الكيلاني الراعي : مناضل وطني وأحد رواد الكشافة التونسية.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في 6 فيفري من سنة : 1998 – الكيلاني الراعي، مناضل وطني، وأحد الرواد المؤسسين للكشافة التونسية بالوطن القبلي.

  • الكيلاني الراعي : ولد في 5 نوفمبر 1923 – توفي في 6 فيفري 1998، (75 سنة).
  • ولد بمنزل بوزلفة (ولاية نابل)، وتربى يتيما في كنف والدته بعد وفاة والده وهو في السادسة من العمر. زاول تعليمه بالمدرسة الإبتدائية في مسقط رأسه، وواصل تعليمه الثانوي إلى أن حصل على شهادة البروفي (Brevet) التي خوّلت له مباشرة التعليم بالمدرسة الإبتدائية بمنزل بوزلفة.
  • انخرط مبكرا في الحركة الوطنية، فقد شارك في مظاهرة 9 أفريل 1938 التي وقعت بمدينة سليمان وتم إيقافه، ثم أفرج عنه نظرا لصغر سنه (14 سنة).
  • انخرط في الحزب الحر الدستوري التونسي منذ أوائل أربعينات القرن الماضي، كما انتخب عضوا في الهيئة المديرة للنادي الرياضي المنزلي، ولعب ضمن فريق كرة القدم في خطة جناح أيسر، ونشط في فرقة مسرحية هاوية لم تعمّر طويلا..
  • من السمات التي تَميّز بها الكيلاني الراعي نزعته الاصلاحية التقدميّة في عصر كان فيه المجتمع متزمتا، رافضا لكل تغيير. كان مؤمنا إيمانا راسخا بأن التعليم وخاصة تعليم الفتاة هو السبيل الوحيد لتخليص البلاد من الإستعمار والتخلف. كما كان متحمّسا لنشر الوعي بمبادئ الحركة الكشفية وتوسيع دائرة اشعاعها باعتبارها الكفيلة بتهذيب النشئ ونحت شخصيتهم. وقد كرّس كل جهده لمساعدة تلاميذه، وتأطيرهم بدروس الدعم المجانية، ومتابعة نتائجهم الدراسية سواء في المرحلة الإبتدائية بمنزل بوزلفة، أو بعد انتقالهم الى التعليم الثانوي بالعاصمة.
  • ربطته علاقة صداقة بالقائد العام للكشاف المسلم التونسي المنجي بالي منذ سنة 1946؛ وكان من المؤسسين لفرع الكشافة بالوطن القبلي سنة 1947 صحبة كلٍّ من محمد والحبيب البحر، الحبيب عيسى، إمحمد مورو، الحبيب عزوز، محمد الميساوي وجميل فرح.. وقد مثّل النشاط الكشفي في تلك الفترة واجهة للنضال الوطني ضد الإستعمار الغاشم.
  • بداية من جانفي 1952، تزعم الكيلاني الراعي مجموعة من المناضلين من ضمنهم رفيقه الصادق قربوج وغيره من الشباب المتحمس للقضية الوطنية..، وقاموا بعمليات نوعية ضد الإستعمار الفرنسي، تمثلت في توزيع المناشير المحرضة على مقاومة الاستعمار الفرنسي، تخريب البنية التحتية (خطوط هاتفية، سكك حديدية..) ومهاجمة ضيعات المعمرين الفرنسيين واحراقها، وكان دائم الحرص على تجنب إراقة الدماء، حيث كان يوصي رفاقه بالإكتفاء بترويع المعمرين وإلحاق أقصى ما يمكن من الخسائر بممتلكاتهم.
  • تم ايقافه في 1 مارس 1952، وإيداعه السجن المدني بالعاصمة، حيث تعرض إلى شتى أنواع التعذيب لاجباره على الكشف عن أسماء أفراد المجموعة التي كان يقودها، ولكنه أصر على عدم الإعتراف (مما يفسر قسوة الأحكام التي سلطت عليه)، فقد حكمت عليه المحكمة العسكرية الفرنسية بتونس في قضية أولى انعقدت جلستاها يومي 1 و2 جوان 1953 بالأشغال الشاقة عشرين سنة ومثلها تحجير إقامة من أجل “ارتكابه الهجوم على ضيعات المعمرين واضرام النار فيها”.
  • كما حكم عليه في قضية ثانية انعقدت جلساتها أيام 11، 12، و13 جوان 1953 بالأشغال الشاقة مدى الحياة من أجل “تكوين عصابة مفسدين ومحاولة القتل واضرام الحرائق وتخريب خطوط الهاتف والسكك الحديدية”.
  • تم نقله من السجن المدني بتونس إلى سجن “لامباز” بالجزائر، بعد أن تفطنت ادارة السجون الى تمكنه من التواصل مع رفاقه خارج السجن.
  • أفرج عنه يوم 9 أكتوبر 1955 بمقتضى اتفاقية الاستقلال الداخلي المبرمة في 3 جوان 1955. وبمجرد عودته إلى تونس حاول تقريب وجهات النظر وتجنيب البلاد ويلات مواجهة بين أنصار الزعيمين الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف، وقد اتصل بالأخير في منزله لإقناعه بقبول اتفاقية جوان 1955 دون جدوى.
  • انسحب المناضل الكيلاني الراعي من الحياة السياسية منذ سنة 1957، وركّز نشاطه على المجال الكشفي، حيث أشرف على عديد التظاهرات والمخيمات الكشفية في عدة مناطق من الجمهورية.
  • أحيل على التقاعد من إدارة التجهيز سنة 1983، وفي الأثناء بدأت صحته في التدهور بعد إصابته بأمراض مزمنة نتيجة مخلفات التعذيب وخاصة الضرب على مستوى الرأس الذي طاله خلال استنطاقه من قبل السلطات الأمنية الإستعمارية.
  • توفي في مثل هذا اليوم 6 فيفري من سنة 1998، ودفن في نفس اليوم بمسقط رأسه منزل بوزلفة في موكب مُهيب ساهم في تنظيمه فرع الكشافة بالمكان.
  • تم تكريم المناضل والقائد الكشفي الكيلاني الراعي في العديد من المناسبات حيث منح وسام الإستقلال، ووسام الإستحقاق الكشفي، وأطلق اسمه على مقر الكشافة بمنزل بوزلفة.
  • كان وطنيّا مؤمنا بتونس، وبالكشفية طيلة حياته، فكان نبراسا حَرِيًّا بالتقدير والإحترام.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *