن تتحرك ضده الجالية التونسية هناك. ومات وهو في حالة خصاصة حسب المؤرخ “غانياج”.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *