ليس المهم إعطاء شهادات الأهم والأجدر العمل على خلق الكفاءة في المدربين

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

ليندا الرومي الرياضية السورية
لاعبة باليه استثنائية
وأستاذة في الجامعة العربية الدولية لمادة الحركة المسرحية قسم التمثيل : حوار ريم الأسعد


إذا اقترن الطَموح  بالشّغف  خُلق الإبداع و بدأت مسيرة من النجاح لن تنتهي أبداً .
ليندا الرومي الرياضية التي  آمنت بهدف مرسوم فوصلت وبكل خُطى واثقة .
كان  لإعتراض الأهلُ لدراستَها كليّة الرّياضة في بداية مشوار حياتها أثر عكسي وايجابي و تحدي كبير لها وبالرغم من محاولاتها لإرضاءهم .
إلا أنها أصرت و تابعت جاهدة لتحقيق حُلمها الخاص .
من هي ليندا الرومي ؟ وكيف أبحرت في عالم الرياضة و دخلت النجاح الحقيقي من أوسع أبوابه ؟ درستِ ليندا بدايةً  العلوم السّياسيّة ومن ثم انتقلت للدراسة  في كليّة الآداب  لكنّها لم تجدْ راحتَها وعشقَها الذي يطغى على كيانِها وشخصيّتها إلا في عالم الرياضة فعملت على خوض غمار هذا العالم بكل حب وشغف و رغبة ولم يثني من عزيمتها يوماً الإنشغال بظروف الحياة الزوجية  و العائلية الخاصة والاهتمام بها ولم يبعدها هذا عن عالم الرّياضة الذي  لم تستطيع  هجرانه ..   بالرغم من  كلّ الظّروف والعثرات والتّحدّيات. الرّياضةَ عالمٌ يمزجُ بين القوّة والإرادة والثّبات والصّبر،  وهي من أهم الامثلة في واقعنا الراهن  التي مثلت كل هذه الصفات  وبجدارة . لاعبةَ الباليه المتألّقة #لينداالرّومي
اهتمت بتدريبات الايروبيك  في عدد من النوادي الرياضية
و عملتْ على التّدريب مع الرّوسيّات في المركز الثّقافيّ الرّوسيّ ومتابعة التّمرينات وتدريبات الباليه بشغفٍ كبير لا ينتهي.
استطاعت من خلال الاتّحاد الرّياضيّ السّوريّ من مواصلة تدريباتها وعملها  من  خلال دوراتِ “الأيروبيك، الزومبا، البودي بلدينغ واليوغا”، وكان لها مع الاتّحاد الرّياضيّ العديدُ من المهرجانات والدّورات.
عملتْ ليندا الرومي مدرّبة في العديد من النّوادي الرّياضيّة في الأردن وبالتحديد في العاصمة “عمّان”، كما حصلتْ على شهادةٍ تدريبيّة في المصارعة الحرّة الفنّيّة مع الكابتن “جمال جبريل” في الأردن لعام ٢٠٠٨م، وعملتْ معه في اللّجنة الفنّيّة.
“ليندا الرّومي” الاسمُ الذي لمعَ في عالم الرّياضة السّوريّة وكان لها الأثر الكبير والإيجابي من خلال احتكاكها مع المُدربين والمتدربين   مشهود لها  حسن تعاملها  الأخلاقيّ الطّيّب لزميلاتها ودعمها لهنَّ وتجهيزهنَّ  مجاناً دون   مقابل مادي  سواء على صعيد  اللياقة أو على صعيد لعبة كرة الطّائرة ولم تبخل يوماً بمساعدتها وخبرتها عبر “السّوشيال ميديا” بكل حبّ ،
لتمثل الرقيّ  في مستواها وأخلاقها العالية … الأخلاق الرياضية و الإخلاص والمهنية ،
ماهي المواقع العملية والعلمية التي شغلتها ليندا الرومي و ماهي أهم  الإنجازات ؟
عملتْ الكوتش “ليندا الرّومي” مدرّبة حركة مسرحيّة لقسم التّمثيل والإخراج السّينمائي في جامعة AIU، وعملت مدرّبة احترافيّة في الكثير من نوادي سوريّة مثل “البارو هاوس، شام ستون والأب تاون”، وعملت مدرّبة ظهور في برنامج “صباح الخير” على قناةِ “سما الفضائيّة” لمدّة عامين عالتّوالي، ومدرّبة لبيج رياضيّ مصريّ ضخم وعملت ببرنامج في برنامج يختصّ بالتّغذية في جمهوريّة “مصر” عن طريق شركة اتّصالات، ولاقت المحبّة والقبول في كلّ من سوريّة ومصر والأردن من خلال أعمالها وجولاتها.
ولأنّها تعرف خير المعرفة أنّ الرّياضةَ حياةٌ، والرّياضة ذوقٌ وأخلاقٌ وحياة صحيّة سليمة آثرت أنْ تعلّمَ بناتها الاثنتين على حبِّ رياضة الباليه، اللّتان شارفتا على التّخرّج من مدرسة الباليه، زرعت “ليندا” فيهما هذا الشّغف الذي أورثتهما هو بكلّ حب،
فهي تؤمن أن الحياة دورة متكامله ماتعطيه بحب يعود إليك بحب
فتعمل على بث روح الرّغبة في كلّ مَن حولها ليحبّوا  الرّياضة ،
استطاعت الكوتش “ليندا الرّومي” تنزيلَ أوزانٍ عالية لعددٍ كبير من  روّاد الأندية من
160_120_115_111_110_لغاية ال 60 70 مع المحافظة على الشّدّ لكافّة العضلات. تعملُ على تدريبِ “برايفت وكلاسات” بشكلٍ دائم ومستمرّ، وتمكّنت من تحقيقِ اسمٍ مهمٍّ جدّاً على مستوى الوطن العربيّ، حازت على العديد من الشّهادات التّدريبيّة والتّقديريّة في “الأيروبيك، الزومبا، البودي بيلدينغ، الباليه، التكواندو، الغايت دو والكيك بوكسينغ” عبر سنواتها الطّويلة في عالم الرّياضة، وبالرّغم من العروض المهمّة التي قدّمت لها من خارج سوريّة خلال الأزمة التي تعرّضت لها بلدنا إلّا أنّها كانت مُصرّة على بقائها في العاصمة الأحبّ إلى قلبها دِمشق. كيف تصف الواقع الرياضي الراهن ضمن المتغيرات الحاصلة
وماهي التحديات والملاحظات التي يجب الانتباه لها من نصائح لتحسين الواقع الرياضي ؟
نفتقر في واقعنا الراهن للتمييز بين مدرب حاصل على شهادات  وخبرة طويلة و عمل لعدة سنوات وآخر  امتلك ربما شهادة وحيدة في مجاله
اعتقد من الإجحاف تصنيف المُدرِبَين بنفس السوية والدرجة التميزية 
ومن الظلم عدم تمييز النوادي الخاصة لهذه الناحية المهمة جداً
  ويجب أن أضيئ على خطأ مُعمم في أغلب النوادي الرياضية  بالنسبة لرواد النوادي الذين يعانون من مشاكل صحية  يجب أن تكون لهم معاملة خاصة ونظام يراعي مشاكلهم الصحية ولايجوز دمجهم مع الرواد الأصحاء أصحاب الليلقة البدنية السليمة
وأيضاً نتعرض لمشكلة خطيرة جداً حيث الكثير من الصفحات التي تهتم بالتغذية الصحية أو الصحة الرياضية  تنشر معلومات خاطئة وبالتالي يقوم المدربين الذين ليس لديهم شهادة اختصاص أو خبرة طويلة بنسخ المعلومات دون التأكد من صحتها علمياً لتصبح في متناول الجميع  وفي هذه الحالة تكون نتائج الأخذ بها مدمرة للصحة  ولها عواقب وخيمة
من الضروري استحداث كلاس في كل نادي يلزم بشرح كامل كافي ووافي  لكل أنواع الرياضات  وتوضيح الايجابيات والسلبيات لكل نوع .
ويجب أن يحدث في كل نادي ندوات مجانية بشكل مستمر  لتوجيه الراغبين في دخول عالم الرياضة و الاستفادة القصوى  لتجنب حدوث مشاكل صحية نتيجة الجهل وعدم الالمام الكامل بتأثير الرياضة بشكل سلبي ربما على صحة المتمرن  بسبب ضغط الوزن الذي يؤثر على المفاصل والكثير من المشاكل الأخرى
المفروض من الإدارات إجراء فحص قبول بداية قبل دخول الدورة  للتأكد من اللياقة البدنية  .. ليس المهم إعطاء شهادات الأهم والأجدر العمل على خلق الكفاءة في المدربين 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *