” أيام سينمائية سورية “في العاصمة العمانية مسقط .

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

” أيام سينمائية سورية “في العاصمة العمانية مسقط .

انطلقت تظاهرة “أيام سينمائية سورية ” في سلطنة عمان منذ أيام تحت رعاية كريمة من الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي ورئيسة جمعية الأطفال أولاً و بحضور جماهيري لافت و حضور دبلوماسي كبير ونخبة من الصحفيين والأدباء والمثقفين والمهتمين في المجال السينمائي حملت هذه التظاهرة الكثير من الود الصريح لعمق وصدق العلاقات والروابط التي تربط البلدين والشعبين ودلالة واضحة لتعاون مستمر قادم مابين سورية وسلطنة عمان تحت رؤية عمل مستقبلية هادفة بين البلدين
نظمت التظاهرة سفارة سورية في مسقط بالتعاون مع الجمعية العمانية للسينما والمسرح بإشراف رئيسها السيد حميد العامري الذي أكد على أهمية هذه الفعّالية وضرورة استمرارها للتعرف الشعب العماني على واقع وتاريخ السينما السورية ، وبدوره السفير السوري في سلطنة عمان السيد ادريس ميا أكد على دور هذه التظاهرة السينمائية و تأثيرها على التعاون المشترك و مزج الثقافتين السورية والعمانية ومواكبة الفن السينمائي السوري الذي لم تتوقف عجلته بالرغم من كل التحديات والصعاب وظروف الحرب القاسية و تعتبر خطوة أولى لمحاولة تعميم التظاهرة هذه على باقي الدول العربية .
إن هذه التظاهرة ستتيح الفرصة للجمهور العماني للاستمتاع بالفن السينمائي السوري ومشاهدة النخبة الأولى من الأفلام السينمائية السورية المهمة والتي تطرح قضايا انسانية تلامسنا جميعاً وضمن ظروف استثنائية .
شهدت أيام التظاهرة الأربعة حضور مهم ولافت من العمانيين ومن أبناء الجالية السورية في عُمان
وكانت بداية افتتاح التظاهرة من خلال عرض فيلم قصير لابراهيم الهادي والمخرج اسماعيل الحارثي يوثق زيارة سابقة لمجموعة من الصحفيين العمانيين إلى سورية خلال الأزمة الراهنة
اختيرت الأفلام المشاركة من أحدث انتاجات السينما السورية
وكان اليوم الأول لعرض فيلم دم النخيل للمخرج نجدت أنزور والذي يعتبر من أهم الأفلام السورية الذي يتناول واقع أحداث الحرب السورية على أرض تدمر و يروي قصص لأبطال ثلاثة وتم تكليفهم بنقل آثار مهمة من تدمر إلى دمشق وتروي الأحداث الشجاعة والتضحية البطولية للشهيد خالد الأسعد عالم الآثار السوري الذي نال شرف الشهادة دفاعاً عن تراث بلده وايماناً قوياً منه بقدسية وكيان الوطن .
و فيلم اليوم الثاني “الإفطار الأخير ” والذي نال أفضل سيناريو في مهرجان الاسكندرية السينمائي والذي تدور قصته حول مفهوم الذاكرة والحب في زمن الحرب وكيف لزوجين فرقهما الموت لكن الحب باقي الفيلم للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد
واليوم الثالث فيلم “غيوم داكنة ” الذي تتناول أحداثه قصة طبيب سوري مهاجر عاش مدة طويلة جداً في الغربة وقرر العودة إلى الوطن بعد أن داهم جسده المرض الفيلم للفنان والمخرج أيمن زيدان .
أما اليوم الرابع فكان من نصيب الفيلم السينمائي “نجمة الصبح” يستذكر فيه سنوات الحرب و يروي قصة عدد من الفتيات السوريات المخطوفات وكيف تعرضن للتعذيب خلال فترة احتجازهن أثناء الحرب السورية الفيلم لجود سعيد .
إني أجد هذه المشاركات الخارجية للسينما السورية ضرورية جداً.. و حاجة مهمة لتكريس حضور دائم ومستمر للسينما السورية في حاضرة الجماهير العربية
بمحاولات إنصاف للجهود المبذولة في عالم صناعة السينما السورية ونشرها ومشاركتها مع الشعوب العربية الذواقة ونحن بكل حب نشد على الأيادي التي تسعى جاهدة في محاولات مهمة في اثراء وإغناء ورعاية السينما السورية والعمل على تجسيد الواقع السوري بتحف فنية تضاف للأرشيف السينمائي السوري .
مبروك لكل المشاركين والاداريين ولكل من ساهم في إحياء هذه التظاهرة على أمل تكرار التعاون في الأيام القادمة

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *