الياس الحاج المشهد السنيمائي السوري لازال فقير ،والأفلام في علب تنتظر مشاركة في مهرجان

شارك اصدقائك الفايسبوكيين


الياس الحاج الحاصل على الجوائز الذهبية في مهرجان قرطاج ومهرجان جوائز الإبداع   وجائزة أفضل كاتب احترافي عربي ،والجائزة الدولية الكبرى في العالم بمسابقة الجائزة الدولية URTI
بمشاركة ٥٤ هيئة دولية باريس ٢٠٠٩
له أعمال كثيرة جداً  ككاتب وممثل ومخرج منها  البحر أيوب ،مرايا القلوب، درب التبان ، أمواج أنشودة المطر ، على موج البحر  ، عائلتي ، دفانا ، ملح الحياة ، شهريار وشهرزاد  ، وجع ، بصيرة ، ملح الحياة ، المهر الصغير  ، النية الحسنة ، الحسود والبخيل ، غافل ومغفل ، النساءكالماء ، في حضرة الغياب ، فوضى ، الجمل الأعرج ، صور واقعية ، حكاية النسر ، القرش ، رقصة الحبارى ، الحب والحرب ، عائلة فهيم ، السنونو المهاجر ، لعبة الكراسي ، والقائمة تطول
الكبير الياس الحاج ضيف موقع الحدث

١ –  الياس الحاج الكاتب والمخرج والممثل والناقد و عضو لجان التحكيم والدراماتوغ كيف يقدم نفسه للجمهور العربي بعد تجارب غنية ومهمة خاضها في عوالم الفن المتعددة .
بعد نصف قرن من العمل المتواصل الجوائز والتكريمات التي حصدتها تنصفني و تدل على اسمي ، لا أكترث إن كان هذا الجيل يعرفني أو لا كما يجب فقسوة الحرب شغلت الناس بهمومهم فهم لايعرفون أسماء كبيرة عاصرتهم وعملت معهم  أمثال نهاد قلعي وعبد اللطيف فتحي وتيسير السعدي وغيرهم وهذا يؤكد أن ذاكرة الناس هشة .
أجريت العديد من الحوارات مع كبار الفنانين السوريين والعرب وهي متوفرة في مكتبة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتصل لبضعة آلاف من الساعات التلفزيونية التكريمة لنجوم كبار وهي نتيجة كبيرة جداً بالنسبة لذاكرة التلفزيون .
عملت سلسلة من الأفلام توثيقية  (المرساة) و (أشرعة) وأفلام تسجيلية (مؤانئ)
وهناك سلسلات مؤلفة من ثلاثين حلقة حول شخصية واحدة مثل حواري مع الكبير تيسير السعدي
واذكر منها سلسلة (ظرفاء الدراما)
وسلسلة أفلام (حكاية عمر ) و (موال عالبال) و (مركب سفر ) وغيرها الكثير .
٢-  ماذا ينقص السينما السورية لتثبت وجودهاعربياً وعالمياً السؤال الذي يطرحه  جمهور السينما السوري .
وأين هي في هذه الأيام ..؟
المشهد السينمائي السوري لا يزال فقير للغاية بل تراجع كثيراً مع إغلاق دور السينما في معظم المحافظات والمدن .
أعتقد أن أفلام الكاتب والمخرج التي لاتتجاوز أصابع الكف الواحدة لاتصنع سينما .
أغلب الأفلام في العلب تنتظرمشاركة  مهرجان سينمائي هنا أو هناك .
ومعظمها أراها غير جماهيرية .
٣-  هل برأيك أن البساطة في تقديم العمل الفني يلقى صدى أكثر من قبل المشاهد
أو أن الأعمال التي تعتمد الغموض و الاستنتاج  والإثارة مرغوبة أكثر وتحصد نتائج أفضل ؟
أعتقد أن الكثير من الأعمال الاجتماعية البسيطة وجدت طريقها إلى المشاهد بتفوق محلياً وعربياً وعالمياً .
وكذلك هو الحال مع أعمال التشويق والإثارة .
٤-  كيف ترصد واقع( الدراما و السينما )حالياً ؟ وهل هناك مساحة دون قيود للعمل و حريات واسعة  ؟
بصفتي كمستشار درامي وقارئ في لجان الرقابة الفكرية وقبل ذلك عضو في لجان مشاهدة الأفلام والمسلسلات (عربي -أجنبي)  لم يكن هناك أي توجيهاتلأي نوع من القيود ، لم يكن هناك مايطلق عليه ممنوع ومسموح  وكل تجاربي تؤكد أنني استطعتتقديم موضوعات وطروحات غاية في الجرأة ولكن بمعالجة مقنعة ومؤثرة .

٥-   مالفرق في أن تكون أمام الكاميرا أو  خلفها ؟ 
ماالإختلاف بالنسبة لك  في الحالتين عندما يكون النص أوالسيناريو من كتابتك ؟
سؤال ذكي جداً  .. ولا أعتقد أن هناك فرق لدى الفنان المتمكن من أدواته ممثلاً أو مخرجاً أما من حيث الفرق الميداني عندما أكون وراء الكاميرا أتعامل مع الجميع تماما كمايسترو أولكسترا ..أما أمام الكاميرا فأمتثل لقرارات وأوامر المخرج واشتغل بمهارة  على تفاصيل الشخصية .
٦-  كيف تخلق شخصيات العمل الفني  الخاصة بعملك ؟
وما هو الطابع الغالب لأعمالك وتحرص على وجوده في العمل ؟
الكتابة خلق هو إنجاب على الورق من خلال أحداث عايشتها وأعرف ذاكرتها وهي كشف للواقع أو اخترعها فتكون محض الخيال
والكاتب الملهم إعادة انتاج الواقع والخيال أي إعادة صياغة الحياة الواقعية والمفترضة .
وهدفي هو أن أكون أقرب للناس مشاعرهم وخيالاتهم لأحقق المتعة والفائدة
٧-   التحدي و الظروف السيئة والصعبة قد تخلق حافز قوي لأي فنان ليعطي أفضل مالديه  ، هل ترى أن الظرف الصعب مستفز إيجابي
أم أن الظروف المريحة  تجعل الفنان بشكل عام أكثر راحة وابداع  لتوفر جميع التسهيلات أثناء تحضير العمل ؟
إن المعاناة قد تحفز المبدع ليقدم أعمال مؤثرة ،لكن الفنون بمختلف أجناسها تحتاج لحالة من الإرتياح وتوفر الشروط الصحية والصحيحة مادياً ومعنوياً ونفسياً  لابد من أن تمنح الفنان الحقيقي مجالاً أفضل للتحليق
كل الصعوبات نستطيع تذليلها إذا الجميع آمن بنجاح الفريق


٨-  أين وجدت نفسك أكثر وتشعر أنه لديك الكثير لتعطي وتبدع فيه  و تجد فيه الرضا والسعادة الداخلية الحقيقة
الإخراج التمثيل الكتابة
سؤال يجيب عنه كل عمل كنت أكلف به
فكل عمل اعتبره الأهم  حتى انهيه باتقان .
فالممثل محفز لكاتب السيناريو لدي والكاتب محفز للمخرج لدي  والثلاثة تتداخل وتتقاطع فيما بينها
٩- مارأيك بمفهوم الصداقة في الوسط الفني وهل يوجد في الواقع الحقيقي  صداقات حقيقية ..
حيث يتهم الوسط الفني بوسط المصالح والعلاقات المزيفة ما دقة هذا الكلام ؟
وهل يوجد في الوسط الفني والاعلامي مااسمه رد الجميل وحفظ الود و التقدير المستمر مابعد انتهاء الغايات؟
مفهوم يطول الحديث فيه ، فالصديق من صدقك ،من توجه له نقداً فيتقبل هناك بالتأكيد صداقات حقيقية ،وأنا أومن بأن النجاح جماعي يحتاج لعلاقات صادقة وليس للشللية و مصالح مزيفة
موضوع رد الجميل أو حفظ الود ليس له علاقة مباشرة بالوسط الفني والإعلامي فحسب وإنما في مختلف المجتمعات التي نشأت على الأخلاق .
هذا الموضوع مرتبط بالتربية والأخلاق لذلك لخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم رسالته بقوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "   لمن امتدحه ربه جلّ وعلا وزكّاه قال سبحانه وتعالى  "وإنك لعلى خلق عظيم " صدق الله العظيم
حوار الإعلامية ريم الأسعد -دمشق

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *