15 أكتوبر اليوم العالمي لغسل اليدين 2022.. دعوة لنظافة شاملة لتنمية ودعم ثقافة محلية وعالمية لغسيل اليدين باستخدام الصابون وفق سلوك تلقائي يمارس في المنازل والمدارس

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

تحتفل تونس إلى جانب دول العالم سنويًا في الخامس عشرة من أكتوبر باليوم العالمي لغسل اليدين، وذلك اليوم الذي أقرته منظمة الصحة العالمية وتم الاحتفال باليوم العالمي الأول لغسل اليدين في عام 2008 ، عندما غسل أكثر من 120 مليون طفل حول العالم أيديهم بالصابون في أكثر من 70 دولة ومن أهداف هذا اليوم الحث على غسل الأيدي خاصةً في الأوقات التي تشكل خطورة على الناس مثل الأوقات التي تنتشر فيها الأوبئة والفيروسات.لذلك تقام حملات التوعية بأهمية غسل اليدين للوقاية من الأمراض، خاصة أنه يوجد العديد من الناس تكون سبب وفاتهم هي العدوى المكتسبة، ولأن الأيدي هي الطرق الرئيسة لانتقال الجراثيم والعدوى بين البشر، لذلك تعد نظافة اليدين من أهم الوسائل التي تجنبك الإصابة بالأمراض وانتقال الجراثيم والعدوى اليك، كما أثبتت جائحة فيروس كورونا أن العدوى تبدأ بالانتقال عادةً اليدين غير النظيفتين، لذلك يجب غسل الأيدي جيداً لأنها تحافظ علي الصحة

أنشطة توعوية لفائدة تلاميذ المدارس:

واعتبارا لأهمية الموضوع وضرورة تأصيله لدى الناشئة تبادر كل من وزارة الصحة ووزارة التربية سنويا بتنظيم دروس وأنشطة توعوية لفائدة تلاميذ المدارس وستقام هذا العام يوم الإثنين 17 أكتوبر في كامل المؤسسات التربوية بهدف زيادة الوعي حول غسل اليدين الصحيح، لا سيما بالنسبة للأطفال وفي المدارس. كما تتمثل الأهداف الأساسية لليوم العالمي لغسل اليدين في تنمية ودعم ثقافة محلية وعالمية لغسيل اليدين باستخدام الصابون،هذه العادة لابد من تأصيلها انطلاقا من الأسرة فتربية الطفل منذ الصغر تنمي فيه تعويده على قواعد النظافة
إن غسل اليدين بالصابون بوصفه سلوكا تلقائيا يمارس في المنازل والمدارس ومختلف المجتمعات في العالم من أنجع الطرق وأقلها تكلفة للوقاية من الإسهال والعدوى التنفسية الحادة. ويعد الالتهاب الرئوي، أحد أهم أمراض العدوى التنفسية الحادة، السبب الأول لوفيات الأطفال دون الخامسة إذ يحصد أرواح مايربو من 1,8 مليون طفل سنويا. ويحصد الإسهال والالتهاب الرئوي معا أرواح حوالي 3,5 مليون طفل سنويا .كما يهدف اليوم العالمي لغسل اليدين إلى تذكير الناس في جميع أنحاء العالم، بضرورة الالتزام بنظافة اليدين في مرافق الرعاية الصحية وغيرها، وبالتالي حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرضى من خطر انتقال العدوى،وخلال هذا اليوم يتم التأكيد على
أن غسل اليدين أحد أكثر الإجراءات فعالية التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار مسببات الأمراض ومنع حدوث العدوى، بما في ذلك فيروس (كورونا) المستجد، ويمكن للعاملين الصحيين وأفراد المجتمع – على حد سواء – لعب دور في منع العدوى، عن طريق ممارسة غسل اليدين بشكل منتظم

أنواع العدوى والأمراض التي يمكن أن تنتشر بعدم غسل اليدين جيدًا:

ومن المعطيات و الحقائق التي يتم الإشارة إليها في هذا اليوم هي أنه كثيرًا ما يلمس الناس أعينهم وأنوفهم وأفواههم بطريقة تلقائية دون أن يدركوا ذلك؛ مما يؤدي إلى تلوث الأيدي بالجراثيم، وانتقال العدوى إلى الآخرين، مع إهمال نظافة الأيدي.إذ أن نظافة وتطهير الأيدي يقلل أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد بنسبة 16-21%.كما يمكن لغسل اليدين بالصابون أن يقلل معدلات الإصابة بالنزلات المعوية إلى 23-40%.في حين تقليل معدلات الغياب بين تلاميذ المدارس نتيجة النزلات المعوية بين 29% إلى 57%.كذلك تقليل النزلات المعوية بين المرضى منقوصي المناعة إلى 58%.
ويشير بعض الخبراء إلى أنه على سبيل المثال ، إذا لم يغسل الشخص يديه ثم استخدم مقبض الباب ، فقد يلمس الأشخاص الآخرون نفس مقبض الباب ، وإذا استمروا في لمس أنفهم أو فمهم ، فسيكون من السهل جدًا الإصابة بالعدوى ليتم نقلها إليهم وبالمثل ، فإن تحضير الطعام دون ممارسة تقنيات غسل اليدين المناسبة يمكن أن يشكل خطرًا على أولئك الذين يستهلكون الطعام الذي تم تحضيره.
ومن بين بعض أنواع العدوى والأمراض التي يمكن أن تنتشر بعدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام ، وعند تحضير الطعام للآخرين وهى:

  • نوروفيروس وهو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي لدى البشر ويمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار غالبًا ما ينتقل عندما لا يغسل الناس أيديهم ومثير للقلق ، يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة بين مجموعات كبيرة من الناس في أماكن قريبة. هذا هو السبب في أنه عندما يمرض شخص ما ، فغالبًا ما تصاب به أسر بأكملها أو مكاتب.ومن المرجح أن يغسل 66٪ من الناس أيديهم أكثر في المستقبل للحماية من الفيروسات الشائعة الأخرى مثل نوروفيروس ونزلات البرد مقارنة بما قبل الوباء.وتبقى أفضل طريقة لمنع انتشار فيروس نوروفيروس أو حدوثه في المقام الأول هي غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون ، ثم تجفيفها جيدًا ، وإذا لم يكن من الممكن التعقيم باستخدام معقم اليدين المعتمد على الكحول بعد استخدام الحمام قبل تحضير الطعام أو تناوله ، وتجنب لمس الأنف والفم.
  • الأمراض المنقولة جوا؛ حيث تنتشر أمراض الجهاز التنفسي عادة عن طريق الرذاذ الذي يتنفسه أو يعطس أو يسعل في الهواء من قبل شخص مصاب بالمرض، بينما يساعد العطس والسعال على انتشار الأمراض ، فإن تقنيات غسل اليدين السيئة هي السبب الرئيسي أيضًا.وتشمل أمراض الجهاز التنفسي الشائعة الناتجة عن سوء نظافة اليدين نزلات البرد والإنفلونزا والجدري المائي والتهاب السحايا.
  • التهابات المستشفيات؛ فكثيرًا ما نسمع عن انتقال العدوى في المستشفيات ، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة عدم غسل الموظفين والمرضى لأيديهم تعد المستشفيات ، بطبيعتها ، مصدرًا محتملاً لمسببات الأمراض المعدية ، وإذا لم يغسل الموظفون أيديهم بين رؤية المرضى أو إذا كان الأشخاص المصابون بالعدوى لا يمارسون نظافة جيدة لليدين ، فيمكنهم بسهولة نقل مرضهم إلى الآخرين.
    تشمل بعض أنواع عدوى المستشفيات الأكثر شيوعًا ، والتي يمكن أن تنتشر عن طريق الجراثيم الموجودة على أيدينا.
  • التهاب الكبد (أ) وهو عدوى فيروسية يمكن أن تسبب أعراضًا شديدة تشمل مشاكل في الكبد واليرقان وآلام في البطن وحمى وإرهاق، و غالبًا ما ينتشر عن طريق الطعام الملوث من قبل الأشخاص الذين يقومون بإعداده والذين لم يغسلوا أيديهم بعد استخدام الحمام. إذ أن هضم الآثار المجهرية حتى للبراز الملوث يمكن أن يؤدي إلى انتقال المرض.
    كما لاننسى تأثير فيروس كورونا في ممارسات نظافة اليدين إذ يمكن أن ينتشر فيروس كورونا من فم أو أنف الشخص المصاب في جزيئات سائلة صغيرة عند السعال أو العطس أو التحدث أو الغناء أو التنفس، و يمكن لشخص آخر بعد ذلك أن يصاب بالفيروس عندما يتم استنشاق الجسيمات المعدية التي تمر عبر الهواء على مسافة قصيرة (وهذا ما يسمى غالبًا بالانتقال عبر الهواء).
    وما دمنا نتحدث عن فيروس كورونا فنشيرإلى انعقاد الاجتماع الدوري لمتابعة الوضع الوبائي لجائحة كوفيد-19 على الصعيدين الوطني والعالمي ، بإشراف وزيرالصحة أمس الأول حيث تمّ خلال الإجتماع استعراض مختلف المؤشرات الوبائيّة المتعلّقة بفيروس كورونا والتّي تتميّز بالتراجع الهامّ والاستقرار في أدنى مستوياتها إلى جانب استعدادات وزارة الصحّة لانطلاق حملة التلاقيح ضدّ النزلة الموسميّة الوافدة بداية من 17 أكتوبر الجاري.وشدّد وزير الصحّة على ضرورة دعم أنشطة الترصّد ومواصلة الأنشطة الوقائيّة، إضافة إلى ضرورة تكثيف عمليات التلقيح خاصّة من خلال جرعات تعزيز المناعة ضدّ كوفيد-19.

دعوة للإتحاد من أجل نظافة اليدين الشاملة:

إن موضوع اليوم العالمي لغسل اليدين 2022 فيه دعوة للإتحاد من أجل نظافة اليدين الشاملة؛ وبإعتبار أن غسل اليدين بالصابون يقي من الأمراض المختلفة ومنها فيروس كورونا بمختلف أنواعه والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة فغسل اليدين بالصابون أمر مهم لمكافحة الأمراض المعدية، بما في ذلك كوفيد-19، لكن، بحسب اليونيسف، فإن مليارات الأشخاص حول العالم ليس لديهم إمكانية الوصول بسهولة إلى مرافق لغسل اليدين.ثم إن استخدام المياه وحدها هو أمر عاجز عن تنظيف البشرة ذلك لأن المياه غالبا ما تكون غير قادرة على إزالة الأوساخ والزيوت والبروتينات لذلك، فإن إزالة الميكروبات عن البشرة تتطلب إضافة الصابون أو المطهرات إلى المياه. وحاليا فإن أغلب المنتجات التي تباع على أنها “صابون” هي في الحقيقة من المطهرات، وهذه هي المادة الأكثر استخداما لغسل اليدين.ثم أن المياه الساخنة الملائمة لغسيل اليدين ليست حارة بما فيه الكفاية لقتل البكتيريا. حيث أن البكتيريا تتكاثر بشكل أسرع بكثير ضمن حرارة الجسم (37 درجة مئوية). ولكن، المياه الدافئة التي يستخدم معها الصابون تكون فعالة بشكل أكبر من المياه الباردة مع الصابون في إزالة الزيوت الطبيعية عن يديك اللتان تحملان القذارات والبكتريا. وبعكس المعتقدات العامة، فقد أظهرت الدراسات العلمية أن استخدام المياه الدافئة ليس له تأثير على تقليل الحمولة الجرثومية على اليدين.وبسبب طبيعته القابلة للاستخدام المتكرر، فقد يحمل الصابون الصلب البكتيريا المكتسبة عن طريق الاستخدام السابق. ومع ذلك، فليس من الشائع انتقال البكتيريا إلى مستخدمي الصابون، حيث أنها تزال مع الرغوة…
نعود لنؤكد على الأهداف الأساسية لليوم العالمي لغسل اليدين في تنمية ودعم ثقافة محلية وعالمية لغسيل اليدين باستخدام الصابون،هذه العادة لابد من تأصيلها انطلاقا من الأسرة فتربية الطفل منذ الصغر تنمي فيه تعويده على قواعد النظافة

لمار تنصحكم :”لا تنسوا أن تغسلوا أيديكم، وتتخذوا منها عادة كي تحافظوا على صحتكم وصحة من حولكم!”:

لمار البقلوطي ذات الخمس سنوات حريصة على غسل يديها باستخدام الصابون بصفة مستمرة عند جميع الحالات المستوجبة إذ تقول : “نغسل أيدينا قبل البدء بالطعام وبعده ./ بعد الخروج من المرحاض /بعد السعال أو العطس / قبل الذهاب أو العودة من الروضة أو من المدرسة / بعد لمس الحيوانات /بعد اللعب خارج البيت / وكلما إ تّسخنا ” كما تقول لمار :”تعلمت قواعد النظافة في بيتنا وفي الروضة وأشارك في المناسبات …فلا تنسوا أن تغسلوا أيديكم، وتتخذوا منها عادة كي تحافظوا على صحتكم وصحة من حولكم!”

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *